-مشاهد كثيرة .. وطقوس متنوعة .. وأحداث متسارعة .. وظروف متعددة شهدها الموسم الرياضي الماضي، والذي شهد اكبر قدر ممكن من المشاهد المتنوعة، منها التراجيدي والدرامي والتربوي والكوميدي كذلك ، وكانت المحصلة النهائية مزيدا من الاضطرابات ومزيدا من المشاكل ومزيدا من التشابك والتعدي على خلق الله، وكل تلك المشاهد والفصول تعرض تحت مسمى( تنافس شريف) . - في موسم ال( 11 ) شهرا .. لا صوت يعلو على اصحاب الكاش ، ولا سطوة الا لمن يمتلك الملايين ولا قوة الا لمن يكثر من الصياح في الليل والنهار ، ولا يمكن لاصحاب الاماكانيات المتواضعة ان يقولوا كلمتهم في حضرة اصحاب رؤوس الأموال حتى اصبحت المنافسة مقسومة بين فئتين كان فيها الأغنياء هم الأقوى والأفضل والأجمل والأقدر على تحقيق البطولات ،بينما ظل الفقراء يحاكون أنفسهم لتحقيق طموحات متواضعة لا تتعدى ( البقاء )، والبقاء فقط بين الأغنياء. - في موسم ال( 11 ) شهرا .. لجان متخبطة ، وقرارات معظمها متسرعة ، وازدواجية في المواقع ، حتى كثرت الاحتجاجات ، ونالت الأصوات المطالبة ( بالإنصاف ) حقها بقوة القانون الدولي ، فأختلط الحابل بالنابل ، ومع ذلك استمر التعاطي مع الأحداث اليومية المتسارعة على حسب ( الخبرات الشخصية ) ، وكل ذلك يجري في وقت كان يتطلع فيه الشارع الرياضي السعودي بأن تكون المنافسات الرياضية المحلية( احترافية ) ،كما يتطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم. -في موسم ال(11 ) شهرا ..سقط المنتخب السعودي ( ولم يُسمِّ عليه أحدٌ ) فظل يتلقى الصفعات من كل مكان ،حتى اصبح أشبه بالجثة الهامدة التي عبث بها ( المخرِّبون ) فضاعات الآمال والتطلعات ، وتبخرت الأماني والأحلام وأصبحت ( مجرد كلام ) ، ومع كل ذلك نقول: ( أزمة وتعدي ) بينما الواقع ظل يرثي حال هذا المنتخب والذي أصبح بين ليلة وضحاها صفرا على الشمال بالنسبة للسعوديين، وبات منتخبا بلا طعم ولا رائحة ولا حتى لون ، ومن يريد التأكد فليتذكر ما حلّ لهذا الأخضر في دوحة قطر قبل بضعة أشهر فقط. «لا صوت يعلو على اصحاب الكاش ، ولا سطوة إلا لمن يمتلك الملايين، ولا قوة إلا لمن يكثر من الصياح في الليل والنهار ، ولا يمكن لأصحاب الإماكانيات المتواضعة أن يقولوا كلمتهم في حضرة اصحاب رؤوس الأموال « -في موسم ال(11 ) شهراً .. ما زلنا نتكلم عن مدربين وطنيين وأهمية وجودهم فعليا في الأندية المحلية ،بينما أن معظم هؤلاء المدربين وعلى أرض الواقع أثبتوا وبما لا يدع مجالاً للشك بأنهم لا يمتلكون الأساسيات التي تتيح لهم قيادة فِرَقٍ تتطلع للمنافسة ، ولو استثنينا اسماً او اسمين من هؤلاء ( الوطنيين ) ،سنجد أن البقية الباقية كانت مجرد تكملة عددٍ ومدربين بلا فِرق تحتضنهم وتثق فيهم. -في موسم ال(11 ) شهرا .. نال المحلِّلون عبر القنوات الفضائية حصة الأسد من كعكة الشهرة المحلية والعربية، عندما ظلوا ( يسرحون ويمرحون ) في استوديوهات القنوات الفضائية ، وكانت المحصِّلة النهائية مزيدا من الصراخ والشتائم و( الكلام البطّال ) ومزيدا من التشكيك والتعدي والدخول في ذِمم الناس بلا أدلة او براهين ، ولذلك كان هؤلاء ( هواة الاستوديوهات ) هم من يصنعون ( قراراتنا ) وهم من يؤثّرون على تطور رياضتنا واضلاعها من أندية ورؤساء وأعضاء شرف ولجان في اتحاد الكرة . وفي موسم ال(11 ) شهراً آهات كثيرة وأمنيات خجولة ،بأن يتغير الواقع وتعتدل الظروف كي نقدِّم أنفسنا بثوب جديد ومختلف في سنوات مقبلة ،وإلى أن نلتقي في مواسم جديدة ف ( كل موسمٍ طويل وأنتم بخير ). وعلى المحبة نلتقي. [email protected]