في عام 1972 كان هناك نزاع قوي في الكونغرس الأمريكي على تأثير البيئة واحتمال اختفاء نوع من الزهور في ولاية ألاسكا بسبب خط أنابيب البترول المزمع بناؤه في الولاية ولكن تم تفادي ذلك ودفعت مبالغ طائلة لكي لا يؤثر المشروع على الحياة الفطرية وذلك بعد تدخل مباشر من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون. وعند حديثي مع أحد أطفالي عن الخوخ الذي يزرع في الأحساء واشتهر بفوائده الكثيرة بدا لي وكأنني أحدثه عن شيء من نسج الخيال لأنه لم يسبق أن رآه أو أكله. فالخوخ الحساوي أصبح في ذمة التاريخ وأما النواة المسماة بالعنقيش فأصبحت كلمة مجهولة للجيل الحالي. ولكن هل فقط اختفت فاكهة الخوخ الحساوي؟. أعتقد أن كثيرا من الفواكه في الأحساء اختفت مثل العنب واللوز الأحمر وكذلك التوت بلونيه الأحمر والأبيض وكنا نسمي التوت الأحمر بالخنيزي نسبة للرطب الأحمر. ولكن لماذا حديثي فقط عن الخوخ؟. في الصغر كنا نرى أشجار الخوخ في كل بستان (نخل) في الأحساء ولا أعرف لماذا لا يجد فرع وزارة الزراعة أسباب اختفاء أو ندرة الخوخ.... ولسبب لا أحد يعرفه وهو لماذا هذا الطعم السحري للخوخ الحساوي رغم تواجد الخوخ من دول أخرى وهل هناك علاقة بينه وبين الطعم السحري لكيك ارامكو؟ في الحقيقة فإن الخوخ لا يمثل فقط فاكهة للأكل بل تمثل جزءًا من حياة المجتمع الأحسائي ففي الماضي كان وجود الخوخ في المنزل بأنه فاكهة كان الكبار يحرصون على أكلها لفوائدها وينتظر الصغار انتهاء الأسرة من الأكل لالتقاط النواة أو العنقيش كما ذكرت ويقوم أطفال الحارة بالتجمع ويلعبون لعبة العنقيش وذلك بحفر حفرة أسفل الجدار بطول عشرين وعرض عشرة وعمق خمسة سنتيمترات ويوضع العنقيش في صف ليتم إسقاطه في الحفرة بواسطة النبط بالأصابع من مسافة مترين تقريبا. ومن يربح يأخذ العنقيش. والطفل الذي كان يجمع كمية كبيرة يقوم ببيعه في سوق الحواويج بالقرب من قيصرية الأحساء وحسب علمي فإنهم يستخدمونه في صنع الكحل المحلي. وفي الصغر كنا نرى أشجار الخوخ في كل بستان (نخل) في الأحساء ولا أعرف لماذا لا يجد فرع وزارة الزراعة أسباب اختفاء أو ندرة الخوخ.... ولسبب لا أحد يعرفه وهو لماذا هذا الطعم السحري للخوخ الحساوي رغم تواجد الخوخ من دول أخرى وهل هناك علاقة بينه وبين الطعم السحري لكيك أرامكو؟. [email protected]