أعلن الرائد محمد الحجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للعربية، أن الطائرات الليبية شنت غاراتٍ مكثفة على مواقع المتطرفين في منطقتي سيدي فرج والقوارشة، كما دمرت مستودعاً للذخيرة في درنة. من جانبه، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية عبدالله الثني على أن حكومته ستقدم كامل الدعم العسكري والمادي لمدينة بنغازي، من أجل مكافحة من وصفهم بالخارجين عن القانون. ودعا الثني كل الثوار للالتحاق بالغرفة الأمنية لبنغازي من أجل مكافحة الإرهاب. كما دعا كل الضباط للالتحاق بالقوات الأمنية لمواجهة من وصفهم بالأعداء. وفي ظل هذا التوتر الأمني والفوضى، استقال سالم الحاسي رئيس المخابرات العامة الليبية من منصبه؛ احتجاجاً على سياسات المؤتمر الوطني الأخيرة، وعلى حالة "الفوضى" بحسب وصفه، وتوجه إلى بنغازي. وأعلن الرئيس السابق للجنة الامنية العليا في طرابلس لوكالة فرانس برس انه نجا ليل الجمعة السبت من تفجير سيارة مفخخة امام منزله في العاصمة الليبية، وأدى التفجير الى وقوع اضرار جسيمة في الحي واصابة عدد من الاشخاص بجروح طفيفة. ووقع الانفجار حوالى الساعة الثانية (منتصف الليلة قبل الماضية) امام منزل هاشم بشر، الذي يؤكد ان الهجوم كان يستهدفه. الا انه اكد انه لم يتمكن من التعرف على منفذيه ولا على دوافعهم. وقال مصور من فرانس برس في المكان: ان الانفجار ادى الى اضرار جسيمة في منزل بشر ومنازل اخرى قريبة منه، كما سبب اضرارا لعدد كبير من السيارات المتوقفة في الحي في يوم سوق الجمعة في شرق العاصمة. وأكد بشر ان ثلاثين منزلا على الاقل و15 آلية تضررت في الانفجار. وكان بشر رئيسا للجنة الامنية العليا لطرابلس التي تضم ثوارا سابقين والتابعة لوزارة الداخلية، وقد شكلتها السلطات الانتقالية غداة سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لضمان امن البلاد، وهي تضم ثوارا سابقين من مختلف الانتماءات والتيارات ممن قاتلوا نظام القذافي. وبعدما اعتبرت ميليشيا، تم حلها في 2013 بالتعاون مع بشر الذي يترأس منذ ذلك الحين لجنة لدمج اعضائها في مؤسسات الدولة وخصوصا وزارة الداخلية. وفي الاشهر الاخيرة، نأى بشر بنفسه عن الميليشيات الاسلامية ودعا الى حلها، من اجل تشكيل جيش وشرطة محترفين.