حاول النجم الكبير المعتزل رودي فولر المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم التوسط في النزاع الدائر بين يواخيم لوف الذي يشغل هذا المنصب حاليا ومايكل بالاك قائد الفريق الأسبق، وأبرز فولر المدير الرياضي الحالي لفريق باير ليفركوزن، الذي يلعب له بالاك «34 عاما» حاليا، في اليوم الأول لتدريبات الفريق استعدادا للموسم الجديد "أعرف عناد بالاك، لكنني مازلت آمل في نهاية تصالحية" ، وكان لاعب الوسط قد انتقد لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم بشدة ، بعد إعلان المدير الفني إنهاء مسيرة اللاعب الدولية ، وقد يكون الهدف هو أن يتمكن فولر من إقناع بالاك الذي خاض 98 مباراة دولية حتى الآن بالمشاركة في المباراة الودية أمام البرازيل التي ستقام في العاشر من أغسطس المقبل ، كقائد للمنتخب لآخر مرة ، وقال فولر منتقدا اللاعب والمدير الفني: "كان بمقدورنا أن نوفر اليومين أو الثلاثة الماضية" وكان بالاك هو نجم المنتخب الألماني الذي حصل على المركز الثاني في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، وكان يدربه وقتها فولر ، وقال بالاك الذي حمل شارة قيادة المنتخب لأعوام طويلة : إنه علم أثناء إجازته أن المدير الفني لن يعتمد عليه مجددا في المستقبل، وفي تصريح نشره في اليوم التالي محاميه ، اتهم بالاك لوف "بالنفاق"، وقال: إنه لن يشارك في مباراة التي حددت لوداعه واعتبرها "مهزلة". من جهته أكد تيو تسفانتسايجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن "الأبواب ستظل دائما مفتوحة" أمام اللاعب المخضرم مايكل بالاك ، في محاولة لتقليل حدة التوتر مع اللاعب بعد إبعاده من المنتخب ، وقال رئيس الاتحاد فى عمود لصحيفة "شبورت بيلد" الرياضية في عدد الأربعاء المقبل: "ليس في أنفسنا أي ضغينة أبواب الاتحاد الألماني لكرة القدم مفتوحة دائما لبالاك"، ووصف تسفانتسايجر اقتراح المدير الفني للمنتخب يواخيم لوف بأن يخوض بالاك مباراة وداع مع المنتخب الألماني خلال المباراة الودية التي يخوضها الفريق أمام البرازيل في العاشر من أغسطس المقبل بأنه "عرض صادق" و"بادرة رائعة" ، وقال آسفا: "أمر محزن بعض الشيء أن المحيطين ببالاك نصحوه بشيء آخر". ودعا رئيس الاتحاد بالاك إلى تجاوز شعوره الحالي بالإحباط، وأبدى أسفه للانتقادات القاسية التي وجهها لاعب باير ليفركوزن الحالي إلى لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم بعد قرار إبعاده عن المنتخب الأول.