قال متعاملون في سوق البناء والتشييد بالشرقية إن قطاع البناء سيشهد نموا متسارعا خلال الصيف الجاري وبنسبة تزيد 6 بالمائة، وتم رصد مؤشرات النمو الملحوظ في حركة التشييد والبناء والتي ظهرت واضحة بتزايد النشاط لدى المقاولين وارتفاع نسبة مبيعات مواد البناء، على الرغم من وجود عدة معوقات قد تكون سببا في تأخر نمو قطاع المقاولات ، الأمر الذي يؤخر نمو هذا القطاع. إضافة إلى اشتراطات وزارة العمل التي تفرضها على المقاولين فيما يخص موضوع العمالة وتقليل أعدادهم والتي تسهم بشكل مباشر في تأخر النمو العمراني, ما يجعل بعض المشاريع تتوقف عن استكمالها، ولهذا طالب المقاولون وزارة العمل بمواكبة ذلك بتسهيل الإجراءات وطرح حلول سريعة تفاديا لتكدس المشاريع واستثناء القطاع من برنامج نطاقات لحل ازمة توفير العمالة نظرا لعدم وجود سعوديين يعملون كعمال انشاءات. فيما أكد عدد من المقاولين في الدمام أن هناك حراكا واضحا في معدل نمو نشاط البناء نظير الطلب المتزايد على الإسكان وربما تزايد نمو السكان بالمنطقة خلال العامين المنصرمين، متخوفين من حدوث أزمة في التنفيذ تفوق معدلات الطلب نظير نقص العمالة المنفذة. وتزامنت تلك التحركات مع تسارع حركة سوق العقار وخاصة فيما يتعلق بالتوسع العقاري نحو جنوب مدينة الهفوف والمنطقة الواقعة شرق الهفوف على الطريق الدولي، الذي يعد من أبرز القطاعات العقارية تحركا نظير الاختناق الجغرافي الذي تشهده مدينة المبرز وتعيشه قرى الأحساء بحكم احتكارها بين الأراضي الزراعية. وجاءت موجات الانتعاش بعد أن شهدت حركة البناء والتشييد حالة من الركود والكساد خلال الفترة الماضية وتحديدا بداية عام 2011 نظرا للارتفاع الملحوظ في أسعار مواد البناء, والتذبذب السعري لسوق العقار والذي أرجعه العديد من المطلعين إلى الأزمة المالية العالمية. وربما تفاقمت أزمة السيولة المالية بسبب تراجع الأسهم السعودية الذي انعكس على القوة الشرائية المحلية وانكمش الاقتصاد المحلي بذلك بما في ذلك قطاع المقاولات. أكد عدد من المقاولين في الدمام أن هناك حراكا واضحا في معدل نمو نشاط البناء نظير الطلب المتزايد على الإسكان وربما تزايد نمو السكان بالمنطقة خلال العامين المنصرمين، متخوفين من حدوث أزمة في التنفيذ تفوق معدلات الطلب نظير نقص العمالة المنفذة. وأكد رجل الأعمال فهد بن علي الخرس أحد المستثمرين في مجال المقاولات بالأحساء: أن قطاع المقاولات من القطاعات المهمة التي لها أثر كبير في اقتصاد المملكة لكونه مرتبطا بالحركة التنموية والبنية التحتية وإقامة المشاريع الاقتصادية والسكنية، كما أن القطاع يقوم بتشغيل العمالة وسد فجوة كبيرة من نسبة البطالة وتشغيل مصانع مواد البناء والمصانع الأخرى المساندة للقطاع باعتباره منفذا لمنتجاتها. وأضاف الخرس: ان الاقتصاد السعودي يمر بفترة ازدهار مبني على قاعدة اقتصادية متنوعة تشكل كل القطاعات، ما يجعل السوق السعودية أأمن استثمار طويل الأجل عالميا وبالتالي سيشهد قطاع المقاولات والبناء انتعاشا ملحوظا خلال الحقبة الزمنية المقبلة والتي بدأت بوادرها في الوقت الراهن, على الرغم من ان بعض مواد البناء لا تزال أسعارها مرتفعة, ولكن المعطيات تقول ان تلك الأسعار لن تبقى على هذا الارتفاع وسوف تنخفض كمثيلاتها من مواد البناء الأخرى, مشيرا إلى أن قطاع المقاولات مرتبط دوما بالحاجة الماسة للسكن والخدمات المصاحبة لها في ظل تزايد أعداد السكان.