يعد رواق بكة الثقافي النسائي في مكةالمكرمة من أبرز وأهم الملتقيات الثقافية بالمملكة التي حققت من الانجازات الكثير ما لم تحققه الأندية الأدبية ومؤسسات الثقافة الرسمية المنتسبة للدولة، وقد انبثقت فكرة تأسيس الرواق على يدي الدكتورة هانم محمد يار كندي ( أستاذ مشارك ) في التربية وعلم النفس بكلية التربية للأقسام الأدبية لإحساسها بحاجة المجتمع النسائي المكي إلى ملتقى يستوعب نشاطه الفكري وطموحه الثقافي لتعزيز تبادل اللقاءات الفكرية بين المثقفات من سيدات المجتمع بهدف استثمار أوقاتهن الحرة والإفادة من أفكارهن بما يعود على المجتمع بخير. وقد عرضت الفكرة على مجموعة من سيدات مكةالمكرمة اللاتي أيدن الفكرة وتحمسن لتنفيذها واتفقن على العمل يداً بيد عضوات مؤسسات في الرواق ليبدأ نشاطه مساء يوم الأربعاء 9/5/1424ه برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. رواق بكة الثقافي النسائي في خير بقاع الكون علامة فارقة في تاريخ المؤسسات الثقافية بالمملكة يأمل في أن يقدم اللقاءات العلمية المثمرة البناءة. وقد تشرفت بإلقاء قصيدة الحفل الختامي لأنشطة الرواق بحضور العضو الفخري الأميرة عادلة بنت عبد الله، وقد أذهلني مستوى حاضرات الفعالية التي عجت بهن القاعة من حيث المستوى العلمي والثقافي والفكري، فجميعهن من الأكاديميات والأديبات والمثقفات البارزات، وجميعهن ممن يمتلكن خبرات عملية متقنة في تنظيم الملتقيات العلمية الفكرية والثقافية، فأنت في رواق بكة لا تتحدث إلا مع رتبة دكتورة لا تجد بينهن من هي أقل من ذلك والانصهار الروحي الفكري فيما بينهن بارز وبصورة لافتة للنظر وهذا ما غاب عن اللجان النسائية في أندية المملكة الأدبية ناهيك الإصدارات والمطبوعات العلمية والأدبية التي يتكفل الرواق بإصدارها وتوزيعها في فعالياته على مدار السنة مع نشاط التغطيات الإعلامية عنه. فرواق بكة الثقافي النسائي في خير بقاع الكون علامة فارقة في تاريخ المؤسسات الثقافية بالمملكة التي يأمل أن يقدم اللقاءات العلمية المثمرة البناءة بين السيدات لرفع مستوى المرأة الفكري والثقافي بما يعود عليها بالنفع الجزيل، ونأمل من لجان الأندية الأدبية فتح مسار التواصل بينها وبين عضوات الرواق لتبادل التجارب واستثمارها.