قال مسؤولون فلسطينيون إن جهود استئناف جلسات حوار المصالحة بين حركتي فتح وحماس نجحت في تقريب وجهات النظر بين الحركتين، وذكروا أن التقريب تم بعدما أبدت «فتح» موافقتها على النظر في تمسّكها بتسمية «سلام فياض» رئيس حكومة تسيير الأعمال الموالية لها، لتشكيل حكومة التوافق الوطني الانتقالية. وأقرّ مسؤولو فتح وحماس بدخول حوار المصالحة مرحلة «التجميد» عقب إرجاء لقاء رئيس فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة، للتوافق على رئيس الحكومة الانتقالية المقبلة، وهو المنصب الذي يقف عقبةً أمام خروج الحكومة إلى النور، وبدء تنفيذ بقية بنود المصالحة. إن هناك جهوداً مكثفة تجري بين الحركتين، من خلال اتصالات مباشرة يجريها قادة الحركتين لاستئناف حوار المصالحة. وقال رئيس وفد «فتح» للحوار عزام الأحمد إن هناك جهوداً مكثفة تجري بين الحركتين، من خلال اتصالات مباشرة يجريها قادة الحركتين لاستئناف حوار المصالحة. وأكد الأحمد أن هناك تفاهمات تتعلق باسم رئيس الحكومة، مشدّداً على أن فياض «ليس خياراً وحيداً عند فتح»، مضيفاً «الاسم ليس هو الخلاف بيننا»، ونحن نبحث الآن عن مواصفات لشخصية تقود حكومة مقبولة على الجميع. وترفض حركة حماس الموافقة على ترشيح «فياض» لتشكيل الحكومة المقبلة «رفضاً قاطعاً» وتصرّ على اختيار بديل عنه لتشكيل حكومة التوافق، التي ينصّ اتفاق المصالحة على اختيار رئيسها بالتوافق. وأكد أمين سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني خالد عبد المجيد أن هناك مؤشرات تدلل على أن عباس وحركة «فتح» قد يتخلون عن ترشيح «فياض» للحكومة الجديدة بعد أن أصبح ترشيحه عقبة أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأشار عبد المجيد المقرّب من قيادة حماس في سوريا إلى أن اتفاق المصالحة الفلسطينية سيوضع على «نار ساخنة»، خلال الأيام القادمة خاصة بعد أن بدأت جهود مصر ترمي بثقلها في هذه العملية.