اشتبك المسلحون الحوثيون مع جنود الجيش على بعد 40 كيلومترا شمال غربي صنعاء، في الوقت الذي يحاولون فيه إحكام سيطرتهم على المنطقة قبل انتخابات الرئاسة التي تجري العام القادم. وقال أحمد البكري نائب محافظ محافظة عمران شمال اليمن: إن الحوثيين يقاتلون القوات الحكومية المدعومة بميليشيا من القبائل لليوم الثاني في عدة قرى، بينها منطقتان على المشارف الغربية لصنعاء. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية. واتجهت أمس، لجنة وساطة مكلفة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى صعدة شمال العاصمة لوقف الاشتباكات الدائرة بين اللواء 310 والحوثيين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن حزام الأسد المسؤول الاعلامي للحوثيين في همدان إن اللجنة قصدت منزل حسين عبدالملك الحوثي مؤسس الحركة الحوثية في اليمن، وذلك لتفعيل الاتفاق السابق بين الطرفين والذي عقد مطلع حزيران/يونيو لوقف إطلاق النار، وإعادة النقاط المستحدثة من قبل الطرفين للشرطة العسكرية. وتتشكل اللجنة من رئيس الأمن السياسي وقائد الشرطة العسكرية، وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني سابقاً. ولقي أربعة مدنيين مصرعهم وأصيب أربعة آخرون أمس إثر سقوط قذيفة عليهم في مزرعة قات واقعة في منطقة المعمر التابعة لمديرية همدان بمحافظة صنعاء. وقال علي الصرمي رئيس دار الحديث في همدان (دار تعليم القرآن) إن القذيفة أطلقها الحوثيون. وأوضح أن القبائل في جاهزية كاملة لصد أي هجوم، خاصة بعد انسحاب الشرطة العسكرية الاثنين الماضي من جميع النقاط في همدان وبني مطر التابعتين لمحافظة صنعاء. وفي وسط العاصمة، أصيب العقيد علي الشرفي في الامن السياسي (المخابرات) بجروح خطرة في محاولة لاغتياله نفذها مسلحان يستقلان دراجة نارية في حي سبأ، فيما ألقت السلطات القبض على «أمير» في تنظيم القاعدة ينشط في غرب البلاد، بحسب مصادر طبية وامنية. وبحسب المصدر، فإن «طلقة نارية اخترقت جسد العقيد واستقرت سبع طلقات في الجهة اليسرى من جسده، وهو يخضع لعملية جراحية» وهو أحد ضباط الأمن السياسي المكلفين بمتابعة عناصر تنظيم القاعدة في حي سبأ، وهو من يقوم بحراسة عناصر القاعدة الذين يتم القبض عليهم ومحاكمتهم. كما أن الشرفي هو من الذين كشفوا خلية صالح التيس التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، وقالت انها مسؤولة عن الاغتيالات التي نفذت في صنعاء في الاشهر الاخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت ضباطا في الجيش والامن. ونقلت «فرانس برس» عن مصدر أمني انه «بعد تلقي البلاغ بمحاولة الاغتيال تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أربعة من خلية الاغتيال والبحث جار عن مجموعة أخرى في نفس الحي». كما نجا طاقم عسكري تابع لأمن القوات الخاصة من محاولة تفجير استهدفته أثناء مروره بأحد الأحياء جوار ميناء المكلا القديم جنوب اليمن. وأوضح مصدر امني بشرطة محافظة حضرموت وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن العبوة الناسفة كانت مدفونة تحت كوم من التراب بجانب أحد أعمدة الإنارة، وأن انفجارها لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية. ونقلت الوكالة عن مدير عام الشرطة بساحل حضرموت العميد سالم علي السفرة قوله: إن الأجهزة المختصة باشرت التحقيقات لمعرفة تفاصيل الحادث والدوافع الاجرامية لمرتكبي مثل هذه الاعمال الارهابية التي تستهدف في المقام الاول زعزعة أمن المواطن وإقلاق السكينة العامة. الى ذلك، أكد مصدر آخر أن قوات الأمن ألقت القبض على عبدالرحمن شعيب محجب، وهو «أمير» تنظيم القاعدة في محافظة الحديدة غرب اليمن. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في بيان أن المقبوض عليه شارك بتنفيذ عمليات إرهابية عدة. ولم يذكر المركز معلومات تتصل بطبيعة عملية الضبط.