أقام رواق بكة النسائي أمسية أدبية متميزة حيث استضاف الدكتورة الأديبة أمل محمد شطا والكاتبة الصحفية نبيلة محجوب والتي تناولت بقراءتها رواية “ الحب دائماً “ وهي رواية حديثة للأديبة الطبيبة أمل شطا، الرواية مكونة من «258» صفحة من القطع المتوسط قسمتها إلى عشرة فصول هي( الهريسة، المدعة، الأنثى والذكور، يوم أن مات قلبي، الكركند، الغباء الذكوري، الحب دائمًا، الرمادي، أكان الحب أنت، وضاع قلبي ). وقد أدارت دفة الحوار بأسلوبها الرشيق الدكتورة هانم ياركندي العضو المؤسس لرواق بكة النسائي وقد استمتع الحضور بالطرح المتميز والقراءة النقدية الندية التي قدمتها الكاتبة الصحفية والروائية نبيلة محجوب والتي جاءت في اثنين وعشرين صفحة جعلت الحضور من خلالها يحلقون بفضاءات “ الحب دائماً “. وفي ختام الأمسية الأدبية كانت هناك الكثير من المداخلات الزاخرة بالمعطيات الأدبية والنقدية التي أثرت الأمسية ، وقد عبرت الدكتورة أمل شطا عن امتنانها وبالغ سعادتها بأن تكون أول قراءة نقدية لروايتها “ الحب دائما “ بمكةالمكرمة فأحداث روايتها تدور بمدينة مكةالمكرمة مابين المدعى وأجياد وتضيف الدكتورة شطا مكة هي محور الحب وما عداها يدور في فلكها، وهي نبع مشاعري وأحاسيسي التي تتدفق إلى قلمي، فيسطر بصدق كل معاني الحب والإجلال لها. كما التقت ( الندوة ) بالكاتبة الصحفية نبيلة محجوب والتي قدمت تعريفها الخاص بالرواية حيث قالت الرواية هي حياة افتراضية ينسجها الأديب بكل تفاصيلها لتعبر عن اكتشافه لطريقة الحياة وأسلوب فهمه للوجود وبهذا يتحول بأدبه وفنه وطريقة اكتشافه للأشياء إلى موضوع في متناول القارئ. وتضيف محجوب الدكتورة أمل أديبة رسخت قدماها في الفن الروائي القصصي فهذه هي الرواية الخامسة لها بالإضافة إلى تنوع إنتاجها الأدبي والفكري مابين المقالة والمسرحية وأدب الطفل. أما رواية “ الحب دائما “ فهي رواية جميلة مشحونة بالأحاسيس والمشاعر في لغة أدبية راقية وأسلوب سلس، تستدرجك كما يستدرج البحر عشاقه بسطحه الساكن، حتى إذا تعمقت وجدت نفسك تصارع مختلف الانفعالات وغير قادر على السباحة والخروج قبل أن تبلغ شاطئ النهاية. ومن الجدير بالذكر أن فكرة تأسيس الرواق انبثقت من الدكتورة هانم ياركندي “ استاذ مشارك “ في التربية وعلم النفس بكلية التربية للأقسام الأدبية لإحساسها بحاجة المجتمع النسائي المكي إلى ملتقى يستوعب نشاطه الفكري ، وطموحه الثقافي لتعزيز تبادل اللقاءات الفكرية بين المثقفات من سيدات المجتمع بهدف استثمار أوقاتهن الحرة والإفادة من أفكارهن بما يعود على المجتمع بالخير وفي عام 1424ه بدأ رواق بكة الأدبي نشاطه برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.