أوضح الوكيل المساعد لشئون الكهرباء بوزارة المياه والكهرباء الدكتور أحمد بن صالح الخليفة أن وزارة المياه والكهرباء ومنذُ سنوات عديدة تقوم بجهود كبيرة ومستمرة في سبيل توعية المواطنين والمقيمين بأهمية وضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، مضيفاً أن قطاع الكهرباء في المملكة يواجه تحديات عديدة منها الأحمال المتزايدة سنوياً خصوصاً في فترة الصيف، حيث تصل درجة الحرارة والرطوبة إلى مستويات مرتفعة قياساً بفصول السنة الأخرى، ما يتسبب في حدوث انقطاعات الخدمة الكهربائية في حال زيادة الأحمال على الشبكة عن طاقتها المقررة، حيث بلغ معدل نمو الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة بحوالي 8 بالمائة سنويا، ما يتطلب الاستثمار في توليد الطاقة الكهربائية وهو مكلف للغاية، حيثُ تصل تكلفة إنتاج 1000 ميغا واط بحوالي 3 مليارات ريال في الوقت الراهن. وبين الخليفة أن استعداد الجهات المعنية بقطاع الكهرباء، ممثلة في وزارة المياه والكهرباء، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والشركة السعودية للكهرباء لمواجهة موسم الصيف تتلخص في العديد من الخطط الرامية إلى إضافة المزيد من القدرات الكهربائية لمواجهة الأحمال المتوقعة في مختلف مناطق وقرى المملكة، ووضع القرارات التنظيمية لضمان استمرار إمداد الخدمة للمستهلكين، حيث قامت وزارة المياه والكهرباء بجهود عديدة لتعريف المواطنين والمقيمين بطرق ترشيد استهلاك الكهرباء، وإزاحة الأحمال وتقليل حدوث انقطاعات في الخدمة الكهربائية لبعض المشتركين، واشتملت الجهود على زيارات للجهات الحكومية الأكثر استهلاكاً للطاقة الكهربائية بهدف متابعة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في هذه الجهات، وتقديم محاضرات توعوية للمعلمين والطلاب في مختلف مراحل التعليم العام من أجل غرس مفهوم الترشيد لدى أبنائنا الطلاب وتعويدهم عليها. زادت قدرات التوليد من 25 ألف ميغا واط عام 2001 م إلى 50 ميغا واط حالياً. كما تمت زيادة شبكات النقل بنسبة 56 بالمائةكما أطلقت وزارة المياه والكهرباء حملة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المملكة بتاريخ 18 شوال 1429ه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه اشتملت على أنشطة متعددة من نشرات وكتيبات، ومعارض متنقلة وندوات ومحاضرات، وورش العمل، ولقاءات تلفزيونية وإذاعية، وإعلانات صحفية وتلفزيونية وإذاعية، وتتطلع الوزارة إلى تعاون المواطنين والمقيمين، حيث لهم الدور الأكبر في ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية خلال ساعات الذروة، من الساعة الواحدة ظهرا إلى الخامسة عصرا، لتلافي الانقطاعات بسبب زيادة الأحمال على الشبكة عن طاقتها، حيث إن القطاع السكني يمثل النسبة الأكبر من الأحمال على الشبكة، حيث بلغ عدد المشتركين في هذا القطاع بنهاية عام 2010م (4،982،271) مشتركا بنسبة 82 بالمائة من إجمالي المشتركين. انقطاع التيار وقال عبد السلام بن عبد العزيز اليمني نائب رئيس أول الشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء : إن الشركة تعمل على ثلاثة مسارات وهي بناء محطات جديدة ومحطات توليد وما يتبعها من نقل وتوزيع، إضافة إلى محطات متقادمة تعمل الشركة على بناء مشاريع بديلة وشبكات في النقل والتوزيع مرت عليها سنوات طويلة من خلال إنشاء شبكات جديدة أو استبدال القديمة، موضحاً أن الشركة لديها خطة سنوية لمراجعة أدائها للسنة التي قبلها لاسيما أن الشركة لديها ستة ملايين مشترك، حيث سعت الشركة مثل أي شركة في العالم إلى إيجاد الفرق الفنية المؤهلة لأن انطفاء التيار سيحدث سواء من طرف الشركة أو بأحداث خارجة عن الإرادة مثل : حوادث أو احتراق محول لزيادة الأحمال عليه والمهم لأي شركة في العالم تعمل في قطاع الكهرباء أن يكون لديها الإمكانات والاستعدادات الفنية والبشرية القادرة على التعامل مع انقطاعات الكهرباء في أسرع وقت ممكن وهذه الإمكانات متوافرة ولله الحمد في الشركة السعودية للكهرباء. ويضيف اليمني أن الشركة تقيس أداءها في نهاية السنة وتحصر عدد انقطاعات التيار ومدة الانقطاع بهدف الدراسة ووضع الحلول المناسبة لذلك، مبيناً أن الشركة تتمنى ألا ينقطع الكهرباء تماماً لكن في حالة حدوث انقطاع ألا يكون ذلك دون المعدل العالمي المتعارف عليه، حيث لدى الشركة السعودية للكهرباء كافة الإمكانات لإعادة التيار في أسرع وقت ممكن في ظل وجود 6 ملايين مشترك تسعى الشركة لتقديم أفضل الخدمات لرضاهم وضمان وصول الخدمة لهم دون انقطاع. وبين اليمنى أن المسئولين في الشركة راجعوا أداءها خلال السنوات العشر الماضية من خلال دراسة مدى وجود تحسن وانتظام في استمرار وصول التيار الكهربائي للمشتركين ، حيث تبين وجود تحسن كبير في هذا المجال وهذا لم يتحقق مصادفة ، بل جاء بسبب جهود الشركة في المجال، حيث زادت قدرات التوليد من 25 ألف ميغا واط عام 2001 م إلى 50 ميغا واط حالياً. كما تمت زيادة شبكات النقل بنسبة 56 بالمائة والتوزيع زاد بنسبة 69 بالمائة. كما زاد عدد المشتركين من 3.5 مليون إلى 6 ملايين مشترك حالياً. كما بلغت نسبة توطين الوظائف في الشركة 86بالمائة. وذكر اليمني أن مشاريع الشركة في التوليد والنقل والتوزيع ساهمت مساهمة كبيرة في جعل المنظومة الكهربائية قوية ويعتمد عليها إلى جانب مشاريع الربط، حيث تم ربط المنطقة الوسطى مع المنطقة الشرقية بأربعة مسارات وربط المنطقة الوسطى مع المنطقة الغربية عن طريق المدينة وتم ربط المنطقة الغربية مع المنطقة الجنوبية. كما أن الشركة لديها مشاريع ربط كي تكون المملكة بشكل كامل مربوطة بنظام كهربائي واحد كي نحقق التشغيل الاقتصادي الأمثل.
«الاقتصاد» يتكبد خسائر انقطاع الكهرباء ويقول الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين أن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى أضرار كبيرة في الجانب الاقتصادي خاصة في قطاعات الإنتاج التي يؤدي لتوقفها عن العمل إلى خسائر فادحة على محورين أساسين المحور الأول : أن التوقف المؤقت عن الإنتاج بسبب انقطاع وما يترتب عليه من تأخير في إعادة تشغيل خطوط الإنتاج التي يحتاج بعضها إلى وقت طويل قبل العودة على مستوياتها التشغيلية الطبيعية أما المحور الثاني الأضرار الناتجة عن الانقطاع والتشغيل المفاجئ للكهرباء وهذا يؤثر على سلامة الأجهزة ومعدات المصانع ذات التكلفة الباهظة . ويضيف أن عدم الوثوق بكفاءة توفر الإمدادات الكهربائية واستقرارها يؤدي دائماً الحد من الاستثمارات الصناعية وهذا سيؤثر سلباً على التنمية الصناعية ولا يساعد في استقطاب الاستثمارات الأجنبية الراغبة في الاستثمار الصناعي على أساس أن الطاقة هي أهم عوامل التنمية الصناعية . ويذكر البوعينين أن القطاع السكني سيؤدي انقطاع الكهرباء إلى أضرار كبيرة على الأجهزة المنزلية مما يكبد المواطنين خسائر كبيرة حيث ينطبق ذلك على القطاع التجاري وقطاع التجزئة على وجه الخصوص حيث سيؤدي انقطاع الكهرباء إلى تلف الأغذية والمخزون الذي يحتاج إلى التبريد أو التجميد وهذا يكبد القطاع التجاري خسائر فادحة .