علمت «اليوم» من مصادر مطلعة أن أمانة المنطقة الشرقية اعتمدت يوم أمس الأسعار الجديدة لمواقع صناعية «دلة» والخضرية والتشليح والمحرقة بواقع 20 ريالاً للشوارع الرئيسية و15 ريالاً للشوارع الداخلية وسيتم إرسال الخطابات المتضمنة للسعر الجديد للمستثمرين خلال الأيام القليلة القادمة. جاء ذلك بعد أن وعد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي المستثمرين لأراضي الأمانة بتلك المواقع خلال اللقاء الذي جمعه بأكثر من 70 مستثمراً يمثلون 200 آخرين قبل أسبوعين بمكتبه بمقر الأمانة بأن تتم إعادة النظر في الأسعار الجديدة التي كانت اللجنة المشكّلة لهذا الأمر والتي أعدت دراسة وضع الأسعار قد اقترحتها مسبقاً بواقع 30 ريالاً للشوارع الرئيسية و25 ريالاً للشوارع الداخلية الكبيرة و20 ريالاً للشوارع الداخلية الصغيرة. وقال محمد القحطاني، أحد المستثمرين الكبار بهذه المواقع،: اجتمع عدد كبير من رجال الأعمال المستثمرين في نشاطات متنوّعة بمواقع الأمانة للاعتراض على الدراسة التي أعدّتها الأمانة لرفع أسعار أراضيها الاستثمارية لطرح هذه المواقع للمنافسة مستقبلاً، وتسرّبت نتائجها للمستثمرين مما جعلهم يشكّلون مجموعة خاصة لمتابعة القضية والمطالبة بإعادة الأسعار لسابق عهدها ودعم المستثمرين بصفتها جهة خدمية وليست استثمارية مؤكدين على أنهم سيصعّدون الموقف إذا لم تتم إعادة النظر في الأسعار الجديدة، ويجري حالياً إعداد خطاب موجّه للأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية يتضمن تفاصيل القضية وآخر تطوّراتها بالإضافة إلى وضع المواقع الحالية من ناحية توفير الخدمات والبنى التحتية التي تؤرق المستثمرين. وطالب القحطاني بضرورة التواصل معهم بصفتهم جزءاً مهماً من هذه القضية وكونهم معنيين بأي تنظيم قد يؤثر على مشاريعهم واستثماراتهم على المديين القريب والبعيد، وبالتالي سيكون المردود سيئاً جداً على المستهلك وهو المستفيد النهائي برفع أسعار الخدمات والمنتجات التي تقدّمها المنشآت التي تعمل وفق هذه المناطق بتحمّله فاتورة التكلفة النهائية للمنتج مشيرين إلى اعتراضهم على النسبة المزمع تطبيقها على جميع التراخيص الجديدة التي انتهت مدتها بالفعل وما زالت معلقة معتبرين هذا ظلماً وإجحافاً في حقهم. وقد أكد العتيبي في تصريح سابق على أن الأمانة تسعى لكل ما هو في مصلحة الجميع ولا يتعارض مع مصلحة الوطن والمحافظة على مكتسباته وتطوير العمل بكافة جوانبه ومعالجة أوجه القصور إن وجدت بالتواصل المستمر مع أصحاب الشأن وتقريب وجهات النظر للخروج بأفضل النتائج والتي ترتقي بالعمل وتعود على الوطن والمواطن بكل خير للمنطقة الشرقية.