بحضور جماهيري كبير ومتنوع، قدمت فرقة السمار من مكةالمكرمة ضمن مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول مسرحية «مزحلي جدلي» تأليف وإخراج سلطان اللهيبي، فكرة المسرحية «إنسان فقير وصادق يتعرض لظلم من قبل بعض أفراد المجتمع، بسبب الضغوطات المالية والنفسية وكثرة الديون وطرده من العمل، ومحاولته الصمود أمام كل ذلك، إلا أنه أصيب بأمراض نفسية وفي لحظة قرر أن ينتقم من جميع من تسبب في وضعه. مشهد من إحدى العروض المسرحية بعد العرض أقيمت جلسة تطبيقية بدأت بتعريف من مدير الندوة ابراهيم الحارثي بمخرج العمل سلطان اللهيبي، وقدم الورقة النقدية المسرحي جبران الجبران. لم يكن العمل مقنعا سواء من الناحية الإخراجية أو من ناحية أداء الممثلين الذين هم بحاجة الى ورش مسرحية خاصة في الأداء، ووجود علاقة فهم للمخرج والنص حتى يخرج العمل بأفضل من هذا العرض أكد الجبران ان العمل ضعيف وهش وهو قريب الى ان يكون عرضا مدرسيا ويحتاج الى الإعادة والصياغة أكثر من مرة حتى يكون هناك تفاهم أكثر وأعمق بين المخرج والممثلين. وتابع الجبران بقوله: لم يكن العمل مقنعا سواء من الناحية الإخراجية أو من ناحية أداء الممثلين الذين هم بحاجة الى ورش مسرحية خاصة في الأداء، ووجود علاقة فهم للمخرج والنص حتى يخرج العمل بأفضل من هذا العرض. وتابع الجبران قائلا: من بداية العرض المباشر في الأداء، ما جعل أكثر الجمهور يفهم نهاية العرض، فالفكرة شبه مكررة، وكان من المفروض أن يأخذه بطريقة أخرى، خاصة أن المخرج طرح أكثر من فكرة في العرض، وكان يفترض ان تكون كل فكرة تحتاج إلى عرض مستقل. ويضيف الجبران ان المخرج بدأ بفكرة الصندوق الذي سجن فيه المجرمون لقدم العمل بشكل أفضل، بالإضافة إلى طغيان الموسيقى والمؤثرات على صوت الممثلين الذي كان في أكثر الأحيان لا يصل بالشكل الجيد للجمهور. وانتقد الجبران طريقة ولحظة الموت التي اختارها المخرج لنهاية للعمل، فالنص لا يحتمل كل ذلك الموت والجثث. فالطريقة كانت خطيرة وكان يجب ألا تكون بهذه الطريقة، وكان بالإمكان ان تكون النهاية مفاجأة للحضور الذين كانوا ينتظرون جديدا وليس شيئا متكررا ومتوقعا من قبل المشاهد العادي فكيف بالمشاهد النوعي. بعد ذلك فتح مدير الجلسة التطبيقية مجالا للمداخلات التي بدأت من الإعلامية سكينة المشيخص التي رأت أن العرض لا يناسب الزمن الذي نعيشه ولا أعمار المشاهدين، فهي للأطفال أقرب. في حين تساءلت الناقدة والشاعرة خديجة ناجع عن وجود اللوحة في الصندوق، وهل فعلا تعطي الأمل والحياة للمحجوزين داخل الصندوق أما انها شكلت عبئا على العرض الذي لم يفصح إلا في الأخير عن جدوى وجود اللوحة وعلاقته بالممثلين. فيما كانت المداخلات الأخرى التي جاءت من الجانب الرجالي التي ركزت على جدلية ان يكون المؤلف والمخرج واحدا للعمل ما يشتت مجهوده بين مسئولية التأليف ومسئولية الإخراج. في حين برر بعض المداخلين ما وقع فيه المخرج والممثلون بطلب التشجيع خاصة أننا نفتقد لوجود المعاهد المسرحية وتكثيف الورش المسرحية سواءً في الإخراج أو التمثيل أو كتابة النص.