اقتحم الحاخام المتطرف "يهودا غليك" برفقة مجموعة من المستوطنين صباح امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: إن "غليك" اقتحم برفقة 13 مستوطنًا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته، كما صعد إلى صحن قبة الصخرة، ما أدى لتوتير الأجواء داخل المسجد. وأشار إلى أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لاقتحام "غليك"، وطردوه خارج باحات المسجد من باب السلسلة، منوهًا إلى أن شرطة الاحتلال توفر حماية كاملة ومشددة ل"غليك" خلال اقتحاماته. وأوضح أن "غليك" يحاول على مدار ثلاثة أيام استفزاز المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم عبر قيامه ببعض الحركات الاستفزازية، وتوجيه ألفاظ بذيئة لهم، معتبرًا أن هذه الحركات والاقتحامات تشكل انتهاكًا فاضحًا لحرمة الأقصى. ونوه إلى أن اقتحامات "غليك" للأقصى تكررت أمس ثلاث مرات، وقد تم طرده من قبل المرابطين والحراس، لافتًا إلى أنه كان يتعمد اختراق صفوف طالبات العلم، وخاصة عند منطقة باب المغاربة. وذكر أن قوات الاحتلال اعتدت بالصواعق الكهربائية على طلاب العلم من أجل توفير الحماية ل"غليك"، مبينًا أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل إلى 25 مستوطنًا. وأضاف: "يبدو أن الاحتلال يتعمد تسخين الأجواء في المسجد الأقصى ونحن على بعد أسبوعين من شهر رمضان المبارك، والذي يشهد أعدادًا كبيرة من المسلمين الذين يشدون الرحال إليه". وتابع "منذ بداية العام الجاري ونحن في حالة تصعيد إسرائيلية ضد الأقصى، وذلك من خلال تكثيف الاقتحامات وتنوعها، والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف بداخله، حيث يحمل هذا العام مؤشرات خطيرة بحق المسجد".