طالبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، أمانة المنطقة الشرقية، بالتحقيق في أسباب وجود «مخالفات» و«ملاحظات» في حي الراكة (مدينة الدمام)، مؤكدة على تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم، كما طالبت بسرعة «معالجة الملاحظات و أسبابها، بما يكفل رفع المعاناة عن المواطنين». وأوضح مصدر في «هيئة نزاهة»، أنها كلّفت أحد منسوبيها، بمتابعة أوضاع حي الراكة، إثر تلقيها بلاغاً من أحد المواطنين، حول «تذمر أهالي الحي من انتشار النفايات، ومخلّفات المباني، وكثرة الحفريات داخل الحي»، وأضاف «تبين انتشار مخلّفات البناء في الأراضي البيضاء في الحي، وكثرة الحفر، وانخفاض في طبقة الإسفلت، والردميات في الطرقات والشوارع، وطفح مياه الصرف الصحي في بعض الأراضي البيضاء، والطرقات، وأمام بعض المنازل، ما تسبب في انتشار البعوض، والروائح الكريهة، وتدني مستوى النظافة في بعض الممرات والشوارع، وكثرة انتشار أوراق الأشجار والمخلّفات و الكلاب الضالة في الطرقات داخل الحي». وأكدت الهيئة، في بيان صحافي أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أنها خاطبت أمانة الشرقية، «بطلب التحقيق في أسباب وجود هذه المخالفات والملاحظات، وتحديد المسؤولين عنها، ومجازاتهم، والعمل على سرعة معالجة الملاحظات التي تم رصدها وأسباب وجودها، بما يكفل رفع المعاناة عن المواطنين، وإفادة الهيئة بما تحقق». ويقع حي الراكة على الطريق الساحلي، في منطقة وسطى بين مدينتي الدماموالخبر، ويختلف سكان حاضرة الدمام في إلحاقه بأي من المدينتين، ويُعتبر من الأحياء المكتملة من ناحية البنية التحتية، إلا أن مستوى الخدمات فيه متدنٍ، وبخاصة الخدمات البلدية، والمياه والصرف الصحي، ما تسبب في مشكلات بيئية وصحية. وأكد قاطنو الحي أنهم تقدموا إلى أمانة الشرقية والمديرية العامة للمياه، بشكاوى عدة، حول مستوى الخدمات، إلا أنهما لم يعالجا الملاحظات. فيما أوضح المدير العام للمياه في الشرقية المهندس أحمد البسام، في تصريح سابق، أنه «يجري حالياً العمل على إنشاء محطة ضخ رئيسة ستخدم جميع المخططات في الراكة، ضمن مشروع شبكات الصرف الصحي لأحياء الراكة وجنوب الخبر»، مبيناً أن «نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 50 في المئة»، متوقعاً الانتهاء من الأعمال وإيصال الخدمة إلى المواطنين، خلال عام ونصف من الآن. وحول المستنقعات المنتشرة بجوار المنازل و المياه المتدفقة من مبنى جامعة الدمام الجديد، أبان أنها «لا تتبع أعمال المديرية». يُشار إلى أن حي الراكة يضم مواقع مهمة مثل: جامعة الدمام، وفنادق، وشركات عالمية، مثل «شلمبرجير»، و«الشركة السعودية القابضة». كما يضم أطول الأبراج في المنطقة الشرقية، ومقاراً لشركات طيران.