تجددت الاشتباكات الاربعاء بين المتظاهرين وقوات الشرطة المصرية حول ميدان التحرير في وسط القاهرة. واعتبر المجلس العسكري ماحدث عملية « مدروسة ومنظمة تستهدف الوقيعة بين المؤسسة الأمنية والشعب». ووقعت الاشتباكات أثناء تجمع مئات من أسر قتلى ثورة 25 يناير المصرية بميدان التحرير للمطالبة بسرعة محاكمة المسؤولين عن مقتل أبنائهم وأقاربهم. من الصدامات في ميدان التحرير وأعلن مسؤولون في وزارة الصحة المصرية: إن عدد المصابين بلغ 42 مصابا من الشرطة والمدنيين ، بينهم حالة واحدة حرجة. وقال عمرو عز ، عضو حركة شباب 6 إبريل لبي بي سي ، إن الجماهير تدفقت على ميدان التحرير بعد الاشتباكات احتجاجا على التعامل العنيف للشرطة، كما كان الأمر في عهد مبارك، وبغض النظر عن ملابسات الحادث الذي فجر هذه الاشتباكات. وارتفع في الميدان الهتاف الذي تردد أثناء أحداث الثورة «الشعب يريد إسقاط النظام». من ناحيته، دعا المجلس العسكري الشعب المصري وشباب الثورة إلى «عدم الانسياق وراء الدعوات التي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار البلاد». ووصف المجلس في رسالة جديدة على صفحته في موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت هذه الدعوات بالمنظمة والمدروسة . وقال: إن هدفها هو «إحداث الوقيعة بين المؤسسة الأمنية والشعب». وقالت الرسالة: إن هناك «عناصر تحاول الاستفادة من دماء الشهداء وتنفذ مخططا «مدروسا ومنظما» لزعزعة استقرار البلاد. غير أن حسام الدين عمار، المنسق العام لائتلاف شباب الثورة اتهم من وصفهم بفلول النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الشرطة والشعب والإضرار بالأمن الداخلي للبلاد. وجاء تصريحات عمار بعد لقاء وفد من الائتلاف بوزير الداخلية منصور عيسوى صباح الاربعاء. وقال: إن وفدا من الائتلاف التقى في ميدان التحرير بالمتظاهرين وأوضح لهم ما قال: إنها حقيقة الفتنة المدبرة لإجهاض الثورة والوقيعة بين الشرطة والشعب. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية: إن حافلات قامت بإنزال شباب مسلح بالعصي والسكاكين، واتهموا فلول النظام السابق بإثارة الشغب». وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه «إن أشخاصا حاولوا اقتحام حفل لتكريم الشهداء مما اضطر الشرطة للتدخل». وأضاف المجلس العسكري في بيانه رقم «65» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فجر أمس ،أن الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة مساء الثلاثاء وحتى فجر أمس «لا مبرر لها إلا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة».