أعرب الرئيس التركي عبدالله جول عن أمله في وجود "شرق أوسط بدون أسلحة دمار شامل". وأكد في تصريحات أدلى بها جول امس بعد لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني في تركيا أن لكل دولة الحق في الاستفادة بشكل سلمي من الطاقة النووية. وأكد الزعيمان اعتزامهما العمل من أجل إعادة تعزيز التعاون بين أنقرة وطهران مشيرين إلى أنه قد تم التوصل إلى العديد من الاتفاقات الاقتصادية والثقافية. كان جول استقبل روحاني في قصر "تشانكايا" الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة وهي أول زيارة لتركيا يقوم بها الرئيس الإيراني منذ توليه مقاليد السلطة في العام الماضي. كان خلاف قد نشب بين البلدين بسبب موقف كل منهما من الحرب الأهلية الدائرة في سورية حيث تؤيد إيران نظام الرئيس بشار الأسد فيما تدعم تركيا قوات المعارضة. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" التركية ذكرت أن جول أقام حفل استقبال رسميا لروحاني، وحضر المراسم من الجانب التركي نائب رئيس الوزراء علي باباجان وعدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي ووزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلدز ووزير الداخلية إفكان آلا، وغيرهم من المسؤولين . وأضافت ان جول وروحاني سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا، عقب اجتماعين على المستويين الثنائي والوفود. وكانت آخر زيارة رسمية لرئيس إيراني إلى تركيا، عام 1996، قام بها الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. يذكر أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قام بزيارتين غير رسميتين إلى اسطنبول، الأولى عام 2008، تلبية لدعوة من الرئيس التركي والثانية عام 2009 للمشاركة في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، حيث التقى مع جول مجدداً على هامش الاجتماع. وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) ذكرت أنه سيتم خلال الزيارة عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلي للتعاون المشترك بين البلدين، واصفة هذا بأنه "يؤكد الرغبة لدي البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين".