راضون عن أداء المنتخب الاماراتي لكرة القدم بعد أن فتح المنتخب سجل النقاط للمنتخبات الخليجية بتعادله سلبيا مع المنتخب الكوري الشمالي المتطور، وكان بالإمكان الخروج فائزا لولا الحظ والتسرع أمام المرمى. وإجمالا هناك إشادة من كل الأطراف والمتابعين لأداء المنتخب وبالتغييرات التي أجراها المدرب، وما يهمنا الآن هو أن ننسى ونقلب الصفحة ونفكر في الآتي، فالمستويات متقاربة، ولم تعد فرقنا الآسيوية بعيدة عن بعضها البعض، فلم تعد مغمورة، بل هناك العديد من الوسائل يمكننا أن نتعرف من خلالها إلى شكل أداء هذه الفرق، وهذه حقيقة يدركها الكل، فالتقارب الفني والمستوى قريبان جدا على ضوء ما شاهدناه حتى الآن، باستثناء الحالة الشاذة للمنتخب الهندي الذي ضاع بين أقدام الاستراليين في الجولة الأولى، فهل تصدقون أن الفريق عسكر في دبي لمدة 40 يوما ! فأساس تأهله لم يكن صائبا، ونتمنى من الاتحاد الآسيوي وبعد الوجوه الجديدة التي دخلت المكتب التنفيذي القاري أن يعيدوا خارطة الطريق للبطولات الآسيوية، والنظر في شكل هوية المنتخبات المتأهلة وعليهم الاستفادة أيضاً بما يطرح الآن من أفكار هدفها رفع مستوى المونديال الآسيوي. نتمنى من الاتحاد الآسيوي وبعد الوجوه الجديدة التي دخلت المكتب التنفيذي القاري أن يعيدوا خارطة الطريق للبطولات الآسيوية، والنظر في شكل هوية المنتخبات المتأهلة - أتوقف عند وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لدولة الكويت، الذي تحدث عن العلاقات بين أبناء الأمة الإسلامية، وخص بالذكر العلاقة بيننا وبين تركيا، قائلاً : «بدأت منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومرت بمراحل تاريخية عديدة». جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في افتتاح أعمال مؤتمر الحوار العربي التركي بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وقال الرجل الطيب في رسالته التي نريد أن نوصلها إلى إخواننا في العالم الإسلامي : «لا تفرقوا ولا تقعوا في التفرقة ولا تتباعدوا عن بعضكم البعض، ونؤكد لكم أننا نريد أن نصل إلى شراكة مؤسسية موحدة». كلام جميل ورائع نوجهه لكل المتخاصمين من أبناء الإسلام والعروبة، فهل وصلت الرسالة . - في الأسطر السابقة كلام طيب ودرس أردت أن أوصله لمن يهمه الأمر، بعد أن وجدنا الاتهامات المتبادلة بين الساحة الرياضية وأفرادها حول تحامل ورمي الآخرين، وأصبح ذلك مادة دسمة، مما أساء لنا في الوطن العربي .. وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وما يطرح أحيانا يستغل بصورة تسيء لنا ولرياضتنا من قبل جهات إعلامية أخرى، في الوقت الذي نحن بأشد الحاجة إلى إبراز الصورة الإيجابية، مع التأكيد على النقد البناء الهادف بأسلوب متزن، بعيداً عن الإسفاف واللعب بالنار. وحتى لا نخسر بعضنا البعض من وراء انجرافنا وراء التيار واستغلال بعض المواقف (الشخصانية)، وتتحول إلى فوضى وخلق بلبلة .. نريد أن نشعر بالإحساس بالمسؤولية والغيرة .. الإعلامية .. نحذر التلاعب بالألفاظ دون أن ندرك معانيها . البيان الاماراتية