عقد في الأسبوع الماضي بمسجد الأمير سلطان بالطرف الاحتفال النهائي لعام 1432ه فضم ثلة من شباب البلاد الذين تنافسوا في تلاوة كتاب الله المجيد وحفظه فأضاء المسجد بنور التلاوة وأنوار وجوه المرتلين للكتاب العزيز ولقد قام على هذا العمل الخيري الرائع كوكبة من شبابنا المحتسبين، إذ قاموا بالتعليم والتحفيظ على عدة مستويات ابتداء من المرحلة الابتدائية وارتقاءً إلى المرحلة الجامعية والموظفين. إن هذا النبع الصافي أشرفت على تدفقه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء. ما أجمل وأحسن أن ينتمي الإنسان إلى هذه الكوكبة الصالحة إن شاء الله والذين لا يشقى جليسهم ... إنهم أهل الله وخاصته، ذلك لأنهم عكفوا على دراسة كتاب الله فهماً وحفظاً وترتيلاً وعبادة ولقد تعطر الحفل بتلاوات عدة لمنتسبين لهذه الحلقات في شتى مستوياتهم ولقد مثل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء فضيلة الشيخ وليد سلمو صعب نائب رئيس الشؤون التعليمية بالجمعية الخيرية وأما الإشراف على الحفل والجوائز فقد قام بذلك مشكوراً فضيلة الشيخ عبدالرحيم بن عبدالرحمن البديوي الذي وزع المهام بطريقة ذكية وجيدة وراح هو بينهم وكأنه الأب الحاني على كل هذه المجموعات. إن الحاضر في هذا الحفل البهيج لينشرح صدره وتطمئن نفسه وهو يرى هؤلاء البراعم الصغار الذين لم يبلغوا العاشرة من أعمارهم المعطرة بآيات القرآن الكريم وهم يفرحون بجوائز التفوق وجوائز التلاوة والحفظ . ليحس بأنهم يجسدون الحديث الشريف: خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وقوله صلى الله عليه وسلم: «لله من الناس أهلون» قيل ومن هم يارسول الله؟ قال : «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته». ما أجمل وأحسن أن ينتمي الإنسان إلى هذه الكوكبة الصالحة إن شاء الله والذين لا يشقى جليسهم ... إنهم أهل الله وخاصته ذلك لأنهم عكفوا على دراسة كتاب الله فهماً وحفظاً وترتيلاً وعبادة. حيث اتبعوا أوامره وانتهوا عن نواهيه لذلك استحقوا أن يكونوا أهل الله وخاصته وإنهم عباد الرحمن عقيدةً وعبادةً لأنهم شباب وفتيان نشأوا في طاعة الله إخلاصاً واتباعاً فذاقوا لذة النقاء والصفاء العقدي ولم يتخذوا غير ذلك سبيلاً. إن من يختلط بهذه الشبيبة سيرى ويلمس فيهم الإخلاص والنشاط في العمل ويرى ويلمس الابتسامة والتواضع وحب الآخرين ويلمس ويرى فيهم العطاء بغير حساب من أجل أن ينالوا أجرهم من عند ربهم الذي هيأهم وسخرهم ووفقهم لهذا العمل الجليل المتصل نفعه من الدنيا إلى الآخره وما أجدرهم وهم في ريعان الشباب أن يكونوا للجيل قدوة بإذن الله تعالى فتأخذه إلى رضا الله ومن ثم إلى جنة النعيم .