ممثل سعودي يعشق الفن لدرجة جنونية، فهو يعد من الفنانين الأوائل الذين ساهموا في نشأة وتطور الدراما السعودية حيث ولد هذا الفنان ونشأ في المدينةالمنورة وتحديداً في منطقة زقاق الطيار وأشهر أعمالة الفنية التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور إلى يومنا هذا هو مسلسل «أصابع الزمن» و «ليلة هروب» برغم مضي أكثر من 30 عاماً على عرضهما. الفنان محمد حمزة الذي يعتبر رائدا من رواد الحركة الفنية في المملكة إلى يومنا هذا «اليوم» استضافته وأجرت معه هذا الحوار، الذي تحدث من خلاله عن رحلته الفنية التي قاربت على 50 عاماً رغم بلوغه سن 70 عاماً، فأليكم نص الحوار. بعد مسلسل «أصابع الزمن وليلة هروب» والذي عرض قبل أكثر من ثلاثين عاماً لم نجد أعمالا مميزة لك، ما السبب؟ لا يوجد أسباب محددة ولكن التميز يحتاج لدعم معنوي ومادي. لقد كان آخر عمل قدمته لجمهورك قبل أحد عشر عاماً مضت وهو مسلسل «دموع الرجال» لماذا بعدها لم نرك؟ عدم وجود الدعم المعنوي والمادي من قبل التلفزيون السعودي ساهم في ابتعادي طوال هذه الفترة، على الرغم من أن هناك أعمالا ونصوصا فنية موجودة ولكنها لم تعرض بعد. قد يكون سبب التأخر في عرض سهرة تلفزيونية قدمتها منذ أكثر من سبع سنوات بعنوان «آخر رسالة»، وهي من تأليف الكاتب محمد صادق دياب وسيناريو وحوار وإخراج عامر الحمود وبطولة مريم الغامدي وعبدالرحمن عزت وأبنائي لؤي ووائل، التلفزيون وإلى الان لم تعرض، حيث ما زال هذا العمل حبيس الإدراج هل يكون ذلك سبب رئيسي في ابتعادك طوال هذه السنوات؟ أخبرتك لم أبتعد عن الساحة الفنية حتى ولو كان فهو بشكل مؤقت، فأنا ما زلت كلما سنحت لي الفرصة في تقديم أعمال فنية لا أتأخر في المشاركة. وما آخر الأعمال الفنية التي قدمتها بعد مسلسل «دموع الرجال»؟ قبل سنة قدمت نصين لعملين من تأليفي للتلفزيون السعودي وقد تم عرضهما على معالي وزير الإعلام حيث أشاد بهما، وقد وعدني بأنه سوف يتم اعتمادهما للبدء بتصويرهما والى الان مازلت انتظر الاعتماد. ما هذان العملان؟ أولهما سهرة بعنوان «دوية الصمت» وهذه تحاكي هموم وصعوبات تواجه المعاقين في مجتمعنا، وهذه القصة بالتحديد قد تم عمل سيناريو وحوار لها وقد قمت بتقديمها إذاعيا قبل فترة، وذلك بعد أن يئست من طول الانتظار لحين اعتمادها من قبل التلفزيون لتصويرها، أما السهرة الثانية فهي بعنوان «العشب فوق الصافة» وهذه ما زالت حبيسة الإدراج لدى التلفزيون إلى وقتنا الحالي، وقد أضطر لعرضها إذاعيا مستقبلاً. هل أنت من الفنانين المدعومين من قبل التلفزيون السعودي؟ في اعتقادي لا، وأكبر دليل تأخر عرض واعتماد الكثير من أعمالي الفنية. لماذا هذا التحامل على التلفزيون السعودي؟ قد يكون سبب التأخر في عرض سهرة تلفزيونية قدمتها منذ أكثر من سبع سنوات بعنوان «آخر رسالة»، وهي من تأليف الكاتب محمد صادق دياب وسيناريو وحوار وإخراج عامر الحمود وبطولة مريم الغامدي وعبدالرحمن عزت وأبنائي لؤي ووائل، التلفزيون وإلى الان لم تعرض، حيث ما زال هذا العمل حبيس الادراج إلى الان. هل يكون التأخير سببه هبوط مستوى العمل؟ بالتأكيد لا فالتلفزيون شارك بهذا العمل في عدة مهرجانات فنية للعرض وكان اخرها في مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذي أقيم في مملكة البحرين في العام الفائت، وكذلك في مهرجان جمهورية مصر العربية، وقد نال العمل استحسان الجمهور وعلى أثره تم تكريمي من قبل وزير الإعلام المصري قبل عام. ما أسباب عدم عرضه على التلفزيون السعودي إلى الان؟ لا أعلم بالتحديد، وما يحزنني أكثر أن هناك فنانين ما زالوا صغارا يقدمون أعمالا فنية هابطة وتعرض أعمالهم من دون تأخير. هل يعنى هذا أن هناك أشخاصا يعادونك في التلفزيون السعودي؟ أفضل عدم الإجابة والخوض في الحديث على هذا السؤال. لماذا لا نراك في الساحة الفنية؟ تدهور الحالة الصحية التي أعاني منها والتي على أثرها أصبت بجلطة أثرت على القيام بأعمال فنية متنوعة. أين ترى نفسك في الكتابة أو التمثيل؟ في كليهما وكان ذلك في السابق، ولكن بعد أن ساءت حالتي الصحية صارت الكتابة تستهويني أكثر. هل ما زلت تعشق الإذاعة؟ نعم، والدليل أن أكثر أعمالي كلها تقدم إذاعيا حالياً. ما رأيك بالدراما السعودية والاعمال التي تقدم فيها في الوقت الحالي؟ لا يوجد أعمال مميزة تلفت الانتباه، لأنها في الواقع لا تواكب تطلعات الجمهور، فالهدف منها هو الكسب المادي. ما الاعمال الفنية التي لفتت انتباهك؟ « طاش ما طاش» والمسلسل المصري التراجيدي «قضية رأي عام». ما أصعب المواقف التي واجهتك خلال مسيرتك الفنية الطويلة؟ أصعبها عندما كنا نقوم بتصوير مسلسل «أصابع الزمن» وذلك قبل 28 عاماً تم منع طاقم العمل بالكامل من التصوير داخل المملكة وذلك من قبل وزارة الداخلية، وتحديداً أثناء مجيئنا من جمهورية تونس بعد الانتهاء من تصوير بعض المشاهد هناك، حيث اضطررنا بعدها للتوجه إلى مدينة عجمان الإماراتية لاستكمال بقية المشاهد، حينها شعرت بأن العمل سوف يفشل، ولكن بحمد الله تمكنا من تخطي هذا الموقف والدليل نجاح العمل بعدها.