قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إنّ شركة نخيل العقارية، التابعة لمجموعة دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي، قد رفعت جملة من الدعاوي القضائية ضد عدد من ملاك الجزر في مشروعها العالم، الذي طوّرته «نخيل» على ساحل دبي ويضم مجموعة من الجزر الصناعية. «نخيل» تلجأ إلى القضاء للحصول على مستحقاتها (اليوم) ونقلت عن أشخاص مطلعين أنّ خمسة ملاك على الأقل تلقوا إشعارات قانونية، تطالبهم فيها نخيل بدفع مئات الملايين من الدولارات عن أقساط ومتأخرات رسوم غير مدفوعة. وجاءت هذه الخطوة في وقت تسعى فيه نخيل لتوفير سيولة وسط خطة لإعادة إطلاق الأشغال في بعض مشاريعها المتوقفة، كما يتوقع أن يكون هناك دافع آخر، يتمثل في الانتقال المحتمل لملكية نخيل من مجموعة دبي العالمية إلى حكومة دبي مباشرة والمتوقع أن يتم الشهر الجاري، وهو الأمر الذي يدفع إلى رفع القضايا في محكمة دبي العالمية، قبل هذا التغيير الذي يجعل القضايا ترفع في محكمة دبي التي يواجه فيها المستثمرون عوائق اللغة والإجراءات المعقدة والطويلة كما قالت الصحيفة. خمسة ملاك على الأقل تلقوا إشعارات قانونية، تطالبهم فيها «نخيل» بدفع مئات الملايين من الدولارات عن أقساط ومتأخرات رسوم غير مدفوعة. ووفقاً للفاينانشيال تايمز؛ من بين الدعاوي القضائية التي رفعتها نخيل ضد عدد من المستثمرين في جزر مشروع العالم، رفعت دعوى ضد الأسترالي جوزف كليندينست، المالك لشركة كليندينست بروبرتيز المالكة لجزر قلب أوروبا، وهي تضمّ ست جزر ضمن جزر العالم، وتطالبه نخيل فيها بدفع 200 مليون دولار عن أقساط غير مدفوعة ورسوم متأخرة، مشيرة إلى أنّ كليندينست دفع 26 بالمائة فقط من سعر الشراء. وتعليقاً عن ذلك قال كليندينست: «هناك اختلاف في الرأي بيننا وبين نخيل عن المبلغ المستحق عن هذه الجزر والإطار الزمني لدفع هذه المستحقات. ونحن نتطلع إلى التوصّل لحل بشأن هذه المسألة، التي تعيق تقدم إنجاز مشروعنا»، فيما أعرضت نخيل عن التعليق عن هذه القضايا القانونية، واكتفت بالقول إنها تُقدر دور شركائها المطوّرين وأنها لا تقاضي منهم الداعمين لها. وأضافت الصحيفة إنّ تطور الأشغال على مشروع قلب أوروبا بطيء جدا بحسب أشخاص مطلعين، وذلك بسبب تعطل المطور (كليندينست) في الحصول على التراخيص اللازمة إلى جانب تعثر تطوير مشروع العالم بشكل مجمل نظراً للمشاكل المالية التي تواجهها نخيل. ومن المرجح، بحسب أرقام، أن يتحجّج ملاك الجزر بعدم توفير نخيل للبنى التحتية المتفق عليها وقتما اشتروا جزرهم – قبل الأزمة العالمية - فيما يتوقع أن ترد نخيل بأنّ أشغال البنى التحتية مثل الكهرباء ومصالح الصرف الصحي لم تكن متضمنة في اتفاق البيع لبعض المستثمرين.
..و«اودنيل» يقاضي الشركة ويطالب بحقوقه قالت وكالة رويترز :إنّ كريس اودنيل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نخيل العقارية التابعة لمجموعة دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي، قد رفع دعوى قضائية ضد نخيل بسبب إخلالها بعقدها معه. وأضافت رويترز بأنّ أودنيل، الذي غادر نخيل مطلع الشهر الجاري بعد عقد لمدة خمس سنوات مع الشركة، رفع الدعوى القضائية ضد نخيل يوم الأربعاء في محاكم دبي العالمية. وقالت متحدثة عن شركة نخيل العقارية: إنّ الشركة لا تعلق على الإجراءات القانونية، فيما لم تتمكن رويترز من الحصول على تعليق من أودنيل ومحاميه. يُذكر أنّ نخيل قالت مطلع الشهر الجاري: إنها لن تجدد عقد رئيسها التنفيذي كريس أودنل اعتباراً من هذا الشهر، بعدما أمضى فيها نحو خمس سنوات، وتم تعيين المدير المالي الحالي لنخيل، سانجاي مانشندا، بدل أودنيل كرئيس مؤقت ريثما يتم تعيين بديل دائم.