أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف محافظ البنك الاسلامي أن البنك والمؤسسات التابعة له تجد دعما واهتماما من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وزير المالية خلال الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (تصوير – فيصل حقوي) وقال نفتخر جميعا بما حققته مجموعة البنك الاسلامي للتنمية من نجاحات يشهد بها الجميع منذ تأسيسه وحتى اليوم. هذه المجموعة متكاملة لخدمة الدول الاسلامية في جميع أنحاء العالم وليس ذلك فحسب وانما لخدمة المجتمعات الاسلامية في الدول غير الاسلامية. موضحا ان البنك منذ انشائه قام بتمويلات وصلت ال 70 مليار دولار وهذه نتائج نفتخر بها جميعا. وأبان ان المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكبر عضوية في مجموعة البنك حيث تمتلك حصة تقارب 25% من رأس مال البنك وكذلك حصص كبيرة في المؤسسات الاخرى التابعة للبنك الاسلامي للتنمية. مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني داعمون أساسيون لاي عمل إسلامي مشترك. المملكة تؤيد التوصية بزيادة الحد الأقصى للمسؤولية الاحتمالية للمؤسسة إضافة إلى زيادة رأسمالها ، آملين أن تبذل جُهداً أكبر لزيادة حجم عملياتها ونقل العساف تأكيدات خادم الحرمين الشريفين راعي هذه الاجتماعات وتمنياته لكم ولاجتماعاتكم بالتوفيق والنجاح على استمرار دعم المملكة وقال في تصريح بعد افتتاحه الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة ان البنك الإسلامي أسس قبل 36 عاما لدعم القطاع الخاص في الدول العربية والاسلامية التي تحتاج إلى الدعم ووضع التجارة بين الدول الإسلامية في أنحاء العالم ويقدم خدمات للمجموعة الإسلامية في غير الدول الإسلامية بما لا يعلم عنها الكثير ولكن البنك الإسلامي يدعم المسلمين في الدول غير الأعضاء. وفي اجابته عن سؤال « اليوم « حول دور البنك في دعم بعض المشاريع في السعودية قال: البنك أسس لدعم الدول الإسلامية التي تعاني من قلة الدخل المالي ومع ذلك هناك مؤسسات تابعة للبنك لها أنشطة جيدة في المملكة لدعم القطاع الخاص والمؤسسات الإسلامية للتنمية والتجارة والتأمين وهذه الأنشطة لمجموعة البنك. وأكد انه في كل اجتماع سنوي تتم مراجعة أنشطة البنك من قبل الأعضاء والمحافظين وتتم مناقشة الاقتراحات لتعزيز نشاط البنك وفي هذا الاجتماع سيتم مناقشة اللجنة التنفيذية للبنك لدعم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية المتعلق بدعم الدول المحتاجة وهذا الصندوق أنشئ بشكل خاص للصحة والتعليم وإزالة الفقر ومن ضمن الأمور التي ستتم مناقشتها المراجعة لاعمال البنك لان فيه مزايا وهي اتخاذ القرارات العاجلة مثلما حدث في بعض البلدان العربية والدول الأخرى بشكل عاجل رفع نشاطه التنموي للدول المختلفة بما في ذلك الدول العربية لدعم البطالة والمؤسسات الصغيرة والتدريب كل هذه الأعمال تتم استجابة للمطالبات العاجلة وقال في الاجتماع السنوي ال 36 لمجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية إن العالم العربي يشهد تحولات متسارعة مما يحتم علينا مواكبتها أولا بأول مضيفاً أن البنك الاسلامي ومشاريعه تولي اهتماماً بالشباب العربي وفتح افاق العمل امامهم مشيرا الى ان مجموعة البنك الاسلامي للتنمية تتخذ قرارات سريعة لمواجهة الازمات الطارئة بما في ذلك ما حدث في بعض الدول العربية وكذلك الدول الاخرى التي حلت بها بعض الازمات الطارئة في هذا المجال بشكل عاجل ورفع البنك نشاطه التنموي في تلك الدول المختلفة بما فيها الدول العربية لدعم انشطة القضاء على البطالة والعمل على تخفيضها وكذلك دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تلك الدول والعمل على تدريبها وتأهيلها وهذا برنامج اضافي للبرامج التي اعدها مجلس المديرين التنفيذيين لخدمة تلك الدول وكذلك استجابة للطلبات العاجلة . مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية أولت الاهتمام الكبير بالعمل الإسلامي المشترك في كافة جوانبه ، ومن ذلك الجانب الاقتصادي خدمةً لمصالح الدول الإسلامية وشعوبها . فعلى المستوى الثنائي تدعم المملكة بسخاء الجهود التنموية للدول الإسلامية ، وعلى المستوى المتعدد الأطراف تساهم بحصص كبيرة في رؤوس أموال العديد من مؤسسات تمويل التنمية الإقليمية والدولية ، كما كانت دائماً في مقدمة دول العالم في تقديم المساعدات الطارئة للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية وتلك التي تواجه نقصاً في الغذاء ، وتعمل على تسخير جهودها وثقلهِا لخدمة الأمة الإسلامية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها . وقال العساف ان المملكة تولي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية دعما متواصلا منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن تطورت واتسعت مهامُها ونَمَت مواردُها مما يعد أبرز تعبير عن اهتمامها ودعمها للعمل الإسلامي المشترك ، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في أرجاء العالم المختلفة مشيرا الى ان دول العالم الإسلامي تواجه تحديات كبيرة تتطلّب العمل بشكل متواصل ودون كَلل لمواجهتها ، ومن أبرزها التحديات الاقتصادية التي تتمثل بتحقيق تنمية بشرية ، ونمو اقتصادي مُستدَام ، وهذه التحديات تتطلب برامج مناسبة للاصلاح الاقتصادي ، والتكيّف مع البيئة الاقتصادية العالمية المتغيرة وتعزيز الجهود للقضاء على معوّقات التنمية . ولقد تم وضعُ برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية التي عُقِدَت في مكةالمكرمة للمساهمة في مواجهة هذه التحديات . ونُشيد بدور البنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ هذا البرنامج . وبالإطلاع على التقرير السنوي للبنك يلاحظ الجهود المبذولة لتعزيز استجابة البنك لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتفاعله مع التطورات في اقتصادات عددٍ منها . وأود بهذه المناسبة شكر إدارة البنك على تقديمها حزمة إضافية من التمويلات تقدر بنحو (250) مليون دولار أمريكي تُضَاف إلى تمويل العمليات العادية لعام 1432ه استجابةً لحاجات هذه الدول لمعالجة مشكلة البطالة من خلال التدريب وبناء الكوادر وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ونُعَبّر عن ترحيبنا بالمبادرة المشتركة مع البنك الدولي للمساهمة في تمويل البنية التحتية ، وتَوَجُّه البنك نحو عقد مزيد من الشراكات القُطرية ، ونتفق مع البرنامج المُقتَرح من معالي رئيس البنك لتحقيق الدور القيادي لمجموعة البنك وتحويله إلى بنك معرفة وكفاءة لتعبئة الموارد ، ونشير بارتياح لما حققه إعلان جدة للأمن الغذائي مُتطلعين إلى استكمال البرنامج حسب ما خطط له . ونشكر البنك كونه سَبّاقاً إلى تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة . وتابعنا باهتمام نجاح البنك في إصدار الصكوك الأخيرة ونؤكد على أهمية استمرار سعي البنك للاستفادة من تصنيفه الممتاز للحصول على تمويلات بتكاليف مناسبة . ويوضح التقرير السنوي لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية أن مساهمات العديد من دولنا الأعضاء في موارد الصندوق مازالت أقل بكثير من المُؤَمَّل ، لذا أكرر الدعوة - بهذه المناسبة - للدول التي لم تُعلن مساهمتها بعد في الصندوق إلى الإسراع بذلك ، والدول التي أَعلنت عن مساهمات لا تعكس واقعها الاقتصادي إلى مراجعة مساهمتها لضمان نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه. وأُشيد بجهود إدارة البنك وسعيها الحثيث لتعزيز موارد الصندوق وأدائه . وفيما يتعلق بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وإئتمان الصادرات ، فالمملكة تؤيد التوصية بزيادة الحد الأقصى للمسؤولية الإحتمالية للمؤسسة إضافةً إلى زيادة رأسمالها ، آملين أن تبذل المؤسسة جُهداً أكبر لزيادة حجم عملياتها ونمو إيراداتها ، وأرحب بانضمام جمهورية جزر القمر لعضوية هذه المؤسسة ، وأود أن أُسجل تقديرنا لما تبذله المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص من جهود , آملين أن تؤدي اكتتابات دولها الأعضاء في الفجوة التمويلية من الزيادة العامة الأولى في رأسمالها إلى تعزيز نشاطها وتنمية دخلها .ونشير إلى ما تَحقق من إنجازات في أعمال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلا أن هناك حاجة لقيام المؤسسة ببذل جهد أكبر لتوسيع عملياتها وتعزيز إيراداتها .