الكوميديا الارتجالية أحد أشكال الكوميديا بدأ ظهورها في الولاياتالمتحدة وانتشرت في إيطاليا وفرنسا فيما بين القرن الرابع عشر والقرن السادس عشر كوسيلة ترفيهية تتطرق للكثير من الهموم الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية وتعرضها بشكل كوميدي ساخر عن طريق شخص يقوم بجميع الأدوار فهو في وقت واحد مؤلف وكاتب وممثل ومخرج وفي المملكة العربية السعودية نتذكر عبد العزيز الهزاع الذي كان يقوم بأدوار متعددة من خلال تمثيلياته الكوميدية في الستينيات ضمن الفعاليات الصيفية في فعاليات أرامكو السعودية حيث كان للارتجال حضوره من خلال مشاركة مسرحية قدمها الممثلان السعوديان الشابان محمد القرعاوي وعبد العزيز العريكان، والمصريان علي ومحمد قنديل. في الكوميديا المسرحية الارتجالية يقف الممثلون على خشبة المسرح ويرتجلون مباشرة مواضيع طريفة وهادفة، يعبرون من خلال الفكاهة عن قضايا اجتماعية وإنسانية راهنة، في قالب من الحوار والتفاعل مع الجمهور. يعلم الممثلون كما تحدث بعضهم أن عملية إضحاك الجمهور سواء بالكلمة أو الحركة ليس سهلا خاصة إذا كان الجمهور نوعيا. الممثلون في ادائهم الارتجالي اعتمدوا على الحركة في المقام الأول وفي حديث أكد الممثل محمد القرعاوي أنه كانت هناك تجارب سابقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لكنه كان أمام طلاب الجامعة. أما هذه التجربة فهي أمام جمهور كبير يقارب الألف ما بين الأطفال والشباب والكبار، ويؤكد القرعاوي ان الجمهور يحضر وفي قرارة نفسه انه سيضحك ويسمع ويرى ما يضحكه، وفن «الكوميديا الارتجالية» يحتاج إلى تركيز، بالإضافة الى وجود ثقافة واسعة واطلاع لدى الممثل حتى يمكنه ان يكون قمة في الأداء ويقدم ما هو جديد لجمهور كبير يستحق الكثير، وأشكر كل من ساهم وساعد على إعطائي هذه الفرصة. وقال المسرحي جبران الجبران: إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي السباقة لطرح «الكوميديا الارتجالية»، وقد سبقت حتى الفضائيات العربية وكان ذلك عام 2006م، وفيه تم اختيار مجموعة من الطلاب كتصفية لطلاب متفوقين، وقد كان عامل اللغة الانجليزية التي يجيدها الطلاب في اطلاعهم على تاريخ هذا الفن. ويؤكد جبران بقوله: في البداية كانت حالة من الخوف لدى الطلاب من الارتجال أمام الجمهور وكيفية المخاطبة، لكن مع التدريب المستمر وإعطاء الثقة كان النجاح حليف الجميع. وعن المواصفات المهم توافرها في الممثل يقول جبران: إن أهم مواصفات الفنان هي القدرة وسعة الأفق خاصة في التقاط المواقف والقدرة على التواصل مع المواقف وتوصيل الأفكار للجمهور.