جذبت الأجواء المعتدلة بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالطريق الدائري الغربي بمدينة الهفوف الذي يحتضن مهرجان صيف الأحساء 2011 «حسانا فله» عشرات العوائل التي توافدت للاستمتاع بالفعاليات والمسابقات ضمن برنامج المهرجان. واستشعر الزائرون الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة داخل محيط المنتزه بنسبة تتراوح بين 5 إلى 6 درجات مئوية مقارنة بالأجواء خارج المنتزه، وساهم رذاذ الماء المتدفق من مضخات النافورة التفاعلية الراقصة بوسط المنتزه في تلطيف الأجواء بعد تلاقي الهواء برذاذ الماء واصطدامه بالمسطحات الخضراء قبل استقراره داخل حوض النافورة مرة أخرى، وتواصلت فعاليات المهرجان لليوم الرابع عشر علي التوالي وسط حضور آلاف الزوار وخاصة العوائل الذين تزداد أعدادهم يوميا بمعدلات متصاعدة. وخاصة في خيمة «عالم فله» للأطفال. وأكد وكيل الأمانة للخدمات المشرف العام على المهرجان المهندس عبدالله العرفج أن درجات الحرارة ستنخفض في المنتزه والمحيط الخارجي المجاور له خلال الخمس سنوات المقبلة وهي العمر المحدد لاكتمال نمو الأشجار داخل منتزه الملك عبدالله البيئي حيث تساعد فروع الأشجار العالية على صد حرارة الشمس. مشيرا إلى أن تصميم المنتزه مخالف لنظرية الخطوط المستقيمة حيث اعتمد تصميم ممراته على الطرق العضوية والتي لها دور كبير في تبريد طبقات الهواء بعد اصطدام التيارات الهوائية بالمسطحات الخضراء ثلاثية الأبعاد، وتسهم حركة الهواء المتلاقي مع رذاذ مياه النافورة في خفض درجات الحرارة من 5 إلى 6 درجات مئوية بحسب التصميم وبالتالي تلطيف الجو في محيط المنتزه، مشيرا إلى سعي الأمانة ضمن خطتها البيئية الهادفة إلى إيجاد حلول للتقليل من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى المحافظة، حيث سيتم تحديد المناطق الأكثر حرارة في المحافظة ووضع الدراسات العلمية واقتراح الحلول للتعامل مع هذه المناطق باستخدام أحدث التقنيات العالمية المعروفة باسم «البيدو». مؤكدا انه بالإمكان في حالة نجاح هذه الوسائل تحقيق خفض ملموس في درجات الحرارة أقل من المستويات السائدة خلال فصل الصيف. لافتا إلى تبنى أمانة الأحساء لعدد من المشروعات الصديقة للبيئة الهادفة إلى زيادة المساحات الخضراء بهدف تخفيض درجات الحرارة وتحسين نوعية الهواء بالإضافة إلى استخدام الحجر في رصف الشوارع بدلا من الإسفلت الذي يحتفظ بالحرارة وهي تجارب تم تطبيقها في أماكن كثيرة في العالم وأثبتت نجاحها. مضيفا أن العديد من الدول المتقدمة في العالم تتبنى مشروعات زهيدة التكلفة لإيجاد حلول صديقة للبيئة تتعلق بتوفير الطاقة مثل: طلاء سقوف المنازل باللون الأبيض الذي يعكس أشعة الشمس ويوفر تبريداً طبيعياً للمنشآت واستخدام مصابيح متطورة موفرة للطاقة وصديقة للبيئة. لقطات: استوقف فريق «اليوم» داخل خيمة جمعية المعاقين بالأحساء بالمهرجان وقوف الطفل حسن العلي من ذوي الاحتياجات الخاصة يتأمل أجنحة المعرض لمتابعة الفيلم الوثائقي الذي قدمته الجمعية عن المعاقين داخل خيمتها وظل يتابعه حتى نهايته. وأوضح المشرف على الجناح محمد العرب أن الفيلم يحمل رسالة جميلة ويقدم نماذج مشرفة وقصصا واقعية لأفراد تفوقوا على إعاقاتهم بعنوان «أحسائيون قهروا الإعاقة»، مشيرا إلى أن الفيلم من إنتاج الجمعية ويقدم حكايات متنوعة لأشخاص يعانون من إعاقات مختلفة استطاعوا الوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم في العديد من المجالات. ورحب العرب بالطفل العلي داخل الخيمة مقدما له النصيحة والتشجيع لأن يصبح أحد هؤلاء النماذج التي تحدت الإعاقة. وقدموا خدمات جليلة لهذا الوطن. داعيا عائلة الطفل إلى حضور فعاليات جناح جمعية المعاقين في خيمة المعارض بالمهرجان.