قال سكان إن قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلت ثلاثة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص الثلاثاء مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف : هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني. القوات غير النظامية المتواجدة معهم هي فرق اغتيال. يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة. لا يستطيع أحد أن يغادر منزله. وطردت السلطات السورية أغلب الصحفيين الاجانب ما يجعل من الصعب التحقق من أقوال الشهود أو التصريحات الرسمية. وحمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا الى الشمال من دمشق ويقطنها مليون نسمة دخلتها لاول مرة القوات والدبابات قبل شهرين التي سيطرت على الساحة الرئيسية بعد احتجاجات كبيرة مطالبة بالحريات السياسية وانهاء حكم الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان سبعة قتلوا مطلع الاسبوع في هجمات شنتها قوات امنية. وقال سكان ونشطاء لرويترز ان عشرة اخرين قتلوا الاثنين. وذكر نشطاء وسكان أنه بسقوط القتلى الثلاثة الذين تحدث عنهم سكان حي باب عمرو في حمص يصل بذلك اجمالي عدد القتلى منذ مطلع الاسبوع وحتى الان 20 قتيلا على الاقل. وذكر نشطاء وسكان انه بسقوط القتلى الثلاثة الذين تحدث عنهم سكان حي باب عمرو في حمص اليوم يصل بذلك اجمالي عدد القتلى منذ مطلع الأسبوع وحتى الان 20 قتيلا على الاقل. وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة ذات صلة بجماعات اسلامية بارتكاب العنف وتقول ان 500 على الاقل من أفراد الجيش والشرطة قتلوا منذ مارس اذار. وبذلك يصل عدد القتلى الثلاثاءوالأثنين برصاص الجيش السوري في حمص الى 13 مدنيا ، حسبما اعلن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان. واضاف عبد الرحمن «قتل 13 مدنيا في عدد من احياء حمص برصاص الجيش السوري الذي يقوم بعملية في المدينة» الواقعة على مسافة 160 كلم عن دمشق. وقتل مدني مساء الاثنين واصيب اربعة آخرون بجروح بايدي قوات الامن في حي الخالدية في حمص حيث انتشرت عربات عدة لاجهزة الامن وسمع اطلاق نار، بحسب عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان. وادت مواجهات غير مسبوقة بين معارضين للنظام ومؤيدين له الى سقوط ثلاثين قتيلا في الساعات ال 48 الاخيرة في المدينة، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال رئيس المرصد لوكالة فرانس برس ان «السلطات السورية بعد ان فشلت في خلق فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الاهالي من كافة الطوائف، نفذت عملياتها العسكرية والامنية». واضاف «اكد اليوم قيادي معارض وسجين سياسي سابق للمرصد وجود اسماء 30 شخصا قتلوا السبت والاحد من مختلف الطوائف في حمص وان المرصد يعلن تضامنه مع اهالي حمص في محنتهم». واوضح ان «هذا الشيء سيفشل مثلما فشل مخطط زرع الفتنة في بانياس في شهر ابريل الماضي عندما اطلق الرصاص على مسجد ابو بكر الصديق»، مضيفا ان هذا المخطط «فشل الان فشلا ذريعا في حمص».