إعلانات .. استنفار .. فلاشات .. دعايات حالة مزعجة لتلك القنوات التي تحاول تسويق بضاعتها الفاسدة من المسلسلات والبرامج الساخرة والمسابقات المستهلكة للجيوب..والنتيجة المتاجرة برمضان واستبدال الفضائل بالرذائل وقبول بالسوء على الحسن .. لا يمكن أن يلام صاحب ملهى ليلي على ارتياد الناس لملهاه ومثله صاحب صالة القمار وتلك الأماكن المشبوهة لان قاعدته لم اجبر أحدا ..هم من يأتون إليّ.. هنا لا يمكن ان نلوم تلك المؤسسات الإنتاجية التي تتاجر برمضان وقيمته وقدره ولا يمكن أن نعتب على أناس استزلهم الشيطان فحُبِسوا في عيشة ضنكا فكانت أهواؤهم تسبق عقولهم وخلت قلوبهم من السلامة.. فكان الحراك التجاري عبر مسلسلات مكثفة بالتلوث الاخلاقي معبأة بالعفن الفني ومتضمنة المجون والهوائية، وتغص بسيناريوهات التفاهة، ومشاهد السخافة.. مسلسلات خادعة تظهر للناس أنها تحل مشكلات اجتماعية وتقدم رسائل سامية وهي تمتلئ بكثير من الرذائل والسقوط ورداءة الحوارات وترهات الأحاديث.. مسلسلات معلومة القصص فهي بين الصراخ والبكاء والحزن والضرب والغضب والقتل والميراث والصراع والسخرية والإسقاطات والجلد الاجتماعي.. يقولون فن وما فيها إلا فتن، ويقولون إمتاع وما فيها إلا اسفاف.. لم تجد المؤسسات الإنتاجية سوقا تطرح فيها بضاعتها المزجاة إلا في ساحة رمضان الكريم.. أليس الكريم أحق بان يكرّم ويقدّر؟ أليس رمضان فرصة للتغيير والانطلاق تجاه سبل السلام والإيمان؟ أليس رمضان ركنا وعبادة مؤثرة تستوجب توقيرها بالعمل الصالح وإجلالها بالذكر الطيب؟لم تجد المؤسسات الإنتاجية سوقا تطرح فيها بضاعتها المزجاة إلا في ساحة رمضان الكريم..أليس الكريم أحق بان يكرّم ويقدّر؟ أليس رمضان فرصة للتغيير والانطلاق تجاه سبل السلام والإيمان؟ أليس رمضان ركنا وعبادة مؤثرة تستوجب توقيرها بالعمل الصالح وإجلالها بالذكر الطيب؟إن كانوا فاعلين ولابد هل ضاقت الأماكن وضنكت الأزمنة لكي يُزحم شهر الخير والفضيلة بصنائع السوء والرذيلة؟ لِمَ يتم اللعب بمشاعر الناس وتهييض أحاسيسهم وإلهاب عواطفهم وتحريك شهواتهم بهزليات المسلسلات، وبماديات البرامج وتهريجاتها ومؤثراتها وهم يقولون إننا أبناء الإسلام والايمان والخير في وقت هم يخربون كثيرا من بيوت المسلمين بأيديهم وأموالهم وانتاجاتهم. إن العتب الأساسي واللوم الرئيس يقع على من يشاهد ويتابع ويسمح لأسرته وأفرادها بانتظار ذاك المسلسل أو تلك التمثيلية واللوم يقع على هؤلاء الفتيات وأولئك الشباب الذين شغفوا بملاحقة الفنان أو متابعة الفنانة وتداول قصص المسلسلات وقضاء ليالي الخير وأوقات الفضل وصرفها في مشاهد العصيان والسخرية والكذب .. والمؤلم حقا أن كثيرا مما يبث من تلك المسلسلات والبرامج هي بأسماء، واموال، وانتاج، وقنوات محسوبة علينا .. والمزعج أيضا أن التنافس في ذلك أصبح شرسا سبّب سقوطا كبيرا لكثير من المبادئ والفضائل فكان القانون ميكافيليا (غاية الربح تبرر الوسيلة) وصارت القاعدة هي (ماتكسب به إلعب به) على حساب الدين او القيم والذمم . ختام القول: الحل لتجنب السقوط خلف تلك المنتوجات الفارغة هو البداية من أنفسنا والانتهاء بها فمنطلقنا قلب سليم وعقل رشيد ، وحكمتنا لن نخسر رمضان وديننا بمكسب الغي والأهواء وكل راع يتحمل مسئولية رعيته فيمنعهم أن يكونوا عملاء لمنتجي تلك المسلسلات فيسبق ضوء الحكمة ظلام الخسران .. ولنجعل الأعمال الصالحة بديلا عمّا سموه بالأعمال الدرامية.