اتهم والد المريض صهيب الزهراني، المسؤولين في المركز الصحي التابع لجامعة البترول وكذلك المسؤولين في استقبال طوارئ مستشفى الخبر التعليمي، بالتهاون وعدم المبالاة بصحة ابنه صهيب، مؤكداً أن ابنه لاقى الإهمال، رغم أن إصابته بجرح غائر، كان يستوجب العناية به منذ اللحظة الأولى، بحسب قوله. صهيب تعرض للإهمال الطبي (اليوم) وقال الأب، ويدعى عبد الكريم الزهراني "تألمت كثيراً من سوء التعاون وعدم الاهتمام بصحة المرضى"، مشيراً إلى أن "ابني تعرض أخيراً لإصابة في جبهته، إثر سقوطه، مما أدى إلى جرح غائر في مقدمة جبينه، وعلى الفور ذهبت به إلى مستوصف الجامعة، وهناك أفادوني أن الجرح غائر، ولا بد من الذهاب به إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر"، مضيفاً "بالفعل أخذت التحويل، وذهبت بابني إلى الجامعي، وهناك كانت المعاناة الحقيقية"، موضحاً "انتظرنا في قسم الطوارئ في المستشفى أكثر من ثلاث ساعات، وجرح ابني ينزف دون أي خياطة، والغريب أن أقوال التعليمي تضاربت مع مستوصف جامعة البترول حيال قضية وجود كسر بسيط في الجمجمة" ويضيف الزهراني قائلاً "بعد 24 ساعة، بدأ الورم يتضح ويكبر بشكل كبير على عيني ومقدمة رأس ابني، فرجعت به إلى المستوصف، وراجعت طبيباً أكد لي أنه يوجد كسر بسيط في الجمجمة، معلناً أن هذه مسؤولية المستشفى التعليمي". وتابع "بالفعل عدت مرة أخرى للتعليمي، وأخبرتهم بتطور حالة ابني، وأكدت لهم أنه يحتاج إلى خياطة في أسرع وقت، وهذا هو الذي جعل حالة ابني تتدهور، وبعد شد وجذب وتلاسن وصياح مع المسؤولين في الطوارئ، دام أكثر من أربع ساعات، قاموا باستدعاء طالبات متدربات، ليقومن بالتدرّب على جرح ابني، حيث قمن بخياطته دون تنظيف أو أي تعقيم رغم أن الجرح بقي مكشوفاً ومعرضاً للتلوث فترة طويلة، وكما يعلم الجميع أنه من أبجديات علاج أي جرح، كان مكشوفا، هو تعقيمه، فما بالكم إذا كان العلاج هو خياطة جرح غائر مكشوف فترة طويلة ؟!! ويحمل الأب مستوصف جامعة البترول وقسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد الجامعي كامل المسؤولية، وقال: "إن ما حصل لابني هو بكل صراحة تهاون في الأرواح واستهتار بحياة الناس كما أحملهم مستقبلاً كامل المسؤولية في حال تدهور صحة ابني الذي لم يجد أبسط حقوق الرعاية الصحية، سواء في المستوصف أو في المستشفى".