يرفع محمد عثمان يديه إلى السماء، داعياً الله أن يفرج كربته، ويشفي زوجته من الغيبوبة، التي ألمت بها قبل عام، فبقيت راقدة في مستشفى خاص، إلى أن وصلت فاتورة العلاج إلى حد 700 ألف ريال، لا يملك منها عثمان شيئاً. الزواج البالغ من العمر 54 عاماً، سخر من فاتورة المستشفى، وأكد أنه لو باع كل ما يملكه على كوكب الأرض، لما حصل نصف هذا المبلغ، مؤكداً أن ظروفه المعيشية صعبة للغاية، وأنه بالكاد يكفي احتياجات أسرته التي تضم 10 أبناء. وتنتاب عثمان حالة من الضياع والهواجس بين حين وآخر، فيفقد أي طعم للحياة، ويصيبه الشرود الذهني، مؤكداً أن جميع الأبواب سدت في وجهه، منذ إصابة زوجته بجلطة قبل عام في الرأس، إثر هبوط عملية التنفس، بالإضافة إلى نوابات صرع متكررة، نتيجة التهاب بالمخ. ويقول عثمان: «أدخلت زوجتي مستشفى خاصا في 6/4/2010م وإلى هذا التاريخ، وهي تخضع للعلاج فيه، بعد اعتذار مستشفى الخبر التعليمي عن قبول الحالة، ولعدم توافر سرير لها»، مضيفاً «تقدمت ببرقيات إلى عدد من المسئولين، الذين وجهوا المستشفى التعليمي بسرعة استقبال الحالة وعلاجها، إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث، الأمر الذي تسبب في تراكم مستحقات العلاج في المستشفى الخاص، إلى بلغت أكثر من 700 ألف ريال، أقف معها عاجزًا عن السداد». ويتابع «المستشفى الذي ترقد فيه زوجتي، يطالبني بدفع مصاريف علاجها، ولا يمكنني توفير نفقات السداد، لأن ظروفي المادية صعبة، ولدي أسرة مكونة من عشرة أفراد»، مؤكداً «لو بعت كل ما أملك في هذه الحياة، لما جمعت نصف هذا المبلغ، ولا أدري ماذا أفعل بزوجتي المريضة، التي صارت لا تتحمل المرض، ولا أتحمل معها مصاريف العلاج في مستشفى خاص»، مضيفاً «أملي في الله كبير، ثم في أهل الخير بمساعدتي في دفع ولو جزء يسير من تكاليف علاج زوجتي، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج اللازم».