لمح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاثنين إلى أنه مستعد للتنحي للمساعدة في المصالحة بين حركتيْ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وتمهيد الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية. في حين كشف خبير بالشؤون الفلسطينية أن مصر تعكف على دراسة مكثفة للملفات الخمسة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية. ورحيل فياض (59 عاما) سيشكل تنازلا من جانب الرئيس محمود عباس زعيم حركة (فتح) التي تهيمن على الضفة الغربيةالمحتلة لصالح حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. ومن المقرر أن يجري عباس محادثات مباشرة في القاهرة هذا الشهر مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقال مسؤول إن الاجتماع قد يجعل المصالحة أقرب (إذا تخلى عباس عن التزامه تجاه فياض) كمرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية. وقال فياض -في تصريحات صحفية- (آن الأوان لإغلاق ملف الانقسام وإنهاء سيمفونية أن فياض عقدة المنشار وعقبة أمام تحقيق المصالحة..، أقول بمنتهى الوضوح إنه إذا كانت هذه وجهة نظرهم (حماس) فإنني أدعو جميع الفصائل والقوى السياسية إلى التوافق على رئيس وزراء جديد). من جانبه دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني سريعا من أجل الإشراف على الانتخابات وتنفيذ اتفاق المصالحة، وضرورة التخلي عن أيّ شروط مسبقة تعطل تشكيل هذه الحكومة. وقال عبدربه إن أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين أعلنوا نيتهم عدم التصويت لصالح عضوية فلسطين الدائمة في الأممالمتحدة تذرعوا بالانقسام الحاصل وعدم إتمام المصالحة.