قال مصدر عسكري خاص ل(اليوم): إن اكثر من (34) سعوديا قتلوا في المعارك ضد القاعدة في عدة محافظات، وبخاصة في محافظتي ابين وشبوة، فيما اعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس مقتل اثنين من القاعدة في صنعاء يشتبه بارتكابهما عمليات اغتيال بواسطة الدراجات النارية. وأشار المصدر، الى ان عددا غير محدد من السعوديين اغلبهم من فئة الشباب تم اعتقالهم اثناء المواجهات وبعضهم اصيبوا اثناء الاشتباكات مع الجيش، وتم نقلهم الى صنعاء بصورة سرية وعبر مروحيات يمتلكها الجيش. وتابع: تنظيم القاعدة خسر اغلب قوته البشرية والعسكرية في معركة على موقع للتنظيم قتل اكثر من خمسة وعشرين مسلحا، مرجحاً وصول عدد قتلى القاعدة الى مائة وثلاثين عنصرا من عناصر القاعدة. وركز الجيش اليمني الذي تسانده اللجان الشعبية، ضرباته الموجعة على اهم معاقل تنظيم القاعدة الارهابي منذ أواخر أبريل الماضي، ودمر اغلب قوته التنظيمية في المناطق التي كان يسيطر عليها في محافظتي شبوة وأبين وجزء من محافظة مأرب، وخلال الايام الماضية حاول التنظيم لفت الانتباه بعمليات خاطفة مثلما حدث لمدنية سيئون التابعة لمحافظة حضرموت - شرق اليمن - عندما اقتحمتها مجاميع مسلحة من مسلحي التنظيم واستولت على خزائن بعض البنوك الخاصة والحكومة، بحسب الصحفي اليمني عبد الله الحنبصي. الحنبصي، الذي يرأس تحرير موقع شهارة نت الاخباري اليمني، ويبث من صنعاء، تابع في حديثه ل(اليوم)، الحرب ضد القاعدة دمرت القوة العسكرية والبشرية للتنظيم بشكل كبير ما جعله يفقد سيطرته على الاراضي التي كانت تعد منطلقا لتحركاته، ورغم ان تنظيم القاعدة يرى ان بقاءه في مواقع محددة يجعله في مرمى النيران لذا يستخدم عملية المراوغة لإرهاق متعقبيه، وعناصر التنظيم تجيد اساليب التخفي والتحركات السرية وعملية سيئون تأتي في هذا الاطار. وكانت وزارة الدفاع اليمنية، اعلنت الاثنين الماضي، مقتل ثلاثة سعوديين من عناصر تنظيم "القاعدة " في المواجهات الدامية بين وحدات الجيش ومسلحي القاعدة بمحافظة حضر موت شرق اليمن، ونشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية اسماء القتلى وهم: يرموك، وذباح بن حسين الشروي، وأبو عمير النجدي، وإصابة عنصرين اخرين احدهما سعودي الجنسية "أنس الشروري" وآخر يمني "أبو خالد الحضرمي". وفي هجوم مسلحي تنظيم القاعدة على مدنية سيئون بمحافظة حضرموت السبت الماضي، لقي 15 من مسلحي التنظيم، بينهم اثنان سعوديان هما فيصل العفيفي وفواز الحربي، كما قتل 12 جنديا وجرح 11 آخرون في ذلك الهجوم المباغت الذي قاده احد قادة القاعدة "جلال بالعيد". ووفق رصد "اليوم" اعلنت وزارة الدفاع مقتل خمسة سعوديين في بداية المواجهات في محافظتي ابين وشبوة، ونشرت الوزارة اسمائهم: عبادة الشروري، عبدالرحمن الحوطي، أبو عبيدة مالك المكي، حسين البدوي، بن حيزون، وقالت: إنهم قتلوا خلال المواجهات مع الجيش جنوب اليمن. وكانت وزارة الدفاع اليمنية، اعلنت في اوقات مختلفة مصرع سعوديين ينتمون الى تنظيم القاعدة في المواجهات مع الجيش في مدن عزان بمحافظة ابين ومدن اخرى في حضر موت وذكر اسماء عدد منهم "ماجد المطيري وتركي عبد الرحمن المكنى ب"أبو وهيب" وشخص سعودي يدعى "أبو عبيدة" ومالك المكي وفيصل العفيفي وفواز الحربي، وإبراهيم حماد وأحمد الحربي. وفي هجوم شنته وحدات من قوات النخبة في الجيش اليمني "الخاصة" على منطقة "ارحب" التي تبعد 20 كلم عن صنعاء من جهة الشمال، اسفر بحسب موقع سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة، واعتقال 12 اخرين بينهم ثمانية من السعوديين. وفي السياق، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس مقتل اثنين من القاعدة في صنعاء يشتبه بارتكابهما عمليات اغتيال بواسطة الدراجات النارية. وافاد موقع سبتمبر نت التابع للوزارة ان "الارهابيين هما القيادي عبدالخالق محمد الكبسي المكنى سلمان ومساعده القيادي يحيى محمد ناصر سنهوب المكنى قاسم". واضاف: إن الرجلين ارتكبا "الجرائم الارهابية التي تنفذ بواسطة الدراجات النارية في صنعاء". من جهته، قال مصدر امني: إن قوات الامن قتلت الرجلين امس الثلاثاء خلال دهم احد المنازل في صنعاء. واضاف: إن احد عناصر قوات الامن اصيب خلال تبادل لاطلاق النار معهما اثر رفضهما الاستسلام. يذكر ان عمليات الاغتيال بواسطة الدراجات النارية ادت الى مقتل عشرات من ضباط القوات المسلحة، وعدد من السياسيين. ودفعت مضاعفة عمليات الاغتيال بواسطة هذه الطريقة السلطات في بعض الاحيان الى منع الدراجات النارية في صنعاء حيث تستخدم للتنقل مثل سيارات الاجرة. ويخوض الجيش اليمني منذ أواخر شهر أبريل الماضي، حربا ضد مسلحي تنظيم القاعدة في عدة مناطق بجنوب البلاد، ويحظى بتأييد شعبي منقطع النظر من شرائح المجتمع اليمني، وفي الاثناء يعمد التنظيم الارهابي الى تنفيذ عمليات انتقامية ضد وحدات من الجيش والأمن وهجمات مباغتة على بعض المقرات الحكومة والعسكرية، وعمليات انتحارية ضد اجهزة الامن والاستخبارات.