قال رئيس هيئة الأركان السابق "دان حالوتس" إن التهديد الإيراني حول تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية في طهران لم يعد حقيقياً". وأضاف في كلمة أمام طلاب كلية التدريب المسرحي في بئر السبع "يتوجب على إسرائيل الحفاظ على نفسها والاعتماد على قوتها في مواجهة النووي الإيراني"، مستدركاً "التهديد الإيراني وجودي، وعلينا الحذر منه، لكن يجب الحديث عن ذلك عندما يكون السيف مسلطاً على رقبة إسرائيل"، على حد تعبيره. وأوضح "حالوتس" للقناة الثانية للتلفزة الاسرائيلية أن التوقيع على اتفاق مرحلي مع طهران أفضل بكثير من الوقوع في حرب ضروس وحتى لو كانت في مصلحة "إسرائيل". وأفادت صحيفة "صاندي تايمز" الاحد، أن سلاح البحرية الإسرائيلي نشر ثلاث غواصات من طراز "دولفين" ألمانية الصنع في الخليج قرب السواحل الايرانية، مزودة بصواريخ كروز نووية. وحسب الصحيفة، جاءت هذه الخطوة على إثر مخاوف إسرائيلية من الصواريخ البالستية التي تطورها إيران ووصلت إلى سوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية من جهة، ومن جهة ثانية ضمان وجود إسرائيلي دائم بالقرب من السواحل الإيرانية. وتخشى جهات أمنية إسرائيلية أن تستخدم إيران هذه الصواريخ في ضرب مواقع استراتيجية داخل إسرائيل مثل القواعد الجوية وقاذفات الصواريخ. وقال ضابط أسطول الغواصات الإسرائيلي، ان القصد من الغواصات المنتشرة تحقيق قوة الردع وجمع المعلومات الاستخباراتية ويحتمل أن تحمل على متنها عملاء من جهاز الموساد، على حد زعم الصحيفة. وكان قد كشف وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية "يوفال شتاينتس" النقاب صباح الأحد عن أن "إسرائيل" وإن لم تشارك في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى- دول المجتمع الدولي 5+1- إلاّ انها تؤثّر عليها بفضل ما لديها من معلومات استخباراتية، والاتصال الدائم مع ممثلي الدول الكبرى المعنيين بسماع تقييماتها. ونقلت الإذاعة العامة عن شتاينتس قوله "إسرائيل استطاعت التوضيح لهذه الدول أن بقاء إيران دولة على عتبة امتلاك أسلحة نووية قد يطلق سباق تسلح نووياً في دول الشرق الأوسط السنية خاصة في كل من الجزائروسوريا. واستبعد شتاينتس في كلمة ألقاها خلال ندوة ثقافية عقدت في بئر السبع التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في الموعد المقرّر أي العشرين من الشهر القادم، كما انه توقع تمديد المفاوضات الجارية بين طهران والقوى الكبرى لعدة أشهر. ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عارض اتفاقاً مؤقتاً توصلت إليه إيران ومجموعة 5+ 1 في شهر نوفمبر الماضي، لأنه سيسمح لطهران بالاحتفاظ بقدرات صنع أسلحة نووية، وتضم مجموعة 5+1 كلاً من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا. ويقضي الاتفاق بالحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. بدورها سلطت صحيفة التايمز الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد الضوء على ما تمثله المساعدات الأمريكية لمنظومة القبة الحديدية في "إسرائيل"، لافتة إلى أنه تقرر مؤخراً أن يتم استثمار معظم مساعدات المنظومة في الولاياتالمتحدة بهدف زيادة النشاط الاقتصادي الأمريكي. وبحسب الصحيفة فإنه وبموجب القرار فإن الحكومة الإسرائيلية ستنفق قرابة نصف الأموال التي تتلقاها من الولاياتالمتحدة لمنظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنها ستقوم بدفع حوالي30% من إجمالي المبالغ للمقاولين الأمريكيين بهدف الاستثمار هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الدفاع الصاروخية التابعة للكونغرس الأمريكي قد أصدرت تقريراً شاملاً حول هذا الموضوع، أكدت خلاله على أن إجمالي المبلغ لدعم منظومة القبة الحديدية في "إسرائيل" وصل إلى 176 مليون دولار خلال السنة المقبلة، كما جاء في التقرير أن العام 2016م سيتم استثمار نحو 55% من الأموال المخصصة لمنظومة القبة الحديدية. وبموجب الاتفاق التي نشرت تفاصيله الصحيفة الإسرائيلية فإن الولاياتالمتحدة ستركز خلال الفترة المقبلة على زيادة النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة إلى الحد الأقصى مقابل تلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، لافتةً إلى أن ذلك سيحقق توازناً أفضل للجانبين وينبغي أن يكون بمثابة نموذج للمستقبل. كما يشمل الاتفاق مع "إسرائيل" شرطاً من شأنه أن يسمح بإعادة انتاج قطع إلى شركة "رفائيل" الأمنية في مقرها في مدينة حيفا، وذلك في حال كان سعر الولاياتالمتحدة أعلى بنسبة 5% من تكلفة الانتاج في "إسرائيل".