الصيف له وضع آخر، بمجرد أن يدق الأبواب حتى يتأهب الجميع استعدادا للإجازة هربا من الحر والرطوبة، وتخلو الدوائر الحكومية من موظفيها ،وإن لم تخلُ من مراجعيها، ومراجعو الصيف لهم قصة أخرى، فهم الذين كتب لهم البقاء طوال الصيف.. «بلا مصيف ولا وناسة»، قضوا أيام الصيف لمراجعة الدوائر الحكومية لإنجاز معاملاتهم المؤجلة، ارتضوا بالطوابير، والعرق، والحر ووعود الموظفين التي تشبه السّمن الذي يسيح مع شروق الشمس. «اليوم» دارت على الدوائر الحكومية ورسمت صورة بالقلم لمعاناة مراجعي الصيف واختلط الحبر بحبات العرق في صورة ربما تكون قديمة، او متكررة كل عام، فما نكتبه في هذا الملف قد يكون معاداً، لأن المشاكل نفسها لم تحل، والوجوه نفسها لم تتطور إلا قليلا! كانت المحطة الثالثة في مكتب التأمينات، فقال علي البلوشي : نتمنى ان تكون الخدمة عن طريق الإنترنت لتكون أسهل لنا وأيسر خلال فصل الصيف ،وابتعاداً عن الازدحام اليومي الذي نواجهه في كافة الدوائر الحكومية، وبين ان التأمينات الاجتماعية لديها موقع بالإنترنت ولكنه غير مستغلٍ وهي من المؤسسات الحكومية بالمنطقة الشرقية التي تواكب التطور. «يجب على التأمينات الاجتماعية ان تكون عملياتها ومعاملاتها لدى شخص واحد فقط ولكن الذي نشاهده ان المعاملة تنتقل من مكتب الى آخر وهذا تأخير لنا « أما خالد الوايلي فقال: يجب على التأمينات الاجتماعية ان تكون عملياتها ومعاملاتها لدى شخص واحد فقط ولكن الذي نشاهده ان المعاملة تنتقل من مكتب الى آخر وهذا تأخير لنا ويصيب المراجع بالتململ، كما انه في حال طلب المراجع شهادة يتم استلامها خلال 5 أيام مع العلم انها لا تحتاج سوى دقائق معدودة، ويجب عليهم تنشيط الموقع الالكتروني لإرسال جميع المعاملات او إرسالها على البريد.
روتين وعدم تحديث للبيانات كما طالب متعب الزهراني بتواجد موظفين من مؤسسة التأمينات الاجتماعية بالدوائر الحكومية الأخرى كمكتب العمل لأن المراجع يكون وقته محسوبا عليه في حال طالبت الدائرة الأخرى أي استفسار من التأمينات، ويجب تعاون تلك الدوائر بين بعضها البعض ليصب التعاون لصالح المواطن وهذا ما تطمح له الدوائر الحكومية ، أما إسماعيل الظاهر وهو متقاعد ومراجع للتأمينات بنفس الوقت لإثبات أنه ما زال على قيد الحياة، فيقول: الغريب بالأمر أن إثباتي لا يكفي أنني على قيد الحياة والسبب أنهم طالبوني بإحضار شهود بأنني ما زلت على قيد الحياة. وقال : يجب على التأمينات أن تزيد مدة تحديث المعلومات وبدلاً من أن يكون انتهاؤها كل سنة تصبح سنتين أو 4 سنوات وهذا يقلل عدد المراجعين ويزيدهم راحة من عناء الطريق خصوصاً أن بعضهم من خارج الدمام. أما أحمد العمري فقال: إن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أفضل من غيرها من الدوائر الحكومية الأخرى في التنظيم والترتيب ولكن هناك مشكلة يواجهها المراجعون وهي عدم وجود آلية تعديل المؤسسات إلى شركات حيث أنني حاولت التعديل ولكن بينوا لي أن النظام لا يقبل ذلك إلا في حالة واحدة وهي أن تشطب المؤسسة التابعة للمشترك ويلغى رقم العقد ويفتح له ملف جديد بعقد جديد وتسمى شركة بعد مرور شهر من تقديم المعاملة وهذا تأخير واضح.
تعطل الحاسب مشكلة متكررة منذ سنوات وطالب اسعد السعيد التأمينات بعدم استقبال أوراق الموظفين السعوديين لدى الشركات او المؤسسات وذلك لتلاعب بعض تلك الشركات باسماء المواطنين ولتساهل التأمينات معهم بعد إحضار اوراق بسيطة معهم لادخال السعودي بالتأمينات لغرض معين وهي زيادة نسبة السعودة لدى الشركات للبحث عن ما هو أعظم من ذلك وجميع المواطنين يعلمون ذلك والغريب بالامر ان السعودي لا يعلم عن ما يدور بالدوائر ومن خلف الكواليس وانا احد ضحايا تلك الشركات. وقال ال غراش انه يشكو من عدم تعاون الموظفين بالتأمينات حيث ان هناك موظفين يجهلون معلومات تفيد المراجع، اما بالنسبة للاستعلامات بصالات التأمينات فتجهل نظام العمل في التأمينات. وأشار الى ان هناك تعطلا للحاسب في بعض الأحيان تكون في اوقات غير مناسبة ونشاهد ذلك في بعض الاوقات فنرجو من المسئولين في التأمينات البحث عن المشكلة وإنهائها على الفور على العلم ان هذه الأعطال من سنوات.