أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن الدعوة الى الله وعمارة المساجد تعتبر من مميزات هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله وقال سموه : إن حفلنا اليوم هو تكريم لأشرف البقاع التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ونسبها اليه تكريما وتشريفا وهي بيوت الله وهو تكريم لما يحمله الأشخاص من معان سامية وأعمال جليلة قدموها خدمة لبيوت الله فاستحقوا التكريم لما حققوه من نسب عالية لتطبيق معايير الجائزة ، إلا أننا جميعا مطالبون بالتنافس في استحقاق التكريم من الله بالدعوة اليه وعمارة بيوته. الأمير محمد بن فهد خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة ( تصوير : أمجد أفضل ) وقال سموه خلال الحفل الاول لتكريم الفائزين لجائزة سموه للدعوة والمساجد ظهر السبت بقاعة المناسبات في امارة المنطقة الشرقية بحضور أصحاب السمو الأمراء والمشايخ ومسؤولي الادارات الحكومية بالمنطقة : يشرفني أن أغتنم هذا الجمع المبارك في هذه المناسبة لأسال الله تعالى ان يمن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بالصحة والعافية ويرده الى البلاد سالما معافى، وأن يوفق ويحفظ نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يديم على بلادنا عزها ومجدها ورخاءها. ورحب سموه بوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ المتحدث الضيف للجائزة، وشكره على ما ذكر في خطابه وما اتصف به من حكمة وعلم ومتابعة، وأضاف سموه ان الجائزة في حقيقتها تكريم لكل متنافس عليها لما سينالونه من الأجر بإذن الله واننا أمام مثل هذه الحقائق لنستمد قوتنا من الله في اتمام مسيرتنا والمضي قدما على المنهج الذي رسمه ولاة امرنا من الحرص على اقامة شعائر الدين وفق ما جاء به الكتاب والسنة، واضعين نصب أعيننا انتهاج الوسطية وتعزيز مكانتها في المجتمع ونبذ التطرف والانحراف، وشكر سموه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأمين عام الجائزة الشيخ عبد الله اللحيدان، وبارك لجميع الفائزين، متمنيا لهم وللجميع مزيدا من التقدم والتوفيق. تتويج الفائزين وكرم سموه الفائزين، وهم : أولا : فرع البرامج الدعوية، وفاز كل من : مخيم قافلة الخير بالدمام التابع لجمعية قافلة الخير الاجتماعية وتسلم التكريم رئيس محكمة الاستئناف بالشرقية ورئيس مجلس ادارة الجمعية الشيخ عبد الرحمن ال رقيب، وجاء ثانيا : ملتقى بك نقتدي التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في الأحساء، بعد ذلك تم تكريم الفائزين في فرع المساجد، وهم : جامع الشيخ حمد المبارك رحمه الله في مدينة الدمام بحي الجامعيين بالمركز الاول، وجاء ثانيا جامع الشيخ سالم المقهوي في محافظة الاحساء، فيما جاء ثالثا جامع أنس بن مالك بحي العقربية فى الخبر ، بعد ذلك تم تكريم الفائزين في الفرع الثالث «الخطباء»، وهم: إبراهيم بن علي بن عبد الله الزيات والشيخ محمد بن سليمان المهوس والشيخ فيصل بن سعود بن عبد العزيز بن محمد الحليبي والشيخ محمد بن صالح بن عبد العزيز الطيار والشيخ عبد الله بن موسى الزهراني. وألقى وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ضيف الجائزة الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على عمل الخير والحرص على ان يكون متميزا في جائزته وعلى من يفوز بالجائزة، ونشكر لكم سمو الأمير هذا الاهتمام والثراء، حيث ان فكرة وموضوع هذه الجائزة لم يلتفت اليه أحد إلا سموكم الكريم في مجال الدعوة والمساجد وهو اكرام لمن ينتسب للدعوة والمساجد والخطباء وكل من يخدم بيوت الله فهي لفتة كريمة والجميع يشيد بها ويشكر سموكم الكريم على هذه اللفتة، لأنها ترفع الهمة وتحدث تميزا في الاداء. وذكر ال الشيخ ان الله خلق الخلق وجعلهم متباينين، حيث ان منهم المجيدين ومنهم غير ذلك حتى الرسل تفاضلوا، وهكذا جعل الله الفضل متفاضلا والناس متبارين فيه، حيث تفاضل رسل الله وكافأ رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام المتميزين فكافأ النجار وكافأ كل من يتقن عمله ويتميز فيه، وتتابع الخلفاء ومن بعدهم على مكافأة المتميز ، لان في ذلك حثا للجميع وليس خيارا نطلبه او نتركه، لكنه خيار واجب، لذلك ظهر في الحضارة الاسلامية المبدعون وكان الخلفاء يعطون العطايا ويوقفون الوقوف على مثل هذه الاعمال. عقيدة وحضارة وقال ال الشيخ : إن هذه البلاد المباركة مزجت بين الاستمساك بالاصل من العقيدة ومسايرة ما يقضي به من لزوم المعايشة، وكان هذا التوازن نبراسا لهذه الدولة المباركة ونهضت في تميز وأمسكت بيد العقيدة وبالاخرى الحضارة فكان لها ما تصبو اليه ، حيث صار الخطيب السعودي متميزا في مجال العلم وفي مجال الفتوى وأصبح مرجعية للعالم الاسلامي، وكذلك في المجالات الأخرى كالطب وغيرها، واضاف ال الشيخ ان ذلك كله دليل على الاستثمار في الانسان، لذلك يجب ان نكرم المتميزين وألا نبالغ في جلد الذات، ولذلك القادة والعلماء يسعون لاذكاء الروح الايجابية وتكريم المتميزين. وألقى أمين عام الجائزة الشيخ عبد الله اللحيدان كلمة قال فيها : يشرفنا يا صاحبَ السمو حضورُكم ودعمُكم ورعايتُكم حفلَ الجائزةِ في دورتها الأولى وهذا الحضورُ الذي له مدلولاتُه العظامُ كما له علينا مسؤولياتُه الجسام كما يطيبُ لنا الترحيبُ بضيفِ الجائزة الوزيرِ الشيخِ صالحِ بنِ عبد العزيز بن محمدِ بن ابراهيمَ آلِ الشيخ، وذكر ان الجائزةُ خطتِ خطوتَها الأولى مُنذ انطلاقتِها لتشاركَ في رقيِّ العملِ الدعوي وتسعى في تنميةِ أعمالِ المساجد المنبريةِ وغيرِها، وحققتِ الجائزةُ في دورتهِا الأولى من الأعمال ما ساهمتْ به في تحسينِ الأداءِ بالمشاركة مع أجهزةِ الدولة وبخاصةٍ وزارةِ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي نشكرُ لوزيرِها مواقفَه الداعمةَ في ظل شراكةٍ تحقق المصالح المستهدفة من حكومتنا الرشيدةِ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بالصحة والسلامة وسموِ وليِّ عهده الأمين وسموِ النائب ِالثاني رعاهم الله وكم تلقت أمانةُ الجائزة من قنواتِ العلم والمعرفة والفكر والتأثير ما يرصُدُ آثارَها الإيجابية ويدعَمُ توجُّهَها التطويري، ولقد توجتم سموُّكم أثابكم الله في ختام هذه الدورة ما يُعد غيرَ مسبوق بالاتفاق مع جامعة طيبة لمنح درجةِ الماجستير للملتحقين ببرنامج الجائزة العلمي في المنطقة. سموه يلقىكلمته بالحفل