لملم الموسم الرياضي أشياءه وأشلاءه وغادر تاركاً كماً من التساؤلات والملاحظات، موسم جاءت درجة رضاه متدنية عند الكثير ممن خرج من مولده بلا حمص بعد أن تفرد أحد الأندية بغلة الموسم «الدوري» ليبقى الآخرون في حسابات الخطأ والمراجعة. صور متعددة صاغها هذا الموسم لعل أبرزها تلك التي تركت علامة استفهام عويصة مفادها لماذا هذا البون الفاحش بين المتصدر ومناسيه؟! جاءت الاجابات متعددة ومتلونة.. كل وفق ليل رؤيته منهم من عزا ذلك لمكانة البطل وكفاءة الاستعداد وفارق أمانيه!! ومنهم من رد ذلك التفرد إلى التفوق الإداري للبطل في وقت ساهم تدني العجز الإداري في غيره عن تحقيق المبتغى!! * الدوري رحل بكل تفاصيله وبقيت الملاحظات والآمال التي بدأ الجمهور يلوكها بشيء من الأمل والتطلع لعل القادم يكون أفضل. بتحقيق شيء يحفظ ماء الوجه ويرد جزءاً من الآمال المهدرة والنصر المكسور، ما يبدو في الأفق أن التخبطات تنبني بتعثرات مقبلة سيكون لها مبيت في كل ناد إذا ما جاءت وفقاً لما يلوح في الأفق.. وتفرزه الاجتهادات المتواضعة سواء في الاختيارات أو التبديلات للاعبين محليين أو دوليين..؟! فهل يا ترى تحمل الأخبار شيئاً من الفرح عدا تلك الجولة التي «الخجولة».. من أجل إرضاء الجمهور؟. * ثلاثة لاعبين كان لهم نجومية الحضور والتقدير. ملأوا دنيا الرياضة صخباً وبريقاً في سماء الملاعب السعودية وحتى الدولية الآن حالهم انتكست بشكل مؤلم ولم تعد معهم كل العلاجات والتقويمات حتى غدوا رقماً خاسراً على فريقهم، النجوم الثلاثة تحول أمرهم إلى «عالة» محيرة لأمر أنديتهم التي تسعى للخلاص منهم بطريقة تليق بهم لليتركوا فراغاً واضحاً خاصة وأنهم في مقدمة الفريق «مهاجمين» مما يعني صعوبة ملء مثل هذه الخانة التي يجب أن يكون لاعبها كفؤاً يستطيع تحقيق مطامح الجماهير.. وهو ما يصعب المهمة.. سواء في الهلال أو النصر أو الأهلي! * مدرب المنتخب الجديد وبقاؤه جاء ومعه الكثير من الأحلام التي يتطلع لها الكثير من عشاق الأخضر بغية تحقيق جزء من الصيت السعودي الرياضي المفقود الذي ملأ دنيا الرياضة الآسيوية وكذا العالمية هذا المطمع قد لا يتحقق ما لم يدرك الجميع أن المسؤولية يجب أن يضطلع بها الجميع سواء في اتحاد الكرة أو الأندية.. أو الإعلام.. وربما كانت المسؤولية الإعلامية هي الأكثر حساسية خاصة إذا ما أدركنا تأثيره المباشر على دعم المنتخب وقائده «الجديد» فالصوت الإعلامي من الضرورة بمكان يجب أن يكون مسانداً وبقدر كبير للمدرب بالدعم والصبر وتطمين الجماهير خاصة في البدايات التي ربما تواجه انكسارات وتعثرات وهذا أمر طبيعي يجب أن يدركه الجميع خاصة الأخوة الإعلاميين الذين يجب أن يكونوا بمنأى عن نزعاتهم خوفاً من «فيروس» انتماء الأندية الذي يعد أخطر الفاتكين في الجسد الرياضي الأخضر ولعل المتابع لعدد من المديرين السابقين يلمس مثل هذا الخطر الذي كان يشوش علي المنتخب ومدربه بأصوات أنانية تنطلق من داخل أنديتها دون مراعاة للحب الأكبر!! للأخوة الإعلاميين دعوة صدق بالبعد عن كل الأهواء والدعم الوطني من أجل إعادة كرامتنا الرياضية وتحقيق مزيد من الحضور من أجل هذا نقول: دعم ريكارد طيلة السنوات المقبلة واجب يفرضه حب الوطن!! * مع مغادرة الموسم الرياضي غادرت القنوات الرياضية هي الأخرى مع أن ترك بعضها علامات التقدير والاحترام وأخرى الملاحظة والتعجب التي يجب أن يعيها محركو هذه القنوات ومسؤوليها عسى أن يكون عامنا القادم حافلاً بالرضا بعيداً عن السطحية و«الدش» المستفز للمشاهدين خاصة من أولئك الذين لا ترتقي كفاءتهم ومهنيتهم لأن يكونوا في مقدمة المذيعين.. ممن هم لا يدركون حجم المسؤولية الإعلامية ونزاهتها وحق المشاهد بعرض نظيف يليق بالقناة ويعطي مشاهديها برنامجاً معتدلاً يرتقي لمستوى الثقافة والقدرة العلمية والرياضية للمشاهدين فمشاهد اليوم أصبح بفارق كبير من حيث وعيه وقدرته الاستيعابية عن كثير من المذيعين منهم لا يدركون أن الفرصة «العمياء» رمت بهم داخل «الاستديو» ليجعلوا من أنفسهم حكماء ومنظرين و«مستندين».. دون أدنى رادع ولهم ذلك ما دام الأمر أعطي لهم دون مراقبة أو متابعة تحمي القناة من «تلوث» مثل هذه العناصر المنفرة! مقتطفات * يبدو أن الموسم المقبل سيكون أكثر غموضاً من سابقه من المواسم وفقاً للتغييرات والاستعدادات المتكاسلة عند البعض! * «الهجوم» هل يكون مشكلة المشاكل في فريق الموسم المقبل. بعد أن انطفأ أكثر من نجم فعسى أن يحمل مولد الدوري الجديد نجماً أو أكثر يروي ظمأ الجماهير المتعطشة لرؤية اللاعب «السوبر» المفقود. * يقول المذيع ممن جاءت بهم الصدف «العمياء» إلى الاستوديو أن والدة أحد رؤساء الأندية «بالتأكيد سيدة مسنة» تتابع برنامجه عبر «اليوتيوب» مما يعني أن جهل وأمية هذا المسكين لم تسعفه بإدراك أن مثل هذه الطرفة المتعفنة لن تنطلي على الكثير من المشاهدين.. لكم أن تتصوروا سيدة مسنة تتابع برنامجاً رياضياً وعبر «اليوتيوب».. وأي برنامج؟ إنه برنامج صاحب سوق الحمام.. أليس بعد ذلك من استخفاف بعقلية المشاهد.. وأين مثل هذه القناة من احترامها لمشاهديها؟!