امرأة تسأل: زوجة أخي تحب المشكلات وتحب التجسس، ودائما تدخل بيتنا دون استئذان، وفي أي وقت تدخل، وعوّدت أخي على التجسس، فصار يتجسس علينا، ولا يقوم بواجبه نحونا، ودائماً تذهب إلى أقاربنا وتغتابنا عندهم، وقد فرقت بيننا وبين إخواني وزوجاتهم.. أفتونا مأجورين. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد: إن كان الأمر كما تقولين فإن الضعيف والذليل من ظَلَم، والمنصور هو من ظُلِم، ويكفي المظلوم فخراً أن الله يتولاه ويجيب دعاءه وينصره، لكن تفطني يا أخيتي هل هناك ظلم من جانبك فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فلربما كان هناك سوء فهم وخلاف في أول الأمر منكم، ثم تطورت المشكلة إلى أن أصبحت زوجة أخيك كما تقولين، فإن كان الأمر كذلك فلابد من تصفية النفوس وإصلاح الخلل حتى تستعيدوا الحياة الهانئة في ظل التواد والتعاطف والعذر للطرفين ممن أخطأ. أما إذا تعذَّر ذلك فإلى الله المشتكى، وكم هو جميل ألا يلتفت إلى أعمالها الشنيعة والكلاب هي النابحة والأُسْد هي الصامتة، فما أجمل ألا يلتفت إلى كلامها ويتعامل بالحسنى فسيثنيها ذلك إن كانت عاقلة، وسيؤلمها إن كانت ظالمة، لكن لن تستطيع أن تعمل شيئاً.. وأخيراً وهو تاج الأمور عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله أن يجمع الشمل ويوحِّد القلوب إنه بيده القلوب وهو علاّم الغيوب.