كنا نسأل باستمرار عن أحلامنا و طموحاتنا و كانت الطموحات تتفاوت بين معلمة و طبيبة و ربة منزل إلا أنا كنت أحلم بأن أصير _ كابتن طيار _ كنت أعيش على أمل أن يتغير تفكير مجتمعي خلال مراحل دراستي فيتحقق حلمي بعد التخرج و الآن أظن بأن حفيداتي لن يتحقق لهن الحلم إن راودهن يوما» فالجدل حول قيادة المرأة السيارة لا زال قائما فكيف بقيادة طائرة !! الجميع تحدث من صغار و كبار و مشايخ و كتاب و عالم وجاهل و بين مؤيد و معارض لم تحسم الأمور حتى الآن فإما نعم أو لا من حيث المبدأ كان الرفض قائما بسبب الأعراف و التقاليد أتمنى أن يحل هذا الجدال خصوصا و أن قيادة السيارة أصبحت مهنة من لا مهنه له فمنذ أيام طرق باب منزلي هندي البقالة و قال:ماما أنا فيه سيارة و مد لي بكرت صغير كتب فيه لقمان للمشاوير وخوفا من الانفلات و حرصا على النساء تقدم المعارضون بأن القاعدة تنص بأن درء المفاسد على جلب المصالح و من حيث مبدأ المؤيدين فإن قيادة المرأه تزيح عن عاتق المجتمع الشيء الكثير خصوصا و أنها ستقوم بشؤون بيتها و ليست كل الأسر تملك القدرة و الاستطاعة لجلب سائق أجنبي أضف إلى ذلك بأن وسائل النقل سيئة و تحتاج إلى إنعاش لن أتحدث عن قصص السائقين و ما أحدثوه في المجتمع من سلبيات فإن كان المعارضون يتحججون بأن هذه دسائس و مكر و محاولة لتغريب المرأة المسلمة بجلوسها خلف مقود السيارة فإن خطر السائقين أكثر فتكا بالمرأة فقد يختلي السائق بها خلوة محرمة كما قال الداعية عائض القرني فلماذا لا يحسم هذا الجدل بأن تقود المرأة سيارتها في داخل المدينة و لا يسمح لها بتجاوز نقطة التفتيش خارج أسوار مدينتها مادام الهدف من قيادتها للسيارة هو قضاء الحاجة وحتى لا يطلق العنان لتوسع في التفكير و افتراض فرضيات واختلاق حجج واهيات للمنع يرد عليها بمثيلاتها للقبول أتمنى أن يحل هذا الجدال خصوصا و أن قيادة السيارة أصبحت مهنة من لا مهنه له فمنذ أيام طرق باب منزلي هندي البقالة و قال:ماما أنا فيه سيارة و مد لي بكرت صغير كتب فيه لقمان للمشاوير و كأنه لا يرى سيارات إخوتي الستة و سائقنا تقف أمام المنزل.