يستمر خلال الأيام المقبلة ارتفاع درجات حرارة الأجواء بالمنطقة الشرقية وسط حالة من عدم الاستقرار حيث يصاحبها ذرات الغبار والرطوبة والتي تتفاوت درجاتها ما بين 25 درجة مئوية وحتى 40 درجة مئوية فى ظل هبوب الرياح الشمالية وتستمر فترة عدم الاستقرار حتى الأسبوعين المقبلين مع بداية الرطوبة ،وتوقع عدد من خبراء الأرصاد والفلك استمرارية نشاط الرياح الجافة والتي عادة تقلل من رطوبة الجو ولكن تكون رياح حارة يشعر بها الجميع وتنخفض في الأوقات المتأخرة من الليل وتشتد في وقت الظهيرة من الساعة 12 وحتى ال 3 عصرا. زيادة مرضى الربو بسبب الأجواء المتقلبة ( اليوم ) وأوضح الفيزيائي والخبير الفلكي بجامعة الملك فهد بالظهران الدكتور علي الشكري "من خلال التوقعات والتحليلات بالنسبة للأيام المقبلة ستشهد المنطقة الشرقية تقلبات جوية حيث يكون الجو حارا في النهار يصحبها رطوبة متفاوتة وتصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية وذلك مع الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية والتي تكون عادة مصحوبة برطوبة قادمة من المحيط الهندي مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة حيث يعتبر صيف العام الحالي الأطول ولكن لا نتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية أما بعد أسبوعين تقريبا فستبدأ الرطوبة في الارتفاع والتي تصل ل 60 درجة مئوية مع ارتفاع درجات الحرارة تصل إلى 48 درجة مئوية". فيما استبعد الشكري احتمالية تكون عواصف رملية تضرب الشرقية وتعمل على إلحاق الضرر بالممتلكات حيث ستظهر رمال سطحية زاحفة ولكن لن تعمل على العرقلة المرورية أو الضرر. وفي سياق متصل أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري "ان غرفة عمليات المنطقة الشرقية تتلقى وضمن التقارير المستمرة التي ترسلها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من أربع إلى ست ساعات تقارير يومية عن حالة الجو وحول هبوب الرياح النشطة التي تثير الأتربة وتتسبب في تدني الرؤية الأفقية منوها بأن مراكز الدفاع المدني جاهزة على الدوام من خلال رجالها وآلياتها تحسبا لأي طارئ لا قدر الله". كما استعدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية للتقلبات الجوية والتي تصاحبها رطوبة وذرات غبار حيث أكد سامي السليمان مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة الشرقية "أنه تم توجيه جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة بضرورة أن تكون أقسام الطوارئ على استعداد بالدرجة القصوى لتنفيذ خطة الطوارئ في مثل هذه الظروف المناخية المتقلبة واستقبال جميع الحالات واخضاعها للعلاج. وأضاف السليمان "ان التوجيه يقتضي وضع جميع الطواقم الطبية والتمريضية على جاهزية لاستقبال المرضى والمراجعين إضافة إلى المصابين في حال وقوع حوادث نتيجة التقلب المناخي ولاسيما أن موجة الرطوبة وبعض العوالق الترابية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام تدفع المرضى المصابين بالربو إلى مراجعة المستشفيات في حين أن 40 في المائة من المراجعين في مثل هذه الحالات هم كبار السن والأطفال واستعدت صحة الشرقية لهذا الأمر من خلال توفير أجهزة تكثيف البخار والأكسجين لعلاج مثل هذه الحالات".