في رسالة جديدة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة عقب احداث مساء الثلاثاء بميدان التحرير اهاب فيها بشعب مصر العظيم وشباب الثورة ومفجريها عدم الانسياق وراء من يقومون بالاحداث المؤسفة التي تحدث في ميدان التحرير والتي تهدف لزعزعة أمن البلاد وإحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية. وقال المجلس في رسالته إنه ايمانا منه بالتواصل مع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة فأنه يؤكد أن الأحداث المؤسفة التي تحدث في ميدان التحرير منذ الثلاثاء لامبرر لها سوى زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف. وكان نحو عشرة الاف متظاهر تواجدوا بميدان التحرير مساء الثلاثاء في مشهد مشابه لبدايات اندلاع ثورة 25 يناير وذلك عقب قيام مجموعة من الأشخاص باقتحام مسرح البالون بمنطقة العجوزة أثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم 10 من أسر الشهداء بالمسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء ولدى رفض منظمي الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج بوابته. وقام المتظاهرون بوضع المتاريس بالميدان لمنع تقدم قوات الأمن التي تحاول الدخول إلى الميدان من خلال شارع قصر العيني أو من خلال شارع الجامعة الأمريكية. وتمكن الأمن من السيطرة على الموقف وضبط 7 من مثيري الشغب وعقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة ماسبيرو حيث انضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بوسط البلد حيث قاموا بأعمال شغب ورشق بالحجارة تجاه المحلات والسيارات مما تسبب في إصابة بعض المواطنين. محتجون يفرون من القنابل المسيلة للدموع في ميدان التحرير بالقاهرة (رويترز) وصرح مصدر مسؤول بان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف يتابع الموقف لحظة بلحظة مشيرا إلى أنه دعا الثوار إلى المحافظة على ثورتهم. واستقبل وزير الداخلية منصور عيسوي بمكتبه بالوزارة فجر الأربعاء وفدا من ائتلاف شباب الثورة لبحث الموقف بميدان التحرير.وأكد حسام الدين عمار المنسق العام لائتلاف شباب الثورة أن وزير الداخلية تفهم موقفهم بشكل كامل ووجه بسحب قوات الأمن من الميدان ووقف التعامل مع المتظاهرين إيمانا منه بروح ثورة 25 يناير وبتغيير الفلسفة الأمنية لوزارة الداخلية. واتهم فلول النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الشرطة والشعب والاضرار بالأمن خاصة في أعقاب إصدار محكمة القضاء الإداري حكما بحل كافة المجالس المحلية. كما أصيب 25 شخصا في اشتباكات وقعت بميدان التحرير بين قوات الأمن ومتظاهرين من ذوي ضحايا أحداث الثورة كانوا يطالبون بمحاكمة قتلة أقاربهم. من جهتها ذكرت صحيفة مصرية أن رئيس مجلس الوزراء أرسل قائمة بسبعة وزراء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة يطلب فيها الموافقة على تغييرهم إلا أن المجلس رفض طلبه. ونقلت «المصري اليوم» عن مصادر حكومية وصفتها بالمطلعة قولها «إن الوزراء السبعة يمثلون وزراء المجموعة الخدمية» مرجعة سبب طلب تغييرهم إلى «عدم قدرتهم على التجاوب السريع مع طلبات المواطنين وتنفيذ أهداف الثورة بسرعة وتحقيق العدالة والقضاء على رموز الفساد علاوة على معارضة بعضهم لسياسات شرف نفسه». وأشارت إلى أن معظم هؤلاء الوزراء «محسوبون على النظام القديم وغير مندمجين مع أداء الحكومة الجديدة» كاشفة النقاب عن أن أحد هؤلاء الوزراء يرفض إلغاء المجالس المحلية وتابعت المصادر أن شرف سيُعيد طلب إقالة الوزراء السبعة وأنه قد يستقيل من رئاسة الحكومة في حال عدم الاستجابة لطلبه. محتجون ورجال الشرطة يتبادلون الرشق بالحجارة في ميدان التحرير بالقاهرة (أ ب)