كانت احلى سنوات حياتي الدراسية هي الصف الثاني الثانوي واكثرها تعاسة هي الصف الثاني متوسط. اما لماذا كانت تلك السنة هي الاتعس فلاني لم اكن اعاني من الرياضيات فقط وانما أيضا من الفقه الذي دخلته الارقام فضاعفت همي من خلال درس نصاب الزكاة في الذهب والفضة وكانت احلامي في تلك السنة احلام رعب تتجول فيها بنت لبون وتقيدني ال 2 بالمائة، ولماذا خيمت علي السعادة في الصف الثاني ثانوي فلاني دخلت القسم الادبي وانتهت مأساتي مع الارقام على الاقل في مسألة النجاح والرسوب. لقد عانيت ومازلت اعاني من عقدة سببتها لي الارقام أو بالاحرى معلمات الارقام منذ الصغر نتج عنها فشلي الذريع فيها حتى امس حين كتبت ونشرت امام القاصي والداني ان الزمن بين 1999 و2009 هو تسعة عشر عاما في حين انها عشرة اعوام فقط. ولا اخفيكم اني شعرت بخطأ ما ولكني لم اتفحصه والمصيبة ان زميلة لي كانت قريبة مني عند كتابة المقال سألتها كم الفرق واعطتني الاجابة نفسها!. المهم فجعت حتى الضحك الابله على نفسي مع تعليقات القراء على المقال بالامس وفاجأتني حالة صرع عندما ارسلت لي اختي المختصة في الارقام (الرياضيات) هذه الرسالة على الهاتف: «يا اختي ذبحتينا انت وها الارقام الله يعافيك لا عاد تسوين أي عملية حسابية علنا» الم يقولوا ان نصف العلاج هو الاعتراف بالمشكلة وقد اعترفت مرارا وتكرارا بسوء العلاقة بيني وبين الارقام عشرات المرات ولكني حالتي معها تزداد سوءا! وفاجأتني حالة صرع عندما ارسلت لي اختي المختصة في الارقام (الرياضيات) هذه الرسالة على الهاتف: «يا اختي ذبحتينا انت وها الارقام الله يعافيك لا عاد تسوين أي عملية حسابية علناوالسبب بالتأكيد ان في داخلي رفضا قويا للتصالح معها مهما تظاهرت باني عفوت عنها وعن (ابله فاطمة وابله نعمات). ولو يعرف اصحاب المحلات التجارية بمصيبتي لاشهرت افلاسي فانا اعتمد عليهم كليا في عملية البيع والشراء هم يطلبون وانا انفذ دون مراجعة ولم اعتد ان اتعامل مع الآلة الحاسبة الا في شؤون الامتحانات والحمد لله انها مرت بسلام طوال سنوات عملي فلم اخطئ يوما في احتساب درجات احداهن فانا اجمع واراجع وغيري يراجع من بعدي وبالفعل لن اجرؤ على اجراء عملية حسابية مرة أخرى الا بعد مراجعة وتوثيق من ذوي العلم وربما تحل المشكلة من جانب ليبقى جانب الاحساس بالزمن كارقام فلي معه أيضا بعض المعاناة ففي جانب اعد ملتزمة عندما يكون الرقم مرتبطا بالساعة كموعد ما مثلا رسمي أو شخصي اما في غيره فالاحساس بالزمن لدي يعاني من اجحاف شديد من قبلي في كثير من الأمور لذا كل املي ان يتكفل هو بالعلاج وينسيني تقاسيم وملامح اولئك المعلمات اللاتي زرعن الخوف في نفسي منذ ذلك الحين فلعلي احسن التعامل مع الارقام. [email protected]