نظرية «التعليم للجميع « تقوم في الأساس على أن كل إنسان قادر على التعلم، وبالتالي فالتعليم حق أصيل من حقوق الإنسان، وتعترف النظرية بالتنوع والاختلافات بين البشر، وبالتالي تعتمد على تنوع المناهج ومرونتها من جهة، وإبداع المعلمين والتلاميذ من جهة أخرى، وبدلا من النظر لمشكلات التعليم على أنها مشكلات شخصية تعود لقدرة التلميذ على التحصيل وهو ما يؤدي لاستبعاد بعض التلاميذ بحجة عدم قدرتهم. يتم تحليل مشكلات التعليم من منظور أوسع يقوم على مراعاة القدرات المختلفة والفروق الفردية، وتعد عملية تعليم ذوي الإعاقة إشكالية كبرى بالبلاد النامية، حيث يتم التعامل معهم كفئات خاصة تختلف عن باقي البشر، ويتم تعليمهم بمنطق الحد الأدنى الضروري لتمكينهم من التعامل مع الغير، وينتج عن تلك الرؤية القاصرة لتعليم ذوي الإعاقة عزلهم عن المجتمع بمؤسسات تعليمية خاصة، وهذه خطيئة كبرى حيث ينشأوا ويكبروا وهم غير متوافقين مع المجتمع، وتعاني بعض فئات الإعاقة أكثر من غيرها، مثل ذوي الإعاقة السمعية «الصم» رغم أن قدرتهم على التعلم لا تختلف عن غيرهم، إلا من حيث لغة التواصل، فكونهم فاقدي حاسمة السمع، يجعلهم بحاجة للغة تواصل تختلف عن اللغات السائدة، وبالطبع تتعدد أبعاد مشكلة التواصل نتيجة لعدم تبلور لغة إشارة موحدة بدرجة كبيرة،من التجارب الهامة والرائدة في المملكة العربية السعودية تجربة الجامعة العربية المفتوحة، التي يشرف عليها قسم التربية فرع الرياض، حيث يتم منح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي للطلبة الصم، حيث إنه إلى وقت قريب كان تعليم الصم ينتهي عند المرحلة الثانوية.ووجود لغات إشارة محلية، بل وأحيانا ضيقة بحيث يتعامل الشخص بإشارات مبتكرة لا تعرفها سوى دائرة ضيقة من الأقارب والأصدقاء، بالاضافة لمحدودية انتشار لغة الإشارة مجتمعيا، والنتيجة هي غياب التواصل المجتمعي، وهو ما أدى لبلورة ثقافة خاصة بذوي الإعاقة السمعية تقوم على الانكفاء الذاتي ومع قلة من الأقران، ونحتاج بالبلاد العربية بالفعل لعمل مبدع لكسر عزلتهم ودمجهم في المجتمع، ولدينا بدايات جيدة نحتاج للبناء عليها، وتحديدا في عام 2009م ابتكر الشاب السعودي عادل العوامي جهاز ترجمة المواد الإعلامية إلكترونيا للغة الإشارة المترجم الاشاري لكننا لا نعرف حتى الآن لماذا لم يتم تصنيع وتعميم هذا الابتكار؟ وعلى فكر الشاب عادل خريج من الجامعة العربية المفتوحة. ومن التجارب الهامة والرائدة في المملكة العربية السعودية تجربة الجامعة العربية المفتوحة، التي يشرف عليها قسم التربية فرع الرياض، حيث يتم منح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي للطلبة الصم، حيث إنه إلى وقت قريب كان تعليم الصم ينتهي عند المرحلة الثانوية، وتقوم التجربة على تكثيف دورات تعليم اللغة العربية ولغة الإشارة الموحدة، ثم تعليم مناهج التربية، وأهمية تلك التجربة تعود لإعداد كوادر من ذوي الإعاقة أنفسهم وتمكينهم من القيام بدور المعلمين، ولا ينقص التجربة كي تؤتي ثمارها سوى الدمج، فيجب أن تتم عملية التعليم بالجمع بينهم وبين الآخرين دون عزل. [email protected]