أنا طالبة في الجامعة في السنة الثالثة، لديَّ حياة شبه سعيدة ولله الحمد.. لكن هناك أشياء دائما تنغّص عليَّ سعادتي، وتجعلني متشائمة تجاه الحياة وكل شيء.. من الأشياء التي تجعلني أحسّ بتأنيب الضمير دائما صلاتي، فأنا من المحافظين على الصلاة في وقتها، لكن لا أؤديها بشكل جيد. فأحيانا لا أقرأ فيها سورة الفاتحة في إحدى الركعات، لكنني كلما وعدت نفسي أن أؤديها بشكل جيد أستمر أسبوعاً بشكل جيد ثم أعود لحالي كما كنت في السابق، ولا أعلم ما السبب!! فمنذ أن دخلت الجامعة أحسست ببعدي عن الله تعالى كثيراً، فقد أصبحت أتهاون بالمحرمات كثيرًا، كإضافة شاب في الماسنجر ومحادثته، مع العلم بأنه محرم، وأنه أمر يغضب والديّ كثيرًا.. أصبحت أتحجب بعدما كنت منقبة، وصرت أبحث عن الإثارة والمتعة ومع ذلك لا أجدها.. أصبحت أعاني كثيراً من الكسل فلم أعد أقوم بواجباتي كفرد من أفراد العائلة حتى بالكاد أجلس مع أفراد أسرتي، وأحيانا أعامل والدي وإخوتي بشكل غير لائق، كما انخفضت درجاتي بالجامعة مقارنة بالسابق.. أصبحت أكثر عزلة وانطوائية، فأغلب وقتي أقضيه بغرفتي إما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات أو تصفح الإنترنت.. كما أصبحت لا أحب الناس ولا الجلوس معهم، وأشعر دائما بأن أحاديثهم مملة ولا تستهويني، مع العلم أني كنت أستمتع بكلامهم والجلوس معهم في السابق.. مشكلتي الأخرى أنني لا أحب الجلوس مع أحد لوحدنا لأني لا أعرف التحدث ولا أدري ماذا أقول، وإذا تحدثت أصاب بالحرج والارتباك، وأنسى ما كنت أود أن أتحدث عنه، وهذه المشكلة سببت لي الكثير من المشاكل وهي من الأسباب المعيقة لي في الجامعة وفي حياتي بشكل عام، فلديّ صعوبة كبيرة في تكوين علاقات أو إيجاد صداقات بسبب عدم مقدرتي على التحدث.. أريد أن أتوب توبة صادقة لا عودة فيها.. لقد سئمت من حياتي ومن المعاصي التي أرتكبها.. أريد أن أصبح أكثر فاعلية في حياتي، أريد أن أتغيَّر، أريد أن أصبح شخصاً له فائدته وقيمته في الحياة. أرشدوني مأجورين..