الأمر الملكي الكريم الذي صدر أخيرا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائبا لوزير الخارجية بمرتبة وزير يضيف أبعادا جديدة للدبلوماسية السعودية من خلال أجيال شابة تمتلك المهارات والكفاءة السياسية اللازمة لإدارة الشؤون الدبلوماسية، وبالنظر الى خبرات ومقدرات سمو الأمير فإننا نستشرف حيوية إضافية للعملية الدبلوماسية التي تستوعب شبابا مؤهلين يضعون رؤية إضافية كسفراء لبلادهم لدى الآخرين. الخبرات العملية والتأهيل الأكاديمي لسمو الامير عبدالعزيز بن عبدالله تجعله في موضع الاستحقاق لأول منصب في الوزارة التي لها أهميتها الاستراتيجية في الظرف الدولي الراهن، فتأهيله العلمي يبدأ بحصوله على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية من إحدى الجامعات البريطانية، يضاف الى ذلك دورات متقدمة ومتخصصة في علم الاقتصاد، أما في مجال الشأن العام والمشاركة في إدارة الدولة فقد تدرج في العمل الحكومي في الحرس الوطني تقلد خلاله العديد من المناصب والمسؤوليات لمدة 15 عاما، إلى أن صدر الامر الملكي بتعيينه مستشارا في ديوان ولي العهد عام 1991م، وهو رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية الذي يعمل على دعم مشروعات الشباب من الجنسين، بهدف تشجيع المبادرات الفردية ودعم الطموحات الشبابية، وتخفيض نسبة البطالة وتنمية الاقتصاد المحلي، ويطبق الصندوق برنامجا دوليا ناجحا هو برنامج منظمة شباب الأعمال الدولية. للأمير عبدالعزيز رؤيته الطموحة في تطوير قدرات الشباب، فهم بحسب رؤيته مستقبل الوطن، وذلك ما جعله يدير صندوق المئوية باعتباره مؤسسة شبابية واستراتيجية تستوعب مشاريعهم وأنشطتهم على المستويين الفردي والجماعي بوصفها الوقود الذي يحرك الأمة ويدفعها إلى الأمام ويوصلها إلى مراكز رائدة بين الدول في المجالات كافة، ورؤيته الحاسمة في ذلك أن الشباب لب اهتمام صندوق المئوية، الذي تأسس من أجل دعمهم ودعم مشاريعهم الصغيرة، سواء بالتمويل، أو بالإرشاد والمساندة المعنوية، أو بتسهيل بعض الإجراءات والمعاملات. استحقاق سمو الأمير عبدالعزيز للمنصب الجديد يأتي في سياق التشبع بروح جيل كامل، يسهم في انتقال الدبلوماسية السعودية الى تطور جديد، يتكامل مع أدوار أخرى لشباب قياديين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة التي تضعهم في نطاق الاستحقاقات الوطنية الاستراتيجية والحيوية، وذلك كفيل بضخ دماء جديدة تملك كثيرا من خبرات الأجيال التي سبقتها الى جانب قدراتها الذاتية وطموحاتها إضافة الى طاقة الشباب التي تمثل العامل الأبرز في دفع العجلة التنموية التي تبني الوطن بتلاقح الأجيال واكتسابها تلك الخبرات الكبيرة حتى تتكامل عملية البناء وتستمر عملية التطور بذات الاستقرار.وسمو الأمير عبدالعزيز بوصفه من جيل الشباب فإن عمله الجديد ترجمة لأهمية ودور هذه الفئة في قيادة الوطن، وعندما تمتلك الخبرة والرؤية والفكر والحرفية والتأهيل العلمي والعملي فهي جديرة بأن تتبوأ أعلى المناصب لتشارك وتسهم في البناء والتنمية، وقد كان سموه قريبا من جيله من الشباب حين قيادته صندوق المئوية الذي خلق له تفاعلا عميقا مع همومهم والوقوف على تطلعاتهم وطموحاتهم، بل إنه تجاوز ذلك ليجعل من الصندوق بمعطياته الفكرية أكثر من حاضنة لطموحات الشباب ليتفاعل أكثر مع الخطط الوطنية الإستراتيجية لتنمية الاقتصاد المحلي، وفتح آفاق تنموية جديدة لجيل الشباب، الذين يعول عليهم الوطن الكثير. إذن فإن استحقاق سمو الأمير عبدالعزيز للمنصب الجديد يأتي في سياق التشبع بروح جيل كامل، يسهم في انتقال الدبلوماسية السعودية الى تطور جديد، يتكامل مع أدوار أخرى لشباب قياديين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة التي تضعهم في نطاق الاستحقاقات الوطنية الاستراتيجية والحيوية، وذلك كفيل بضخ دماء جديدة تملك كثيرا من خبرات الأجيال التي سبقتها الى جانب قدراتها الذاتية وطموحاتها إضافة الى طاقة الشباب التي تمثل العامل الأبرز في دفع العجلة التنموية التي تبني الوطن بتلاقح الأجيال واكتسابها تلك الخبرات الكبيرة حتى تتكامل عملية البناء وتستمر عملية التطور بذات الاستقرار ودون ثغرات في نظام الإدارة والفكر القيادي في المؤسسات والأجهزة التنفيذية. وتسلم الأمير عبدالعزيز المنصب الجديد له دلالاته الكبيرة في تمثيل جيل الشباب في المساهمة في تصريف الشأن العام، وهو جدير بذلك من واقع عمله مستشارا في ديوان ولي العهد وصندوق المئوية حيث نهل كثيرا من الخبرات واستطاع أن يكون قريبا من الشباب الذي هو منهم، فهو بالتالي يمثلهم في إحدى أهم الوزارات السيادية، وذلك يضع جميع شباب المملكة في موضع المشاركة المهمة التي تعزز حضورهم التنموي ومساهمتهم المهمة في إدارة الدولة، ولذلك نتوقع أن يكون سموه إضافة كبيرة للعملية الدبلوماسية وتأكيدا لدور الشباب في أن يتبوأوا المناصب الحيوية ويملأوا مواقعهم بكل اقتدار، حيث لا تنقصهم الخبرة التي نهلوها من العمل العام ومن سابقيهم بكل وعي وإدارك عال للمسؤولية الوطنية والاجتماعية، والتقاطع مع المنظومة الدولية في إطار العمل مع منظمات مجتمع مدني وقفت على تجارب الآخرين وبلورتها في السياق الوطني فحصدت النجاح الذي أهّلها لمثل هذه المواقع الكبيرة.