كشف وكيل وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، أن قوات البيشمركة تمكّنت من السيطرة على كل شبر من الأراضي الكردستانية، الواقعة خارج ادارة الاقليم، بهدف حمايتها من أي هجوم أو اعتداء محتمل من قبل المجموعات المتطرفة، وقال مساعد وزير الخارجية الايراني ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يفتقد الى "ارادة جدية" لمحاربة الارهاب. واكد أنور حاجي عثمان في حديث خاص لوكالة (باسنيوز) الكردية امس على أن "البيشمركة لن تنسحب من الأراضي التي دخلت إليها، ومهمتها حماية أرض وشعب كردستان". وأعلن أن "المجموعات الإرهابية استطاعت اختراق الجيش العراقي خلال السنوات العشر الأخيرة، والتغلغل في الشرايين الرئيسية للمؤسسة العسكرية"، مبينًا أن "الأحداث الأخيرة في الموصل أثبتت ضعف و فشل الجيش العراقي"، متسائلا: «كيف لجيش لم يستطع الصمود أمام تنظيم مسلح كتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام/ داعش ان يواجه الجيوش الأخرى والدفاع عن السيادة العراقية؟». وشدد أنور حاجي عثمان على ضرورة "إعادة هيكلة الجيش العراقي"، منتقدًا التصريحات غير المسؤولة للقادة السياسيين والعسكريين في العراق، وتماديهم في التلويح بالقوة العسكرية، كالتصريحات السابقة لقائد عمليات دجلة تجاه الاكراد والبيشمركة. وبخصوص الخندق الذي تم حفره مؤخرًا على الحدود بين جنوب وغرب كردستان، أكد أنور حاجي عثمان أن الأحداث الأخيرة أثبتت مدى أهمية حفر الخندق، ودوره في حماية حدود إقليم كردستان. لا جدية أمريكية من جانبه، اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يفتقد الى "ارادة جدية" لمحاربة الارهاب، حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي امس. وصرح عبداللهيان بأن "التصريحات الاخيرة لأوباما دليل على ان البيت الابيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة الارهاب في العراق وفي المنطقة"، وذلك ردًا على تصريح للرئيس الامريكي الخميس بأن ايران يجب ان توجّه رسالة الى كل الطوائف العراقية. شدد أنور حاجي عثمان على ضرورة "إعادة هيكلة الجيش العراقي"، منتقدًا التصريحات غير المسؤولة للقادة السياسيين والعسكريين في العراق، وتماديهم في التلويح بالقوة العسكرية، كالتصريحات السابقة لقائد عمليات دجلة تجاه الاكراد والبيشمركةلا انقسام كويتيًا وفي السياق، نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله وجود انقسام بين أهل الكويت من السنة والشيعة حيال الموقف من الأحداث الجارية العراق وتحديدًا ما يتردد عن تأييد قيادات ونخب كويتية شيعية للقوات النظامية العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقابل دعم وتأييد قيادات ونخب كويتية سنية لما يُسمي بثورة العشائر بالعراق رغم تصدر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قيادتها. وشدّد الجار الله في اتصال هاتفي أجرته مع وكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة، بالقول: "نحن لم نلمس وجود هذا الانقسام إطلاقًا وهو غير وارد في الكويت.. في الكويت حقيقة السنة والشيعة في قارب واحد ومتضامنون دائمًا في مواجهة أي اخطار تهدد أمن البلاد أو تهدد أمن أي دولة من دول المنطقة". وفي رده علي تساؤل حول افتقاد الكويت للقوة العسكرية الكافية نظرًا لقلة عدد السكان بشكل عام مقابل تمكّن تنظيم داعش من الاستيلاء والسيطرة على مدن ومحافظات عراقية مهمة رغم كثرة ما بها من إمكانيات وقوي عسكرية، قال الجار الله: "نحن لسنا بصدد الحديث عن كيف ستتصدى الكويت.. قناعاتنا دائمًا ولله الحمد ان الكويت قوية بأبنائها وقوية بتماسك جبهتها الداخلية وقوية بأصدقائها وبعلاقاتها الدولية.. هذا هو منظورنا للوضع في الحقيقة». ونفى الجار الله أن يكون هذا المنظور في الرؤية انعكاسًا لشعور موجود لدى القيادة الكويتية بعدم وجود خطر حقيقي من قِبل تنظيم داعش على الكويت واقتناعهم بأن ما نشر حول هذا الامر مجرد محاولة قبل التنظيم لإرهاب معارضيه بالمنطقة ليس اكثر. واوضح: «من الصعب الحديث بأنه ليس هناك خطر.. هناك خطر بالفعل موجود على الكويت وعلى دول المنطقة ولابد من الاعتراف بهذا، وبالتالي هذا يستدعي جديًا اليقظة والحذر ويستدعي كذلك تراص الجبهات الداخلية لدينا في دول مجلس التعاون والعمل على تحصين تلك الجبهات». ووصف الجار الله الحديث عن تورط بعض القيادات والنخب الكويتية في تمويل تنظيم داعش في عملياته بالعراق الآن مثلما دعمته وغيره من التنظيمات المسلحة في سوريا تحت دافع العاطفة الدينية أو التعاطف مع الشعب السوري ب«الحديث غير الدقيق علي الإطلاق». وشدد على انه ليس هناك تمويل من داخل الكويت لداعش أو غير داعش، هذا كلام غير دقيق.. المساعدات والمعونات والدعم يقدّم لأهداف إنسانية ولدعم الشعب السوري الشقيق.. وإذا حدث وتسرّب هذا الدعم فهذا ليس مسؤولية الداعم وهو بالطبع شيء مؤسف». وذكرت تقارير اعلامية أن نوابًا يسعون لتأمين عقد جلسة خاصة لمناقشة القضية والاطلاع من وزير الداخلية والوزارات الأخرى المعنية على خطة طوارئ لمواجهة أي احتمال لاستفحال العمليات العسكرية في العراق أو انتقالها إلى الكويت والمنطقة، إضافة إلى طبيعة الاتصالات التي أجرتها البلاد مع الدول الشقيقة والصديقة والقوى العالمية لاحتواء الخطر الداهم من العمليات العسكرية الجارية حاليًا في العراق.