أعرب المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي وعضو الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم محمد بن عبد الله النويصر عن ثقته الكبيرة في تجاوز كبوته سريعا خلال البطولات القادمة بعد الخروج من البطولة الآسيوية خالي الوفاض وتطرق النويصر في هذا الحوار الخاص مع «الميدان» للكثير من الأمور التنظيمية والاستثمارية المتعلقة بأندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، وموضوعات أخرى تتعلق بتطبيق التذاكر الالكترونية في ملاعبنا والمشاريع التجارية والمراكز الاعلامية في الملاعب السعودية فإلى هذا اللقاء السريع معه .. هناك خطط تطويرية كثيرة في هيئة دوري المحترفين من أجل أن يكون الدوري مميزاً ومطبقاً للشروط التي وضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، فقد تم تطبيق عدد منها لتكون على أرض الواقع يا ترى ما أبرز تلك الخطوات التي سيتم تطبيقها لاحقاً؟ حقيقة الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين وجه بتنفيذ العديد من المشاريع والخطوات التي من شأنها تطوير الدوري وهناك اجتماع سيعقد لاحقاً بمشاركة جميع ممثلي أندية دوري المحترفين والتي فيها الكثير من الأمور التي ستطرح ويتم مناقشتها عن طريق مجلس الإدارة واعتمادها ، ولعل من أبرز الأشياء التي ستتم مناقشتها تطوير بيئة الملاعب والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل لديهما إلمام واسع بهذا الجانب وهذا برنامج حرصا عليه كثيراً ووجها بالاهتمام ليحقق أهدافه، وتبدأ آلية ذلك من شراء التذاكر ومواقف السيارات ومواقع الجماهير بالملعب وتوفر الخدمات الغذائية وخدمات مهمة أيضا مثل مواقع لأداء الصلاة ودورات المياه كذلك منع التدخين والألفاظ البذيئة ونريد صغار السن عندما يحضرون مع آبائهم يكون الجو مهيأ لا تكون فيه تلك الألفاظ الخارجة عن السلوك، وما نريد تحقيقه هو بيئة نظيفة متكاملة من كل النواحي، ونحن في كل الأحوال هدفنا الأول الجمهور فمثل كل شركة هدفها إرضاء زبائنها، فنحن هدفنا راحة الجمهور في المقام الأول، وفي هذا الصدد زرنا عددا من الدول المتقدمة مثل أسبانيا، إنجلترا، اليابان ونحن نأخذ منهم الخبرات وسننفذها بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وسننقل خبراتهم لنا وبإذن الله تعالى سيكون النجاح حليفنا، والجمهور السعودي الآن أكثر وعياً وتطوراً ومثلاً قبل شهرين هناك جماهير سعودية حضرت مواجهة برشلونة وريال مدريد بعد أن قامت بعمل كل الحجوزات وهي في المملكة بيد أنها تعرف كل تلك الطرق لتطبيق النظام الإلكتروني المحترف هناك، ونحن نريد تطبيق ذلك داخلياً بأن تقوم الجماهير بعمل الحجوزات لها والتنقل بين مدن المملكة وحضور المباريات وألا يقتصر حضورها في المباريات التي تقام في المنطقة التي يكون المشجع ساكناً فيها، وطموحنا بالطبع كبير فالخدمات الموجودة في أوروبا نعمل جادين لأن يجدها المشجع لدينا في المملكة وطموحاتنا كبيرة وعلى الأقل نستطيع القول اننا بدأنا نضع أقدامنا في الطريق، وهذا الشيء أفضل من أن نكون واقفين لا نتحرك. خططنا كل فترة توقف للدوري يتم تجهيز المراكز الإعلامية لعقد المؤتمرات وغيرها، وأعود وأقول ان لدينا فترة لتجهيز تلك المراكز في بقية الملاعب بعد تجهيز 6 ملاعب سابقة، ونحن في فترة توقف إلى شهر فبراير القادم ماذا عن تطبيق التذاكر الإلكترونية في ملاعبنا مثلما يحدث الآن في المحفل الآسيوي بقطر؟ نحن في المملكة تم الإعلان عن ذلك من الصيف الماضي بعدما أعلن الرئيس العام أن المشروع قيد الدراسة وذلك في بيان رسمي، كما أعلن سمو نائبه أن هيئة دوري المحترفين تدرس منذ فترة طويلة تنفيذ هذا المشروع وهناك أخبار سارة بالشأن ستسمعون عنها في القريب العاجل في هذا الشأن، وفيما يخص البطولة الآسيوية فالمشروع آسيوي وليس على مستوى دوري محلي وهو مختلف كونه يلقى دعماً كبيراً من قبل الدولة ،وهذا المشروع آسيوي محلي سيعود بالنفع في المستقبل القريب ، وحسب علاقاتنا واجتماعاتنا بقطر أعرف أن التجهيزات التي عملت ونفذت كون تذاكر المباريات إلكترونية وفي ملاعب الأندية القطرية فقد تمت بدعم من هيئة دوري نجوم قطر ومن الاتحاد الآسيوي وستبقى تلك الأجهزة كونها في ملاعب الأندية التي تقام عليها مواجهات الدوري القطري.
وبالنسبة لدينا في المملكة ماذا عن المشاريع التجارية التي تقوم بها الهيئة؟ كل مشروع سيتم تنفيذه لا بد أن تتم دراسته من كل الجوانب والدوري السعودي محترف ونسعى أن نطبق ذلك بكل احترافية ، والدوري السعودي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة وهذا الشيء يساعدك على النجاح، وبالنسبة لسعر التذاكر لدينا لن يكون عائقاً نهائياً للجمهور كوننا نعمل على توازن السعر ولضمان الحضور بكثافة، وبالطبع كل مشروع سيتم تنفيذه هو مبني على الربح والخسارة، ونحن في المملكة وحسب إحصائيات رسمية نتفوق كثيراً على العديد من الدول من ناحية الحضور الجماهيري فمثلاُ دولة قطر نسبة متوسط الحضور هو 2000 متفرج وفي الدوري السعودي وصل لنسبة 8 آلاف متفرج وحسب إحصائية الاتحاد الآسيوي فقد حصلنا على المركز الثاني بعد الصين، وقد تخطينا إيران هذا العام بعدما كانت هي تتفوق علينا، وعدد الجمهور الحاضر في المملكة يساعدك للربح تجارياً وبالطبع الأمور التجارية مهمة جداً ومختلفة تماماً ونحن الآن بدأنا في تطبيق نظام التذاكر الإلكترونية في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة ونحن أهدافنا تجارية وربحية ولن نتأخر في خدمة الجمهور وسيكون السعر مرضياً ومريحاً وذلك بتوازن مريح. النويصر يتحدث للميدان ماذا عن المراكز الإعلامية التي أعلنت عنها الشركة الراعية لدوري المحترفين السعودي فهناك عدد من الملاعب لم يتم توفير المراكز فيها حتى الآن؟ فعلاً الشركة الراعية تقوم بتجهيز المراكز الإعلامية في كل الملاعب التي تقام عليها مواجهات دوري المحترفين السعودي، وهناك ملاعب حتى الآن لم يتم تجهيز المراكز فيها لكن الخطط والعمل قائم إلى يومنا هذا لتكون المراكز جاهزة، ففي بعض الملاعب تم تجهيزها بل عقدت فيها المؤتمرات الصحفية واستفاد منها الإعلاميون. فيما خططنا كل فترة توقف للدوري يتم تجهيز المراكز الإعلامية لعقد المؤتمرات وغيرها، وأعود وأقول ان لدينا فترة لتجهيز تلك المراكز في بقية الملاعب بعد تجهيز 6 ملاعب سابقة، ونحن في فترة توقف إلى شهر فبراير القادم ونأمل أن يتم الانتهاء من الأعمال كلها مع استئناف الدوري كما هو مخطط، علماً أن لجنة الإعلام والإحصاء قامت بجولة مؤخراً على الملاعب التي لم يتم تجهيزها بالمراكز الإعلامية لوضع التصورات النهائية لإنشاء مراكز فيها والعمل على قدم وساق لتجهيزها الآن كما ذكرت، ونأمل استفادة جميع الإعلاميين من تلك المراكز التي تساعدهم على إنجاز أعمالهم بكل يسر وسهولة. كل مشروع سيتم تنفيذه لا بد أن تتم دراسته من كل الجوانب والدوري السعودي محترف ونسعى أن نطبق ذلك بكل احترافية ، والدوري السعودي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة وهذا الشيء يساعدك على النجاح، وبالنسبة لسعر التذاكر لدينا لن يكون عائقاً نهائياً للجمهور كوننا نعمل على توازن السعر ولضمان الحضور بكثافة ماذا عن موضوع الخصخصة والاستثمارات بأنديتنا فمتى تتحقق على الأرض والواقع؟ بالنسبة للخصخصة هذا مشروع خاص بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والموضوع هو تحويل الأندية لأرض تجارية وهيئة سوق العمل، ولو تلاحظ عن السنوات الماضية التي قال فيها نائب الرئيس العام لرعاية الشباب اننا نريد خلال خمس سنوات نريد أن يكون 85 % من دخل الأندية هو من العمل التجاري ، ولو نظرنا لدخل الأندية فهو يأتي بالدرجة الأولى من النقل التلفزيوني الذي سيرتفع السعر في السنوات القادمة ، والحضور الجماهيري وهذا الشيء لابد أن يكون لديك بوابة إلكترونية وموقع على الإنترنت لبيع التذاكر والأمر الثالث المنتجات، والأندية الآن جميع الأندية المحترفة لديها منتجاتها. وإذا دخل أي شخص على موقع هيئة دوري المحترفين لوجد منتجات الأندية موجودة وتستطيع شراء ما تريد، علماً أن بعض الأندية طلبت بيع منتجات لها بطريقتها من دون الهيئة وهذا شأن يخصها ويحق لها ، فالهلال الآن والاتحاد والنصر لها مبيعاتها الخارجية ونحن نرحب ولا نمانع أن تبيع تلك الأندية دون شعار الهيئة، والهيئة تضع الأساس الذي يطمئن المستثمر أنها تدخل المجال، توقعاتي أنه بعد خمس سنوات سنبتعد عن بيع منتجات الأندية والمهم أننا وضعنا الأساس والنظام وحماية الأندية. وموضوع المنتجات يحتاج لوضع المحامين فلكل ناد الآن توجد شركة لتسجيل العلامة التجارية لكل ناد مستثمر ومكافحة الغش ونحن نعمل مع الجمارك والتجارة لذلك، وهناك مشروع سيعلن قريباً خاص باللوحات التجارية للأندية. ماذا عن مقترح الهيئة للأندية التي لا تملك رعاة رسميين وذلك بتقديم دعم مادي بسيط مقابل إعلانات عبر اللوحات في الملعب ؟ الهيئة تهيئ المناخ للأندية والاستثمار ولا صحة لتقديم دعم بسيط للأندية تقل مادياً عن استثمارات ستحصل عليها تلك الأندية التي لا تملك رعايات من الشركات الكبرى، ونحن نهيئ الأمور من الجانب القانوني والمالي لهذه الأندية لتدخل باب الاستثمار وتستفيد وآخر شيء هو اعتماد من قبل رئيس الهيئة محاسب قانوني من أجل رفع مستوى التنظيم المالي ولا زال لدينا الكثير وهناك وظائف أساسية كمدير التسويق لابد من توافرها في الأندية بقوة حتى يستطيع أي ناد تسيير أموره بالشكل الصحيح والسليم. وكما تعلمون أن أغلب أندية دوري المحترفين شاركت بممثلين لها في ندوة الاستثمار الرياضي المقامة بقطر على هامش كأس آسيا وقد تكفلت الهيئة بمصاريف مشاركتهم.