في خضم التحولات التي تمر بها بعض العواصم ، تبقى عناصر الاستقرار السعودي واحدة من أبرز تجليات الوضع العام فالذي يراقب المشهد بقراءة متأنية يشعر تماما أن المواطن السعودي يشارك مع قيادته في خلق هذه الاستقرار. ولو قارنّا،وبالأرقام وحدها، لوجدنا أن الخانات الإيجابية كلها تصب في صالح المواطن السعودي، كل الميزانيات القياسية، كل الخطط والاستراتيجيات، كل الأفكار والقرارات، كل التعاملات بين أعلى الهرم القيادي وبين أي مواطن، تؤكد أن المنظومة السعودية تسير بخطى ثابتة . ومن يرقب التحول العربي، في عواصم عربية، يدرك أنه جاء كرد فعل على واقع مضغوط، نال من كل شيء في حياة الفرد، أما من يرقب التحوّل السعودي، فيرى أنه واقع على الأرض، بالرقم وبالإحصاء وبالمنجز الحضاري الذي نجح في سنوات قليلة للغاية من تغيير وجه الحياة على هذه الأرض. التحول في بعض العواصم العربية، كان سلبيّاً، وربما احتجاجيّاً.. لكن التحول السعودي، كان تنموياً وعمرانياً، استطاع بناء الإنسان بالتوازي مع بناء الوطن، كان تحولاً إيجابياً قفز بمستوى الحياة إلى معدلات معقولة في ظل ما يسيطر على العالم من أزمات اقتصادية. التحول في بعض العواصم العربية، كان سلبيّاً، وربما احتجاجيّاً.. لكن التحول السعودي، كان تنموياً وعمرانياً، استطاع بناء الإنسان بالتوازي مع بناء الوطن، كان تحولاً إيجابياً قفز بمستوى الحياة إلى معدلات معقولة في ظل ما يسيطر على العالم من أزمات اقتصادية.قد يقول البعض إن هناك مشاكل بعينها، وهذا صحيح، لكن الانصاف يقتضي الاعتراف أيضاً، بأن هذه المشاكل موجودة في كل دول العالم، حتى أكثر الدول غنى ورفاهية بل وقوى كبرى أيضاً، مشاكل البطالة والتوظيف والإسكان، لا تقتصر علينا، لكننا أيضاً نحاول وبجدية فتح آفاق جديدة وجديّة لإيجاد حلول معقولة ومنظمة، قد تكون بطيئة.. نعم، لكنها حلول تتبلور وتتدرج، وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.. كما ان هذه الهواجس تأتي في اولويات اهتمام القيادة . ما يهمنا هنا، هو ثقة المواطن، وادراكه أن حكومته وقيادته لا تتفرج، بل إنها تحاول كثيراً العمل الواضح والواعي للتخفيف من وطأة أية أزمات، وتقليل سلبياتها، والدلائل كثيرة، قارنوا بين حجم الإنفاق على البنية الأساسية والخدمات العامة، والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي ومراعاة الشرائح ذات الدخل المحدود.. انظروا للضخ الهائل في المرافق المتعلقة بالمواطن بكافة شرائحه، انظروا لخطط واستراتيجيات الإسكان الحكومي وآخرها قرابة نصف مليون وحدة في المناطق، وغيرها من الكثير الذي يبذل والذي تحت التنفيذ والذي يجري التخطيط له. انظروا لكل ذلك.. ربما تكون هذه هي الوصفة السحرية التي أفشلت الرهانات الخائبة. تذكر ؟! تذكر إننا نحن في قلب العالم.. والعالم في قلبنا .. من هنا جاءت خطواتنا ثابتة .. وهذا يكفي . وخزة !! مؤلم جدا أن يتنفس ذلك الإعلام بعدم المصداقية وهو الإعلام الذي كان ذات يوم عملاقا.