لقد نشرت مقالات كثيرة جدا عن السعودة و أنا لست بصدد الإسهاب بأهمية السعودة ، كلنا نعلم مدى أهميتها لدينا كسعوديين و هي مطلب وطني بالدرجة الأولى و اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين بالسعودة و إصدار القرارات الملكية برفع نسب السعودة و تفعيل عمل لجان السعودة بين وزارة الداخلية و إمارات المناطق لتطبيق قرارات السعودة على القطاع الخاص لهو أكبر دليل على اهتمامه بمستقبل أبنائه و بناته وهذا ليس بغريب على حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، لاسيما أن هناك آلافا من الخريجين السعوديين سنويا ينتظرون فرصهم الوظيفية, ومع احترامي الشديد لكل الجهود المبذولة والتي لا تزال تبذل من الدولة بشأن السعودة أنا في رأيي الشخصي لا يمكن أن نطبق السعودة بالألوان اللون الأحمر و الأصفر و الأخضر كحل جذري للسعودة ، ربما تساعد و لكن لا تحل المشكلة جذريا للقضاء على العمالة الوافدة ، و ربما تكون خطة غير مجدية و يمكن الالتفاف عليها لعدة أسباب أهمها : أقترح على مكاتب العمل التشديد في تطبيق النظام و العقوبات الصارمة على المخالفين من أصحاب العمل إلى العامل الذي يعمل بوظيفة غير مطابقة للمهنة التي استقدم لأجلها و إذا ارتضى أن يعمل بمهنة أخرى أيضا يطبق فيه العقوبة بالسجن و الترحيل . أولا : نحن نعلم أن أصحاب الشركات الخاصة عندما يكون مصنفا في اللون الأصفر بإمكانه أن يرفع نسبة السعودة دون المساس بالعمالة الوافدة فالتوظيف ليس عائقا بالنسبة له طالما يملك الملايين أو المليارات و من ثم يرتفع إلى اللون الأخضر ، و بالتالي تزيد نسبة البطالة المقنعة بالشركة !! وأنا كمواطن سعودي أقترح التالي: أولا: تصنيف الوظائف إلى ثلاثة أصناف على سبيل المثال: 1- وظائف كادره :- و يمكن إطلاق أي اسم آخر و هي الوظائف للكوادر السعودية 100 بالمائة مثل الوظائف الإدارية و الفنية كمندوب مبيعات أو مدير مبيعات ومدير مشتريات ومدير مستودعات ومشرفين وكتاب إلخ .. 2 - وظائف مغايرة :- وهي الوظائف المتغيرة التي تشمل السعودي والأجنبي على حد سواء مثل المهندسين و بعض الفنيين و تكون هناك ضوابط لاستقدامهم ومدى الحاجة لهم بالإضافة إلى ربط استقدام هذه العمالة الوافدة برسوم مضاعفة بل مبالغ فيها كمثال مهندس صناعي رسوم الاستقدام من ألفين إلى عشرة آلاف و كذلك مضاعفة رسوم استخراج الإقامة وتجديدها وذلك للحد من استقدام العمالة الوافدة إلا في حالة الضرورة القصوى. وكما يقول المثل المصري ( الغاوي ينقط بطاقيته ) . 3- وظائف نادرة :- و هي الوظائف غير المتوفرة و البلد بحاجة إليها مثل الطبيب الجراح في تخصص نادر و كذلك الأعمال الحرفية كالنجار و الحلاق و غيره . حيث تكون الرسوم في هذه الحالة معقولة. كما أقترح على مكاتب العمل التشديد في تطبيق النظام و العقوبات الصارمة على المخالفين من أصحاب العمل إلى العامل الذي يعمل بوظيفة غير مطابقة للمهنة التي استقدم لأجلها و إذا ارتضى أن يعمل بمهنة أخرى أيضا يطبق فيه العقوبة بالسجن و الترحيل على سبيل المثال حتى يرتدع كل من يخالف النظام.