لو رجعنا إلى الوراء قليلا بضع سنوات وبحثنا عن أعظم وأهم الأحلام والآمال التي كان يحلم بها ويتمناها كل مثقف أو صاحب قلم أو ولي أمر يبحث عن مستقبل آمن لابنه أو كل من يحمل هموم شباب المنطقة الشرقية لاجتماع الرأي بعد البحث والتحقيق والتدقيق والتفاضل على أن الجميع كان يحلم في منطقته بجامعة علمية تقنية بمواصفات عالمية تنازع أرقى المحافل العلمية الدولية وترسّخ في جذورها الوطنية الخالصة للشعب السعودي المعطاء. فكان لنا وللجميع من أبناء هذا الوطن الغالي فكر وعقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد الذي فكر وقدر ثم فكر وقدر وعهد على نفسه أن يسعى لتحقيق الحلم الكبير للمنطقة وفاجأ الجميع بفكرة إنشاء جامعة أهلية عالمية تضارع في جودتها أعظم الجامعات العالمية التي تقدم تكنولوجيا علمية متقدمة وتقوم على أحدث النظم العلمية التي تواكب حضارة العصر الذي نعيشه ولتكون رافدا عظيما من روافد العلم والحضارة. يقدم للوطن كوادر علمية راقية ومتحضرة ومتسلحة بأفضل تقنيات العلم الحديث، وهذا ما تحقق بالفعل وصار الحلم بعد حين من الزمان واقعا ملموسا وصارت الجامعة منارة علمية راقية. وهاهي اليوم تخرج نباتها الطيب بإذن ربها (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه). فهنيئا لمن كان لهم الحظ الأوفر في التخرج من هذه المنارة العلمية وعليهم توظيف ذلك العلم التقني المتقدم في خدمة الوطن والرقي بأبنائه في شتى مجالات الحياة. وحق لنا أن نقدم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أسمى آيات الشكر والتقدير وأرقى عبارات الثناء والمديح لحسن صنيعه لأبناء منطقته. حق لنا أن نقدم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أسمى آيات الشكر والتقدير وأرقى عبارات الثناء والمديح لحسن صنيعه لأبناء منطقتهومن يتتبع اهتمامات صاحب السمو عن قرب في المنطقة الشرقية يرى بعين ناظرة آثار فكره وثمار مشاريعه وخاصة اهتماماته العلمية الحادة التي تهدف إلى رفع شأن الوطن من خلال أبنائه وقوة شبابه المتسلح بالعلم والإيمان ورفع قوة الوطن الاقتصادية من خلال الاستثمار البشري الراقي في شتى مناحي العلوم، وكما قال الشاعر: بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقلال وهانحن على الدرب سائرون يا صاحب السمو الملكي ويا خير خلف لخير سلف، فأنت حملت رسالة العلم عن والدك العالم الجليل رحمه الله الذي سعى لنشر العلم عبر روافده بين ربوع الوطن الحبيب وأنت تكمل المسيرة لنشر العلم واستمرار العطاء من خلال الروافد المتعددة لتبقى جسور التواصل ممدودة بين الآباء والأبناء. وليهن أ جيل بعد جيل بثمار هذا التواصل العظيم وتبقى أيادي العطاء ممدودة ومستمرة بين قادة هذا الوطن لإعلاء شأن ابنائه. بوركت يداك يا صاحب السمو الملكي ورفع الله شأنك وقدرك بين العالمين كما أنت دوما تعلي شأن أبناء وطنك الحبيب، بارك الله لك في غرسك وفي جنيك وتظل دوما رمزا للعطاء والجود. وحفظك الله دوما.