حسنا فعلت الإدارة الاتفاقية بالتزامها الصمت حيال تعاقداتها الجديدة واستعداداتها للموسم المقبل بعدما استوعبت دروس الماضي جيدا ويبدو أن أعضاء مجلس الإدارة أخذوا عهدا على أنفسهم بعدم إفشاء الأسرار الاتفاقية عبر وسائل الإعلام المختلفة خاصة مسألة التعاقدات على ألا ترى النور إلا بعد التوصل لقرار نهائي بشأنها والتوقيع على العقود. السرية والتكتم الشديدان اللذان تنتهجهما الإدارة الاتفاقية يحملان في سياقهما بعدين في غاية الأهمية الأول يكمن في ضمان الإدارة بإنهاء تعاقد الذين دخلت معهم في مفاوضات على النحو الأمثل ولضمان عدم تدخل أي ناد ٍعلى خط هذه الصفقات فيكون مصيرها الفشل، أما البعد الثاني الذي اعتقد أن الإدارة تضعه في حسبانها جيدا فهو عدم اهتزاز صورتها وتراجع موقفها لدى الجماهير الاتفاقية في حالة فشل تلك المفاوضات التي ستعلن عنها قبل اتمام التعاقد معها وهذا هو مربط الفرس لأنه في ظل عالم الاحتراف يبحث كل لاعب عن مصلحته وعن المردود المادي الأقوى فمن الوارد جدا أن تنهي الإدارة الاتفاقية مفاوضاتها مع احد اللاعبين وتتوصل معه لاتفاق على كافة وأدق التفاصيل ومن ثم تقوم بالإعلان عن تلك المفاوضات ثم تظهر هناك بوادر في الأفق بمجرد أن تشم الأندية الأخرى برائحة المفاوضات الاتفاقية فتلوح للاعب بقليل من الريالات فيسيل لها لعابه فينسف اتفاقه مع إدارة الاتفاق ويضرب بكلامه ووعوده الشفهية عرض الحائط ويذهب للنادي الذي يقدم عرضا ماليا أقوى بحجة أن كل لاعب يبحث عن مصلحته في المقام الأول وهذا حق مشروع للاعب فزمن الاحتراف لم يعد يعترف بالقيم النبيلة التي ذهبت الى غير رجعة والعقود الموثقة هي التي تلزم كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاقات، بعد كل هذا تجد إدارة الاتفاق نفسها في موقف لا تحسد عليه ومن ثم عليها أن تواجه وابلا من الانتقادات والغضب الجماهيري فبدلا من أن تواصل مسيرتها في تدعيم صفوف الفريق تجد أنها مطالبة بتبرير ما حدث للجمهور ولن تنتهي موجة الغضب في يوم وليلة بل ستأخذ وقتها وساعتها ستكون الطيور طارت بأرزاقها, واذا فات الفوت ما ينفع الصوت بعدما تكون مرحلة الإعداد قد انتهت وبدأت معمعة الموسم الجديد ولم يستعد الفريق جيدا ولم يدعم صفوفه بسبب افشاء أسرار الصفقات وإفشالها وبعدها تدور الدائرة من جديد وتكرر نفس مأساة الموسم الماضي. البداية جيدة بشرط أن تستمر الإدارة الاتفاقية على نفس المنوال وتكمل على نفس الوتيرة وتعمل بشكل جدى على إنهاء كافة تعاقداتها بشكل مبكر قبل أن يعسكر الفريق استعدادا للموسم المقبل البداية جيدة بشرط أن تستمر الإدارة الاتفاقية على نفس المنوال وتكمل على نفس الوتيرة وتعمل بشكل جدى على إنهاء كافة تعاقداتها بشكل مبكر قبل أن يعسكر الفريق استعدادا للموسم المقبل لكي يحصل اللاعبون القدامى والجدد على فرصة كافية من اجل التجانس والتفاهم مع بعضهم البعض على أن يبدأ الموسم ويكون الفريق على أهبة الاستعداد للمنافسة على كافة الألقاب وقتها فقط ستلتمس الجماهير الاتفاقية العذر لإدارة ناديها ووقتها ستدرك أنها كانت تعمل باحترافية من اجل مصلحة فريقها. على الرغم من الانتقادات التي تواجهها الإدارة الاتفاقية من كل من هب ودب حول مستقبل الفريق والشكل الذي سيكون عليه في الموسم المقبل من أصحاب التنظير و(الهذرة ) الزايده إلا أن عمل إدارة الدوسري الجيد اتضح من الموسم المنصرم وينتظر أن يكمل في الموسم المقبل حتى يحقق الفريق البطولات المنتظرة والتي أصبحت هي أعذار تلك الأبواق التي (أزعجتنا ) بين الحين والآخر والتقليل من الرئيس الذهبي الذي حقق اغلب انجازات الاتفاق تحت رئاسته وهو يعمل الآن لعودة فارس الى منصات التتويج. (بس شوية صبر ياناس) ..!! [email protected]