أبدى عدد من أصحاب الكسارات استياءهم من توقف أعمالهم بعد أن منعتهم بلدية حفر الباطن من مزاولة نشاطهم وحجزت آلياتهم، مع تغريمهم أكثر من تسعة آلاف ريال بحجة أنهم يأخذون الرمال من مناطق محظورة ، مع تركها للشركات المتعاقدة معها تأخذ الرمال من أي موقع قريب لمكان الأعمار . وقال مالك إحدى الكسارات حمود المطيري إننا لم نجد حلا مع بلدية حفر الباطن بالرغم من تقدمنا بشكاوى إلى مكتب المحافظ لأكثر من مرة ،ولكن لم يتغير الوضع بل بقي حالنا على ماهو عليه حيث منعنا عن العمل ،وقطعت أرزاقنا، وأغلقت جميع مواقع جلب الرمال «الدفان» علينا وأوقفنا عن العمل كلياً. وأضاف: في السابق حددت لنا البلدية موقعاً محدداً لجلب الرمال يبعد أكثر من أربعين كيلومترا عن حفر الباطن ، ولا نعلم ماهو سبب منعنا من جلب الرمال، وأشار إلى أن الشركات تعمل بحسب موقع مشروعاتها، ويحدد لها مواقع لرفع الرمال والتعمير. وبين المطيري أن بلدية حفر الباطن لم تحدد لهم حلا ،بل رفضت أن تعاملنا معاملة الشركات في جلب الرمال، ولا نعرف سببا لهذا المنع. وأشار المطيري إلى أنهم ضد أي ضرر ينتج عن ممارسة أعمالهم إن كانت البلدية ترى في عملهم أضراراً على المحافظة ، ويطالبها بإيجاد حلول بديله لهم ، وبين أن حالهم لا يسر إطلاقاً لان أرزاقهم قد انقطعت ،ولا يعرفون كيف يوفرون أقواتهم . لافتاً إلى أن هذه القرارات حديثة عليهم وكانوا في السابق لهم مطلق الحرية في جلب الرمال وبيعها للمنشآت والمباني تحت الإنشاء، لكن البلدية فرضت علينا شروطا تعجيزية ،ونفذناها كلها ، وعملنا الآن على إحدى طريقتين إما أن نشتري من الشركات بسعر أربعين إلى خمسين ريالا للشحنة الواحدة أوأن تذهب وتجلب الرمال على مسؤوليتنا. من جانبه قال المواطن أحمد الشمري إن البلدية فرضت عقوبات عليهم وجعلتهم مخيرين بين الدفع أو العمل في تنظيف المحافظة مع الشركة المقاولة المكلفة بتنظيف المحافظة، وأضاف بأنهم يتعرضون للتهديد من قبل المراقبين. ويرى الشمري أن تتخذ بلدية حفر الباطن الإجراء اللازم لحل هذه المشكلة التي باتت شغلهم الشاغل، وأضاف: نحمل أمانة المنطقة الشرقية المسؤولية ، لعدم وضع حد لهذه المشكلة. من جهته أوضح المواطن أحمد العنزي أن الموقع الذي حددته بلدية حفر الباطن يبعد نحو أربعين كيلومترا عن المحافظة وقد يسبب ذلك بعض المشكلات ،مستشهداً بوقوع كثير من حوادث الكسارات خاصة وأن الموقع على طريق الكويت السريع الذي يسلكه أكثر من ألف مسافر يومياً ،وأشار العنزي إلى حادث كبير راح ضحيته عدد كبير من الحجاج إثر اصطدام باص يتبع لأحد الحملات مع كسارة لرفع الرمال. «الشرق» حاولت الاتصال مراراً بمدير العلاقات العامة والإعلام في البلديّة محمّد عايد العنزي لمعرفة رأيه حول ما أثاره أصحاب الكسارات، إلا أنه رفض الرد.