قتل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمني امس وسط صنعاء بيد مسلحين يعتقد انهم عناصر من تنظيم القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر امني، فيما احتدمت المواجهات الدامية في مدينة عمران بين الحوثيين ووحدات من الجيش. وأضاف المصدر نفسه: إن مسلحين على دراجات نارية اطلقوا النار على العقيد خالد الخولاني بينما كان امام منزله في احد احياء العاصمة، ما أدى الى مقتله على الفور قبل ان يلوذوا بالفرار، متهما تنظيم القاعدة بقتله. والضحية كان ضمن فريق من اجهزة الاستخبارات يطارد مشتبها بهم من التنظيم المتطرف في صنعاء. والأسبوع الماضي اصيب ضابط آخر من الفريق هو العقيد علي شرفي بجروح في ظروف مماثلة. وكان الضابطان أسهما في تفكيك خلية للقاعدة مسؤولة، بحسب اجهزة الامن، عن عدة اعتداءات دامية في العاصمة اليمنية. وغالبا ما يتعرض ضباط في اجهزة الأمن والجيش لهجمات دامية تنسب عموما الى تنظيم القاعدة. وكانت اليمن حظرت استخدام الدراجات النارية في شوارع صنعاء، لكن تطبيق هذا القانون يشهد "فتورا" من قبل اجهزة الامن اليمنية، وهو ما يفسر تكرار حوادث الاغتيالات بالدراجات النارية، وفق الكاتب اليمني خالد الشريف الذي قال ل(اليوم): ان اغتيال وتصفية بعض الشخصيات العسكرية والأمنية وعناصر ينتمون الى اجهزة المخابرات؛ بسبب اختراق اجهزة الاستخبارات والأمن من قبل القاعدة، وقدرة القاعدة على تنفيذ عمليات الاغتيال بدقة يفسر هذا. وقد احتدمت المواجهات الدامية في مدينة عمران - شمال اليمن - بين مسلحي الحوثي ووحدات من الجيش المسنودة برجال القبائل في المنطقة، خاصة في بعض مداخل المدينة. وأفادت بعض المصادر القبلية ل(اليوم) بسقوط اربعة وعشرين قتيلا من المدنيين، منذ اندلاع المواجهات بداية الاسبوع الحالي، بينهم ثمانية اطفال، في ظل وضع انساني وصفته بعض المنظمات الانسانية بالسيئ.