أعلنت رئيسة الوزراء المقبلة في تايلاند ينغلاك شناواترا ان اربعة أحزاب صغيرة ستنضم الى حزبها بوا تاي الفائز في الانتخابات التشريعية التايلاندية، لتشكيل الحكومة المقبلة التي ستكون أولويتها «المصالحة». وقالت شقيقة تاكسين شناواترا رئيس الوزراء السابق الذي يقود الحزب من منفاه في دبي : «اتفقت خمسة أحزاب على العمل معا لحكم البلاد وتسوية مشاكل الشعب». وأضافت خلال مؤتمر صحفي «اتفقت الأحزاب الخمسة على أن أول مشكلة ملحة هي التوصل الى مصالحة. سنتحدث مع كافة الأحزاب». وقالت ينغلاك : إن الائتلاف الجديد الذي سيضم حزب شارت تاي باتانا ونوابه ال «19» سيحصل على 299 مقعدا من مقاعد البرلمان ال «500». وفاز حزب بوا تاي ( من أجل التايلانديين ) ب «265» في حين فاز منافسه الحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا ب «159» مقعدا. من جهته أعلن الجيش التايلاندي الذي يشتبه في انه يتدخل دائما في الشؤون السياسية للبلاد، امس انه قبل فوز المعارضة في الانتخابات التي كانت تحاول تحقيق غالبية بدعم الأحزاب الصغيرة. أعلن وزير الدفاع التايلاندي أمس ان الجيش قبل فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية ولن يتدخل لمنعها من حكم البلاد، إثر اجتماع عقده مع كبار القادة العسكريين. ونشرت صورة ينغلاك شناواترا رئيسة الوزراء المقبلة على الصفحات الأولى للصحف، وحققت شقيقة تاكسين شناواترا الذي اطاحه الجيش في 2006، ويقود المعارضة من منفاه في دبي، فوزا ساحقا في هذه الانتخابات. وكان هذا الاقتراع محوريا لخروج البلاد من العنف السياسي وتقليص الهوة القائمة بين النخب في العاصمة والفئات المحرومة في المدن والارياف التي لاتزال مخلصة لتاكسين. ويبدو ان هذه الغاية تحققت اقله على الأجل القصير، لان التصويت جرى في هدوء ولم يحتج اي طرف حتى الساعة على فوز حزب بوا تاي (من أجل التايلانديين) الذي حصل حسب النتائج النهائية على 265 مقعدا من أصل 500. وفاز الحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا على 159 مقعدا. وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا أمس استقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي التي تولاها منذ 2005. وأوضح خلال مؤتمر صحفي «بالنظر الى ان الحزب فاز بمقاعد اقل من الانتخابات السابقة (..) وباعتباري قائدا مسؤولا، أتحمل مسؤولية ذلك واستقيل»، مشيرا الى ان الحزب سيختار رئيسا جديدا في غضون شهرين. من جهته أعلن وزير الدفاع التايلاندي أمس أن الجيش قبل فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية ولن يتدخل لمنعها من حكم البلاد، إثر اجتماع عقده مع كبار القادة العسكريين. وقال الجنرال براويت وونغسوون لوكالة فرانس برس : «نعم، لقد بحثت الأمر مع القادة العسكريين. سندع رجال السياسة يعملون والجيش لن يتدخل في الأمر». وأضاف أن «الشعب قال كلمته بوضوح، وبالتالي لا يمكن للعسكريين فعل شيء. نحن نقبل النتيجة، ماذا بوسعنا ان نفعل؟». وبالرغم من نفيه المتكرر شائعات تحدثت عن عزمه تنفيذ انقلاب اذا فازت المعارضة، فان قائد الجيش النافذ برايوت تشان اوتشا لم ينجح في تهدئة هذه المخاوف، لا بل انه دعا قبيل الانتخابات الى التصويت «للصالحين»، فيما اعتبر هجوما مباشرا على ينغلاك. لكن حجم الفوز الذي حققته ينغلاك التي لم تكن بعد معروفة قبل شهرين على الساحة السياسية يجعل من التدخل العسكري امرا صعبا. وفي هذا الخصوص قال اندرو ووكر الخبير في السياسة التايلاندية في جامعة كانبيرا الوطنية في استراليا : «على القوات المعارضة لتاكسين ان تحذر من ردها نظرا لوضوح نتائج الانتخابات». وبعد إعلان فوزها قالت ينغلاك متوجهة الى أنصارها : «إن الشعب منحني فرصة سأبذل قصارى جهدي من أجل الشعب». من جهته أعلن تاكسين أمس أن الأولوية للمصالحة وانه لا يعتزم العودة في الوقت الراهن الى البلاد، معربا عن «امتنانه» للشعب التايلاندي لتصويته لصالح المعارضة.